نبض أرقام
09:54 م
توقيت مكة المكرمة

2025/01/20
2025/01/19

تجارب تعليم رائدة .. كيف تمكن الذكاء الاصطناعي من اختصار عامي دراسة إلى أسبوعين؟

04:29 م (بتوقيت مكة) أرقام

اندلعت ثورة التعليم في نيجيريا من خلال فصل دراسي بمدينة بنين، حيث تمكن الطلاب من إنجاز ما قد يستغرق عامين من الدراسة، في ستة أسابيع فقط بالاستعانة بأدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة.

 

عمل الذكاء الاصطناعي التوليدي كمدرس افتراضي في برنامج ما بعد المدرسة، وحقق البرنامج التجريبي نتائج ملحوظة، إذ أحرز الطلاب تقدما كبيرًا في اللغة الإنجليزية، ومحو الأمية الرقمية، وحتى مفاهيم الذكاء الاصطناعي الأساسية.

 

وأظهر البرنامج التجريبي المدعوم من قبل البنك الدولي ونُشر على موقعه الإلكتروني في وقت سابق هذا الشهر، أنه باستخدام الأدوات المناسبة، تمكّن الطلاب من تجاوز حدود طرق التعلم التقليدية.

 

كانت كفاءة العملية التعليمية مذهلة، ففي غضون ثلاثين يومًا دراسيًا فقط (ما يعادل ستة أسابيع)، تمكن الطلاب من إنجاز عامي دراسة، ما يعني ارتفاعًا بنسبة 1200% في كفاءة عملية التعليم بالنسبة للطلاب المستهدفين.

 

 

ومن أهم إنجازات البرنامج، تقليص الفوارق بين الطبقات المختلفة، إذ تمكنت الفتيات الصغيرات اللواتي يعانين من نقص الموارد، من تعلم البرمجة وكتابة المقالات باللغة الإنجليزية، حيث ساهم الذكاء الاصطناعي في توفير بيئة تتمتع بمساحة متساوية من المعرفة.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

وكانت إحدى النتائج الأكثر بروزاً للبرنامج قدرته على إفادة جميع الطلاب، وليس فقط المتفوقين، ما يسلط الضوء على إمكاناته في سد الفجوات بين الطبقات المختلفة في العملية التعليمية.

 

ولا تقتصر نتائج البرنامج على طرق إفادة الطلاب المعنيين في نيجيريا فقط، بل يمنح المؤسسات المعنية بتطوير طرق التدريس آفاقًا حول ما يمكن أن تصبح عليه عملية التعليم في المستقبل.

 

طرق الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عملية التعليم

الطريقة

 

الشرح

حل مشكلة عجز المعلمين

 


- سلط البرنامج النيجيري الضوء على إمكانية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تلخيص المناهج الدراسية وتبسيطها بحيث تصبح مفهومة للطلاب.

 

- كما ساعد على مواجهة أزمة نقص المعلمين، باعتبار أن الذكاء الاصطناعي معلمًا افتراضيًا يتمتع بالكفاءة والكثير من المعلومات التي يمكن من خلالها إفادة الطلاب.

 

إعطاء الأولوية للطلاب

 

 

- قد يساعد الذكاء الاصطناعي على تقليص تكلفة العملية التعليمية ككل، مع توجيه الموارد المالية لتعزيز قدرات الطلاب ومهاراتهم وجعل التعليم أكثر متعة.

 

- من خلال الذكاء الاصطناعي وربطه بشبكة الإنترنت، سيحصل الطلاب على تحديث مستمر للمناهج مع ربطها بالحياة العملية للاستفادة منها في الواقع، وليس فقط مجرد نظريات يتم تدريسها.

 

إلهام المعلمين

 

 

- لا يقتصر دور الذكاء الاصطناعي على الطلاب فحسب، بل يمتد لإلهام المعلمين أفضل طرق التدريس وتبسيط العلوم بشكل أكثر كفاءة.

 

- يوفر الذكاء الاصطناعي للمعلمين إمكانية اختصار المناهج الدراسية والتركيز على النقاط المهمة دون غيرها، مع وضع جدول زمني للمناهج المختلفة.

 

الربط بالعالم الخارجي

 

 

- لزيادة كفاءة الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، يجب تحسين البنية التحتية للاتصالات وتقوية شبكة الإنترنت ومراكز البيانات.

 

- تتيح هذه التحديثات إمكانية وصول الطلاب إلى الشبكة العنكبوتية بشكل أكثر سلاسة للبحث عن المناهج العالمية الأخرى المرتبطة بعملية الدراسة المحلية.

 

 

نتائج البرنامج النيجيري

 

- كشفت نتائج التقييم العشوائي الذي أجراه البنك الدولي للطلاب الذين خضعوا لبرنامج الذكاء الاصطناعي الذي استمر لستة أسابيع بين يونيو ويوليو 2024، تحسنًا كبيرًا مقارنة بأقرانهم في جميع المجالات، بما في ذلك تعلم اللغة الإنجليزية، والتي كانت الهدف الرئيسي للبرنامج.

 

- كما حقق الطلاب أداءً أفضل في امتحانات نهاية العام الدراسي، والتي غطت جزءًا من البرنامج المدرسي العادي، بجانب مواضيع تتجاوز بكثير تلك التي تمت معالجتها في البرنامج.

 

 

- هذا يشير إلى أن الطلاب الذين تعلموا كيفية التعامل بشكل فعال مع الذكاء الاصطناعي ربما استفادوا من هذه المهارات لاستكشاف وإتقان مواضيع أخرى بشكل مستقل.

 

- في حين أشار البنك الدولي إلى أنه سينشر المزيد من التفاصيل حول نتائج البرنامج، إلا أن التقديرات الأولية أشارت إلى الإمكانات الكبيرة التي يمكن أن يتمتع بها الذكاء الاصطناعي في عملية التعليم وتطوير المناهج الدراسية.

 

- أبرزت النتائج الأولية قدرة الذكاء الاصطناعي على التكيف، حيث يمكن لأدوات التكنولوجيا أن تقدم دعمًا للغات المختلفة، مما يجعل التعليم في متناول الدول متعددة اللغات، كما يمكنها مساعدة الطلاب على سد الفجوات التي خلقتها الأزمات مثل الأوبئة أو الصراعات.

 

- لكن حدت البيئة في نيجيريا من توسيع مكاسب البرنامج، إذ أعاقت الفيضانات خلال موسم الأمطار، وإضرابات المعلمين، والتزامات العمل بعد المدرسة بالنسبة للطلاب الأكثر فقرًا، من حضور عدد أكبر للبرنامج الدراسي المدعوم.

 

المصدر: البنك الدولي - سيكولوجي توداي

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.