تعهّد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الجمعة السعي إلى "أوثق تعاون ممكن" مع واشنطن بالرغم من وجود "صعوبات موضوعية"، في تصريحات تأتي قبل أيام من تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة لولاية ثانية غير متتالية.
تعد بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي والواقعة في الخاصرة الشرقية للتكتل، أحد أبرز داعمي أوكرانيا المجاورة والتي تواجه صعوبات في التصدي لغزو روسي بدأ في العام 2022.
تعهّد ترامب الذي سيؤدي اليمين الدستورية الإثنين، إبرام اتفاق ينهي سريعا الحرب، ما أثار مخاوف من أنه قد يجبر كييف على تقديم تنازلات كبرى لموسكو.
من جهته، تعهّد توسك الجمعة السعي إلى "أوثق تعاون ممكن مع الولايات المتحدة ومع كندا، في سياق الحرب الدائرة في أوكرانيا وأيضا على نطاق أوسع".
وأضاف توسك، متحدثا إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن الرجلين سيسعيان إلى علاقات عبر الأطلسي تكون "على أعلى مستوى ممكن، بغض النظر عن صعوبات موضوعية أو عدم يقين في بعض الأحيان".
إلى ذلك، أعلن توسك وستارمر إطلاق مفاوضات حول "معاهدة جديدة للأمن والدفاع بين المملكة المتحدة وبولندا".
وقال ستارمر لصحافيين إن "هذا الأمر يشمل تعميق العلاقات بين صناعاتنا الدفاعية".
وطالب ترامب أعضاء حلف شمال الأطلسي بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى خمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الرغم من أن الحد الأدنى الحالي للإنفاق الدفاعي للحلف هو 2 بالمئة.
وتخطّط بولندا لإنفاق ما نسبته 4,7 بالمئة من ناتجها الاقتصادي السنوي على القطاع الدفاعي في العام 2025.
وقال توسك "ليس من مهامي أن أدعو الشركاء في حلف شمال الأطلسي إلى الاقتداء ببولندا في ما يتعلّق بالإنفاق العسكري، فأنا لست هنا لإلقاء محاضرات على أحد".
وأضاف "لكن ليس هناك شك في أن موقف المعتدي... سيكون أسوأ على نحو لا يقارن إذا كانت القدرات الفردية لدول حلف شمال الأطلسي أكبر اليوم، وإذا كانت تتوافق مع إمكاناتنا الاقتصادية الحقيقية".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}