نفط الكويت تستهدف رقمنة 95 % من حقولها خلال 3 سنوات

كشفت مصادر لـ"السياسة" أن ستراتيجية شركة نفط الكويت تستهدف رفع نسب التحول في الحقول النفطية الى رقمية ذكية لتصل لأكثر من 95% في السنوات الثلاث المقبلة، من خلال تلك الستراتيجية لتهيئة كل الآبار لتكون ضمن المنظومة الرقمية في المستقبل خاصة أن التحول الرقمي الذكي يساعد بصورة أساسية في خفض التكلفة النهائية لإنتاج برميل النفط.

وأشارت المصادر إلى أن شركة نفط الكويت طبّقت مؤخرا تقنيات تكنولوجية جديدة لسرعة الاستكشافات وتحسين عمليات الانتاج وتقليل الاثر البيئي من خلال تقنية "النانو- ماكس الذكية " التي تلعب دورا كبيرا في استخلاص النفط، حيث قامت من خلال مجموعة الابتكار والتكنولوجيا ويضم ايضا فريق عمل الأبحاث والتكنولوجيا "للمرافق تحت السطحية" بالتنسيق والتعاون مع مجموعة تطوير الحقول "غرب الكويت" باستخدام هذه التقنية في عمليات الحقن لتطوير أداء وزيادة الانتاج.

وذكرت أن استخدام تلك التقنية يلعب دورا كبيرا في تحسين التربة حيث تعطي انتاجا مرتفعا جدا بتكلفة أقل لافتة الى أن إدخال هذه التقنية في عمليات الشركة تعد الأولى من نوعها حيث تعمل على تحسين الحقن في المكامن ذات النفاذية القليلة وذات الإنتاج العالي من المياه المصاحبة.

وقالت إن حقول شمال الكويت تحتوي على كميات ضخمة من احتياطي النفط الثقيل وهي تبذل كافة الجهود اللازمة لاستخراجه ، لاسيما ان استخدام "نفط الكويت" للتقنيات الحديثة يصب في اتجاه تحقيق ستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية لعام 2040.

واكدت إن الشركة تسير ضمن أطر مختلفة للاعتماد على المواد النفطية التي تتوافق مع اشتراطات البيئة العالمية خصوصا أن معظم الأسواق التي تستورد النفط من الكويت تعتمد على المواد النفطية النظيفة.

وكشفت المصادر لـ" السياسة " أن شركة نفط الكويت تكثف حاليا من عمليات الصيانة الدورية لحقل برقان الذي يعد أكبر الحقول النفطية في العالم حتى يعود هذا الحقل لكامل قوته كما كان في السابق ، موضحة أن هذا الحقل الذي ينتج حاليا نحو 60% من إنتاج الكويت تعرض لعوامل الزمن وتراجع انتاجه خلال السنوات الأخيرة ولكن الشركة تسابق الزمن ليشكل أكثر من 70% من إنتاج الكويت في الفترة المقبلة.

وأضافت المصادر أن شركة نفط الكويت تولي في الوقت ذاته أهمية خاصة من خلال نشر وتعزيز ثقافة إدارة المخاطر وهي في هذا الصدد تعمل جاهدة لتدريب كافة عامليها على أحدث التقنيات لمواجهة أي أخطار محتملة، خاصة وأن الشركة تعمل على تعزيز جانب الأمن والسلامة، لافتة إلى أن الشركة تدعم و بصفة مستمرة كافة الجوانب المتعلقة بالأمن والسلامة للحفاظ على ثبات الانتاج وزيادته.

النفط يستقر عند 73 دولاراً مع تهديد ترمب بضم "بنما"

استقر سعر النفط بعد انخفاض أسبوعي مع تقييم المتداولين لتهديد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بإعادة فرض السيطرة الأميركية على قناة بنما.

وتم تداول خام برنت قرب 73 دولاراً للبرميل بعد انخفاض بنحو 2.1% الأسبوع الماضي، في حين بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط دون 70 دولاراً للبرميل، حسبما اورد موقع بلومبرغ.

وأعلن ترمب أن الممر المائي الرئيسي، الذي ينقل حوالي 2% من إمدادات النفط العالمية، يفرض رسوماً "باهظة"، وهو ادعاء رفضه رئيس بنما.

وتأتي انتقادات ترمب بشأن قناة بنما في أعقاب تهديداته بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، وكذلك على الاتحاد الأوروبي إذا لم يشترِ المزيد من النفط والغاز الطبيعي الأميركي، والتي قلبت السياسة العالمية رأساً على عقب قبل شهر من توليه منصبه.

لكن حالة عدم اليقين المتزايدة لم تنجح في إخراج سعر الخام من نطاق ضيق يُتداول فيه منذ منتصف أكتوبر، مع ضعف الطلب في الصين وتوقعات وفرة الإمدادات، ما أدّى إلى تقليص المكاسب.