يرى العديد من المحللين أن الدافع الأساسي وراء سعي الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" للسيطرة على جزيرة جرينلاند، هي المعادن الحيوية النادرة، حيث يرى المسؤولون والباحثون في مجال التعدين أن الجزيرة التابعة للدنمارك تتمتع بإمكانات هائلة في هذا القطاع، بحسب تقرير.
وعندما سُئل "مايكل والتز" المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي المنتخب، عن هوس "ترامب" بجعل جرينلاند جزءًا من الولايات المتحدة، قال: يتعلق الأمر بالمعادن الحيوية والموارد الطبيعية التي تضمها الجزيرة.
وذكر "والتز" في مقابلة تلفزيونية مع قناة "فوكس نيوز" في وقت سابق، أن ضم جريلاند يرتبط بشعار "أمريكا أولًا".
يُشير مصطلح المعادن الحيوية إلى مجموعة من المعادن المستخدمة بكثرة في التحول إلى الطاقة النظيفة، مثل النحاس والليثيوم والنيكل والكوبالت والعناصر الأرضية النادرة.
وذكر "جاكوب كلوف كيدينج" كبير المستشارين في هيئة المسح الجيولوجي في الدنمارك وجرينلاند، أن الجزيرة تحتوي على أكثر من 38 عنصرًا من المعادن الأرضية النادرة مثل الجرافيت والنيوبيوم والتيتانيوم، بحسب مسح أُجري في عام 2023.
وقال "كيدينج" في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي": يمكننا القول إن هناك موارد هائلة في الجزيرة، ومعظمها له أهمية كبرى بالنسبة للاتحاد الأوروبي، والعديد من هذه الموارد مُدرج على قائمة الحكومة الأمريكية للمعادن الحيوية.
وقد يكون الدافع الرئيسي خلف سعي الحكومة الأمريكية المنتخبة إلى السيطرة على هذه الموارد، هو التفوق على الصين في هذا القطاع، إذ تسيطر بكين وحدها على ما يقرب من 60% من الإنتاج العالمي للمعادن الحيوية والأرضية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}