ارتفعت عوائد الديون البريطانية خلال تعاملات الإثنين، وسط عزوف المستثمرين عن حيازتها في ظل اضطراب آفاق الاقتصاد العالمي، وتصاعد مخاطر نشوب حرب تجارية بسبب تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب".
زاد عائد السندات البريطانية لأجل 30 عاماً بمقدار 4.3 نقطة أساس إلى 5.45% في تمام الساعة 12:33 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، ويعد هذا أعلى مستوى له منذ أبريل من عام 1998، وبعدما لامس 5.472% في وقت سابق من التعاملات.
وارتفع عائد السندات العشرية -العائد القياسي- بمقدار 4.9 نقطة إلى 4.892%، وزاد عائد نظيرتها لأجل عامين 5.1 نقطة إلى 4.584%.
قال "مايك ريدل" المتخصص باستثمارات الدخل الثابت في "فيدالتي" في تصريح لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، إن ارتفاع عوائد الديون يرتبط كثيراً بعوامل تتعلق بالتغيرات الخارجية، وإن عوائد الديون الأمريكية ظلت ترتفع منذ أواخر عام 2024 بسبب استمرار ارتفاع التضخم.
وذكرت الصحيفة أن المستثمرين يبيعون السندات البريطانية من أجل شراء نظيرتها الأمريكية، ونظراً للعلاقة العكسية بين الطلب أو أسعار السندات والعائد عليها، ارتفعت عوائد الديون البريطانية.
أدى هذا الارتفاع في تكاليف الاقتراض إلى زيادة مخاطر عجز حكومة حزب العمال عن السيطرة على تفاقم الدين العام الذي بات يعادل 100% من الناتج المحلي الإجمالي، رغم مستهدفات التقشف وخفض الإنفاق في الموازنة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}