ساهمت شركة "فليكس بورت" في تحسين سلاسل التوريد العالمية، عبر رقمنة عمليات التنسيق بين ما يصل إلى عشرين شركة مختلفة لنقل البضائع دوليًا، ولكن رؤية الشركة تمتد إلى أبعد من ذلك، حيث تجمع البيانات من مصادر مختلفة في سلاسل التوريد لتسهيل عمليات النقل.
العقبات أمام سلاسل التوريد
تعتمد الشركات التقليدية في صناعة سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية على المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني وملفات "بي دي إف"، ما قد يؤدي إلى خسائر حادة وبطء الاتصالات وصعوبة مشاركة البيانات في كثير من الحالات، وفي بعض الشركات الأحدث، يتم استخدام العديد من التطبيقات التكنولوجية لربط عملياتها أو التوافق مع البرامج الأخرى.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
أهمية الرقمنة
يمكن للرقمنة أن تعزز الدور الفعال لسلاسل التوريد في الاقتصاد العالمي، إذ وجدت إحدى الدراسات التي نقلها موقع "كونتراري ريسريش" أن الرقمنة تعزز أرباح التشغيل للشركات بنسبة 3.2% أكثر من أي عامل تشغيلي آخر، حيث تسهم التكنولوجيا الحديثة في الربط بين العمليات التشغيلية المختلفة وتسريع عملية نقل البضائع.
تأسيس فليكس بورت
في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وبعد تخرجه من الجامعة، عمل "ريان بيترسون" – مؤسس "فليكس بورت" - في استيراد وإعادة بيع الدراجات النارية من الصين، وانتقل بعدها إلى بكين للحصول على بعض المنتجات ومتابعة سير عمليات النقل، وهناك تعامل لأول مرة مع فوضى الخدمات اللوجستية.
تعاون ثلاثي
للتعامل مع هذه المشكلات، أنشأ "بيترسون" وشقيقه وأحد أصدقائه موقع "إمبورت جينيوس – ImportGenius" في عام 2007، في الوقت الذي اتجه فيه "بيترسون" لدراسة إدارة الأعمال، وساهم الموقع في رقمنة معلومات الشحن لمساعدة الشركات على فهم سلاسل التوريد الخاصة بالمنافسين والبحث عن الموردين.
الاستقلال عن الثلاثي
طبق "بيترسون" ما تعلمه في ريادة الأعمال، وانفصل عن شركائه السابقين واتجه إلى بناء مشروعه الخاص، والذي عُرف فيما بعد باسم "فليكس بورت"، ونجح في الحصول على تمويل واستشارات من شركة "واي كومبيناتور - Y Combinator" في ربيع عام 2013، وحصل على تمويل إضافي من الشركة ذاتها بعد عام.
طريقة العمل
بصفتها شركة شحن رقمية، تساعد "فليكس بورت" العملاء في مجال النقل بالشاحنات على استخدام برامج للعمل بفعالية أكبر، فهي تجمع البيانات من جميع الأطراف المشاركة في نقل الطرود حتى يتمكنوا جميعًا من إدارة وتتبع الشحنات من منصة "فليكس بورت" المستندة إلى خدمات الحوسبة السحابية، فضلًا عن التوسع في مجال التأمين والتمويل.
تسريع خطط الشحن
يقدم "بيترسون" عبر شركته طريقة بسيطة للتمييز بين الطرود، من خلال تساؤلات مثل هل المنتج ثقيل جدًا بحيث لا يستطيع السائق رفعه ووضعه في الشاحنة، وهل يحتاج السائق معدات للمساعدة في عمليات نقل الطرود الأكبر حجمًا، بجانب التعريف بالشركات التي توفر خدمات تأجير معدات الرفع، ما يعني تعزيز الاتصال بين الكيانات التي تقدم خدمات مختلفة في مجال سلاسل التوريد.
القيمة السوقية
بلغت القيمة السوقية لـ"فليكس بورت" نحو 1.89 مليار دولار، ويعمل بها أكثر من 2658 موظف حول العالم، وتأتي أغلب إيراداتها من الشركات التي تقدم خدمات مختلفة في صناعة سلاسل التوريد العالمية، حيث لديها أكثر من عشرة آلاف عميل ومورد في 112 دولة حول العالم، ونقلت أكثر من 19 مليار دولار من البضائع الإجمالية في أول عشرة سنوات من عملها.
المصدر: كونتراري ريسيرش
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}