نبض أرقام
02:02 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/01/29
2025/01/28

5 تطورات منتظرة .. ما الذي يحمله العام الحالي للذكاء الاصطناعي؟

2025/01/26 أرقام

على مدار العامين الماضيين، تركزت الجهود على استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي، مع تحديد 4 اتجاهات رئيسة تبرز كمحاور جديرة بالمتابعة في عام 2024.

 

أول هذه الاتجاهات هي "روبوتات الدردشة المُخصّصة"، وهي تطبيقات تفاعلية متقدمة تعتمد على نماذج لغوية كبيرة متعددة الوسائط، تقدم تجربة مخصصة للمستخدمين.

 

أما الاتجاه الثاني فهو تقنية الفيديو التوليدي، التي شهدت قفزة هائلة في تطورها، فقد أطلقت شركتا "أوبن إيه آي" و"جوجل ديب مايند" نماذجهما الرائدة، "سورا" و"فيو"، خلال أسبوع واحد فقط في ديسمبر الماضي، مما يُبرز سرعة التقدم في هذا المجال.

 

ومع بدء عام 2025، تظهر تساؤلات جديدة حول ملامح المرحلة المقبلة، ورغم أن الاتجاهات المتوقعة مثل النماذج اللغوية الأكثر كفاءة ستواصل تأثيرها، فإننا سنتجاوز هذه التوقعات البديهية لنقدّم في هذا التقرير الرؤى البديلة التي ستسهم في تشكيل المشهد المستقبلي للقطاع.

 

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

5 رؤى بديلة قد تشكل المشهد المستقبلي لهذا القطاع

1- الملاعب الافتراضية التوليدية

 

 

- يبدو أن المستقبل يتجه نحو العوالم الافتراضية التوليدية، والتي تشمل ألعاب الفيديو التي تُنشأ تلقائيًا عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.

 

- في فبراير الماضي، قدمت شركة "جوجل ديب مايند" لمحة عن هذا التطور، حين كشفت عن نموذجها التوليدي "جيني" الذي يحول الصور الثابتة إلى ألعاب منصات ثنائية الأبعاد قابلة للتفاعل.

 

- وفي ديسمبر، أطلقت الشركة نموذجها المتقدم "جيني 2"، القادر على تحويل صورة أولية إلى عالم افتراضي متكامل.

 

- جدير بالذكر أن هذه التقنيات تُقدم إمكانيات هائلة، بدءًا من تصميم ألعاب جديدة وتحويل الرسومات إلى بيئات قابلة للتفاعل أثناء اللعب، وصولاً إلى تدريب الروبوتات.

 

- فبفضل العوالم الافتراضية التوليدية، يمكن إنشاء بيئات محاكاة ثلاثية، الأبعاد غير محدودة لتعليم الروبوتات "الذكاء المكاني"—أي فهمها للعالم الحقيقي وقدرتها على التفاعل معه.

 

- قد يكون هذا التطور بداية لظهور أنواع جديدة كلياً من الألعاب، وفي الوقت ذاته، يفتح آفاقًا واسعة أمام تحسين الذكاء الاصطناعي للروبوتات من خلال تدريبها في بيئات افتراضية تحاكي الواقع.

 

2- النماذج اللغوية المتقدمة: خطوة نحو "التفكير"

 

 

- شهدت الساحة التقنية تقدمًا لافتًا في سبتمبر الماضي عندما كشفت شركة أوبن إيه آي عن نموذجها الجديد "o1"، والذي أعاد تعريف آلية عمل النماذج اللغوية الكبيرة.

 

- وفي نوفمبر الماضي، رفعت الشركة سقف التوقعات بإطلاق النموذج المطوّر "o3"، الذي يُتوقع أن يعيد تشكيل ملامح هذه التكنولوجيا إلى الأبد.

 

- تتميز النماذج التقليدية، مثل جي بي تي-4، بأنها غالبًا ما تقدم أول استجابة تخطر في ذهنها.

 

- ورغم أن هذه الإجابات تكون صحيحة أحيانًا، فإنها تخفق في أحيان أخرى.

 

- إلا أن النماذج الجديدة تعتمد نهجًا مختلفًا؛ فهي مدربة على التعامل مع المشكلات بشكل منهجي، عبر تحليلها خطوة بخطوة وتقسيمها إلى مشكلات أصغر وأبسط.

 

- علاوة على ذلك، تتمتع هذه النماذج بقدرة مميزة على التكيف. فعندما لا ينجح أسلوب معين في حل المشكلة، تسعى لتجربة أساليب بديلة.

 

- تُعرف هذه التقنية بـ "الاستدلال"، ورغم بساطة الكلمة، فإن تطبيقها يمثل ثورة حقيقية في دقة الذكاء الاصطناعي، خاصة في التعامل مع مشكلات الرياضيات والفيزياء والمنطق.

 

- في ديسمبر الماضي، كشفت شركة جوجل ديب مايند عن وكيل تصفح ويب تجريبي يحمل اسم مارينر، ليظهر إمكانياته في التعامل مع المهام المعقدة خطوة بخطوة.

 

- لا يقتصر الابتكار على نموذج مارينر فحسب، بل تعمل الشركة أيضًا على نسخة تجريبية من "جيميناي 2.0"، وهو نموذجها اللغوي الكبير الجديد، الذي يعتمد على تقنية متطورة تُعرف باسم "التفكير الخاطف".

 

- تُتيح هذه التقنية للنموذج حل المشكلات بشكل تدريجي باستخدام منطق تسلسلي.

 

3- الذكاء الاصطناعي: رفيق العلم في رحلة الاكتشافات الكبرى

 

 

- أصبح الذكاء الاصطناعي أحد أبرز الأدوات التي تسرّع وتيرة الاكتشافات العلمية، خصوصًا في مجالات العلوم الطبيعية.

 

- وكان أعظم دليل على هذه الإمكانات في أكتوبر الماضي، عندما منحت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم جائزة نوبل في الكيمياء لديميس هاسابيس وجون إم. جامبر من شركة جوجل ديب مايند، بفضل تطوير أداة ألفا فولد القادرة على التنبؤ بتراكيب جميع البروتينات المعروفة علمياً، إلى جانب ديفيد بيكر لتطوير أدوات تصميم بروتينات جديدة.

 

- هذا الاتجاه الواعد مرشح للاستمرار في العام المقبل، مع ازدياد استخدام مجموعات البيانات والنماذج المصممة خصيصًا لدعم الاكتشافات العلمية.

- في هذا السياق، أطلقت شركة ميتا مجموعات بيانات ونماذج ضخمة لدعم العلماء في اكتشاف مواد جديدة بوتيرة أسرع.

 

- يرى خبراء التكنولوجيا مستقبلًا قد يكون فيه الذكاء الاصطناعي أكثر من مجرد أداة لتحليل البيانات، بل "عالمًا افتراضيًا" يقوم بمهام العلماء بأنفسهم.

 

- ورغم أننا لا نزال بعيدين عن تحقيق هذا السيناريو بالكامل، فإن العام المقبل قد يشهد خطوات كبيرة تقرّبنا من تحقيق حلم وجود ذكاء اصطناعي يعمل جنبًا إلى جنب مع العلماء، ليس فقط كمساعد، بل كشريك في رحلات الاكتشاف.

 

4- شركات الذكاء الاصطناعي: شركاء جدد في الأمن القومي

 

 

- تزداد شركات الذكاء الاصطناعي انخراطًا في مجال الأمن القومي، حيث تجد فرصًا مالية كبيرة في تقديم أدواتها لدعم مراقبة الحدود، وجمع المعلومات الاستخباراتية، ومهام أخرى تتعلق بالدفاع.

 

- في هذا السياق، أطلق الجيش الأمريكي عدة مبادرات تعكس رغبته في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل موسع.

 

- من بين هذه المبادرات برنامج (Replicator)، الذي استلهمته الحرب في أوكرانيا ويهدف إلى إنفاق مليار دولار على تطوير طائرات بدون طيار صغيرة الحجم.

 

- وفي أوروبا، تدفع المخاوف من تقليص الولايات المتحدة لدعمها العسكري لأوكرانيا، خاصة في ظل سياسات إدارة دونالد ترامب السابقة، الجيوش الأوروبية إلى زيادة استثماراتها في التكنولوجيا الدفاعية.

 

- وكذلك في آسيا، حيث تفرض التوترات المتصاعدة بين تايوان والصين ضغوطًا إضافية على المخططين العسكريين، مما يعزز الحاجة إلى الابتكار في الذكاء الاصطناعي لدعم الأمن والاستعداد.

 

- والشاهد هنا أنه مع تزايد الاهتمام العالمي بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري، يبدو أن هذه التكنولوجيا ستلعب دورًا محوريًا في رسم ملامح الأمن القومي في المستقبل القريب.

 

5- إنفيديا تواجه منافسة متزايدة ومستقبل الرقائق في مهب التغيرات

 

 

- تستعد شركة إنفيديا لمواجهة تحديات حقيقية بحلول عام 2025، مع دخول قوى جديدة إلى ميدان المنافسة في صناعة الرقائق.

 

- فقد ضخت شركات عملاقة مثل أمازون وبرودكوم وإيه إم دي استثمارات ضخمة لتطوير رقائقها الخاصة، مما يشير إلى احتمال ظهور منافسة قوية، خاصة في مجال الاستدلال، حيث لم تتمكن إنفيديا من ترسيخ هيمنتها بالكامل.

 

- ورغم أن هذه الجهود لا تزال في مراحلها الأولى، فإنها قد تُحدث نقلة نوعية، مما يهدد الافتراض السائد بأن أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي تعتمد حصريًا على رقائق إنفيديا.

 

حرب الرقائق الجيوسياسية تتصاعد

 

- في سياق آخر، تستمر حرب الرقائق الجيوسياسية في تشكيل ملامح السوق. تعتمد هذه الحرب على استراتيجيتين رئيسيتين:

 

- تقليل صادرات الرقائق المتقدمة إلى الصين: تعمل الدول الغربية على تقييد وصول الصين إلى أحدث التقنيات والرقائق، في محاولة للحد من تقدمها التكنولوجي.

 

- تعزيز الإنتاج المحلي: تسعى الولايات المتحدة من خلال قانون CHIPS إلى زيادة تصنيع أشباه الموصلات محليًا، وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين، خاصة في تايوان.

 

 

المصدر: تكنولوجي ريفيو

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.