حذر رئيس المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع، والمنتهية ولايته، من أن النظام المالي في الولايات المتحدة قد يتكبد خسائر كبيرة، إذا خفضت الإدارة الجديدة القواعد التنظيمية المفروضة على البنوك.
وقال "مارتن جروينبيرج" لصحيفة "فاينانشال تايمز" الثلاثاء: "التغييرات قصيرة الأجل في القطاع المالي بهدف تحقيق نتائج قصيرة الأجل، يمكن أن يكون لها تكاليف حقيقية، كما تقوض الأهداف طويلة الأجل".
وأضاف: "في أعقاب أزمة عام 2008، قادت الولايات المتحدة العالم للقمة، من حيث تعزيز المتطلبات التنظيمية والإشراف، ونحن بحاجة إلى توخي الحذر حتى لا نقود العالم في الاتجاه المعاكس، والتاريخ يعيد نفسه، ولذلك أخشى أن نضطر إلى التعلم بالطريقة الصعبة مرة أخرى".
وأوضح أن النظام المالي عرضة لصدمة جيوسياسية شديدة قد تتسبب في ارتفاع أسعار الفائدة وزعزعة استقرار الشركات المالية، محذرًا من العلاقات المتعمقة بين البنوك والمجموعات المالية الأخرى والتي قال إنها تشكل خطراً كبيراً، موصيًا بضرورة تجنب صناع السياسات لتقليص دور الهيئات التنظيمية.
وأشار إلى أنه في حين أن المنتجات المتطورة مثل العملات المشفرة وصناديق الاستثمار المتداولة التي تعتمد على الاقتراض ليست كبيرة بما يكفي لتشكل تهديدًا منهجيًا، فإن إلغاء القيود التنظيمية قد يغير ذلك.
يأتي تحذير "جروينبيرج" في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس المنتخب "دونالد ترمب" بخفض القواعد والبيروقراطية كجزء من خطة لتعزيز الاقتصاد الأمريكي، وقد أعرب مديرا وزارة كفاءة الحكومة التي أنشأها حديثاً، عن اهتمامهم بتبسيط الهيئات التنظيمية المالية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}