نبض أرقام
02:49 م
توقيت مكة المكرمة

2025/02/01
2025/01/31

الفشل نقطة انطلاق .. أهم الدروس المستفادة من أخطاء قادة الشركات

07:30 ص (بتوقيت مكة) أرقام

قلّما تسلم مسيرة مهنية من الإخفاقات. ومع أن جلّ القادة يُدركون أن طريق النجاح محفوف بالتحديات، فإن تجاوز الأخطاء والنكسات والمواقف العصيبة ليس بالأمر اليسير، لا سيما عندما تكون المخاطر جسيمة.

 

بيد أن المهم في هذه اللحظات الحرجة هو كيفية تعامل القائد مع الموقف، بغض النظر عن مآله.

 

فالعقلية السليمة والالتزام الراسخ بالتعلم الدؤوب قادران على تحويل ما يبدو مستحيلاً إلى منحة للنمو والابتكار.

 

يواجه أعضاء مجلس أعمال فوربس باستمرار عقبات جمة ويتغلبون عليها في مسيرتهم الريادية. وفيما يلي، يشاركنا هؤلاء أهم الدروس التي استخلصوها من تجارب الفشل، وكيف أثّرت هذه التجارب في منهجهم القيادي الحالي.

 

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

 أهم الدروس المُستخلصة من تجارب الفشل

1- تحلّ بعقلية إيجابية

 

- عندما نُواجِه الإخفاق، من الضروري أن نُدرك أنه جزءٌ لا يتجزأ من مسيرة التعلّم والنُّمو.

 

- فالحفاظ على هذه الروح الإيجابية يُعيننا على المُضي قُدُمًا، مُستفيدين من الدُّروس المُستخلَصة من تلك التجربة.

 

- إنَّ مُجاوَزة التحديات هي ما يَصْقُلُ تجاربنا ويجعلُنا قادةً أكْفاء؛ فالخبرة والمعرفة المُكتسبة لا تُشترى بأي ثمن.

 

2- ثق بنفسك

 

 

- إن الثقة بالنفس ركن أساسي لا غنى عنه؛ إذ إن كل مسيرة فريدة بطبيعتها، والصبرُ مفتاحُ النجاح.

 

- استمتع بكل لحظة، واسعَ دومًا نحو التطور، وتيقّن أن الغد سيكون أبهى من اليوم.

 

3- قدّم الفريق على الأفكار

 

- اجتهد في إيصال فكرةٍ لفريقك مفادُها أن الفشلَ من نصيبِ الفكرةِ لا الفرد. لأن الإخفاقات تُقدّم رؤىً قيّمةً حول جوانبِ القصور، ما يُتيحُ إجراءَ التعديلاتِ والوصولَ إلى الحلولِ الأمثل.

 

- إضافةً إلى ذلك، تذكّر أن الإخفاقات غالبًا ما تُثمرُ دروسًا أعمق من النجاحِ بمفرده.

 

- والشاهد هنا أن القادة يعتمدون عقلية تُعلي من شأنِ العنصرِ البشري، ليحظى الفريقُ بأكملهِ بفرصة التعلم من هذه النكسات مع تقديم الدعم اللازم للفريق.

 

4- إيلاءُ الأهمية القصوى

لثقافة التواصل المنفتح والدعم

 

- لقد رسّخ تقبُّلُ الفشلِ النهج القيادي في إعطاء الأولوية للتواصل الصريح وتهيئة بيئة عمل داعمة.

 

- أسهم ذلك في خلق ثقافة مؤسسية تُعلي من شأن الإبداع والمبادرة والمثابرة نحو التميّز.

 

- لم يُسهم هذا النهج في تعزيز قدرات الفريق على حل المشكلات فحسب، بل عزّز أيضًا روح الزمالة والمسؤولية المشتركة.

 

5- استثمر الفشل في سبيل

تطوير ذاتك وعملك.

 

- فالفشل جزءٌ لا يتجزأ من أيِّ مسيرةٍ مهنية، وهو خيرُ مُعلّمٍ. من الأهمية بمكانٍ أن تتوقَّفَ برهةً، وتُحلِّلَ بدقةٍ مواطنَ الخللِ التي اعترتْ طريقَك، ثمَّ تضعَ خطةَ عملٍ مُحكمة للانطلاقِ نحو الأمامِ بخطىً ثابتةٍ.

 

- استغلَّ الفشلَ كحافزٍ لتطويرِ نفسِك وعملك. لا تدعْ الخوفَ من الفشلِ يُسيطرُ على قراراتِك ويُمليها عليك. فالفشلُ ليسَ إلا عقبةً مؤقتةً على دربِ النجاحِ.

 

6- لا تتردد في خوض المخاطر

المحسوبة حتى وإن لم تُكلّل

بالنجاح

 

- تبن ثقافةً خوض التجارب الجديدة حتى مع احتمال الإخفاق؛ فهذا مبدأٌ تشترك فيه أفضل الشركات وأكثرها ابتكارًا.

 

- لا يمكن تعزيز الابتكار دون مُجازفة، وغالبًا ما يكون الإخفاق جزءًا من هذه العملية.

 

7- التركيز على البقاء قادرًا

على التكيف

 

- من الضروري أن يظلّ المرء مرنًا ومستعدًا للتغيير. يمكن أن يثمر هذا الإدراكُ عن تحول أسلوب القيادة، مما يمكنه من تعزيز ثقافة الإبداع والتجريب داخل الفريق.

 

- تعلم أن تنظر إلى كل إخفاق كحجر أساس ترتكز عليه لتعزيز قدراتك الإبداعية، ممّا يُعدّك على أفضل وجه لمواجهة تحديات المستقبل.

 

8- حدد كيف تستجيب للفشل

 

 

- إن أعظم ما يمكن أن تتعلمه من تجاربك مع الفشل هو أن الفشل ليس هو ما يُعرّف شخصيتك، بل كيفية تعاملك معه.

 

- فبعد مرورك بتجارب إخفاق متعدّدة، تكتسب الانضباط الذاتي الذي يمكنك من منح نفسك فسحةً من الوقت للتفاعل مع الموقف والتعبير عن مشاعرك.

 

9- تجرّد من الذات وهيمنة

العواطف عند اتخاذ القرارات

 

 

- يُكسبك الفشل مرونةً أكبر ما إن تتعلّم كيف تتجنّب ردود الفعل المبالَغ فيها. ففي كثير من الأحيان، ندع الفشل ينتصر علينا بسبب تغليبنا لأهوائنا.

 

- وأفضل ما يمكنك فعله هو التجرّد من الذات ومحاولة التفكير بصفاء بعيداً عن العواطف.

 

- اتخذ قراراتك بناءً على المعطيات المتوفرة وقُد فريقك بثبات، حتى وإن لم تشعر بثقة تامة.

 

- سيَلْتفّ فريقك حولك إذا واجهت الفشل بثبات وأظهرتَ ثقةً مقرونةً بالتواضع وتحمّل المسؤولية.

 

10- تحلّ بالمثابرة

 

 

- تُعدّ المثابرةُ سمةً جوهريةً لقادة الأعمال الناجحين. واظِب على المُضيّ قُدُماً، حتى وإن لم تُثمر الفكرةُ في صورتها الأصلية.

 

- فإذا أخفقَ مفهومٌ ما في التبلور، فعُدْ إلى نقطة البداية مُجدداً، وحافظْ على يقظة ذهنك.

 

- قد تَنبثقُ فكرةُ عملٍ جديدةٍ من أيّ مكانٍ أو أيّ شخصٍ، ولكنّ الأهمّ من ذلك هو أن تَثقَ بحدسكَ ولا تدعَ الفشلَ يُثنيك عن المُخاطرة.

 

11- ابحث عن القيمة ومواءمة

الرؤية مع الشركاء

 

 

- عند الشروع في عملٍ تجاريٍّ مع شركاء، ابذلْ قصارى جهدكَ لفهمِ مدى اتّفاقِهم مع القيمِ الأساسيةِ لفهمِ رؤاهم الشخصية.

 

- فعندما يكونُ الهدفُ الأسمى لأحدِ الشركاءِ هو اقتناءُ سيارةِ فارهة بأسرعِ وقتٍ، بينما هدفُكَ أنتَ هو تغييرُ نموذجِ صناعةٍ بأكملها، قد تسيرُ الأمورُ على ما يُرام في البداية، ولكنّك ستواجهُ حتماً مصاعبَ جمّةً على طولِ الطريق.

 

12- انظر إلى الفشل باعتباره

مشكلة يجب حلها

 

 

- عند تأسيسِ عملٍ تجاريٍّ، يجبُ عليكَ أن تتقبّلَ التحدياتِ وأن تنظرَ إلى الفشلِ باعتبارهِ قطعةً من أحجيةٍ تحتاجُ إلى حلّ.

 

- فالطريقُ السهلُ أو "المُعبّدُ" هو ما يرغبُ الجميعُ في سلوكهِ، وهذا هو أحدُ أسبابِ إغلاقِ الشركاتِ الناشئة. فإذا تمكّنتَ من حلِّ تحدٍّ ما، فقد خلقتَ لنفسكَ ميزةً تنافسيةً.

 

13- انظر إلى الفشل باعتباره

جزءًا من الحياة

 

 

- إنّ أعظم الدروس المستفادة هي تقبّل الفشل باعتباره جزءاً أصيلاً من مسيرة الحياة.

 

- ففي كل مرة نخوض فيها تجربة جديدة، أو نسعى إلى النمو والتطور، من الوارد جدًا أن نُخفق، بل إنّ الإخفاق أمرٌ محتمل.

 

- لذا، فإنّ استيعاب احتمالية الفشل مع بذل أقصى الجهود لتحقيق النجاح يُعدّ وسيلة فعّالة لتجنّب الخوف من الإخفاق.

 

- إضافةً إلى ذلك، فإنّ التفكير في السيناريوهات المحتملة للفشل يُساعدنا على وضع خطط استباقية للتخفيف من آثاره السلبية.

 

14- ركز على التحكم في

كيفية استجابتك للفشل

 

 

- إنّ الدرس الأهمّ الذي يمكن تعلمه هو أنّ التعامل مع الفشل يتوقّف على كيفية استغلاله.

 

- فبإمكانك أن تتعلّم منه وأن تضحك في النهاية على أخطائك، أو أن تستسلم له وتسمح له بتحويل نجاحات أخرى إلى إخفاقات.

 

- تذكر أن طريقة استجابتك هي خيارك الشخصي، لكنّ المضيّ قُدمًا يتطلّب وقتًا والتزامًا وصدقًا مع الذات وشجاعة.

 

15- استحضر المستقبل

في ذهنك

 

 

- من الضروري الاعتراف بالفشل وتقبّله واستيعاب مشاعره. ثمّ الانطلاق نحو المستقبل.

 

- يجب أن ينصبّ التركيز على الدروس المستفادة من التجربة، مع التمسّك بالتفاؤل.

 

- انظر إلى تلك التجربة الراهنة كحجر زاوية لبناء مستقبل أفضل. فالطريق إلى النجاح ليس خطًا مستقيمًا، بل هو مسارٌ مُتعرّج مليء بالتحديات والعقبات.

 

- ولا شكّ أن امتلاك العقلية الإيجابية الصحيحة سيُساعدك على بلوغ النجاح المنشود.

 

 

المصدر: فوربس

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.