نبض أرقام
02:41 م
توقيت مكة المكرمة

2024/12/02
2024/12/01

أشهر المقاتلات قد تختفي في حقبة ترامب .. تغريدات ماسك شرارة الانطلاق

07:56 ص (بتوقيت مكة) أرقام - خاص

قضى الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" فترة رئاسته الأولى يمدح الجيل الخامس من طائرات الشبح، الذي يتضمن نوعَين من المقاتلات هما إف-22 وإف-35، واصفًا إياها بأنها طائرة "غير مرئية".

 

ولعقود من الزمان تميزت القوة العسكرية للولايات المتحدة بتفوقها في سلاح الطيران عبر المقاتلات المتنوعة التي تمتلكها، ومَثّل هذا القطاع الركن الأقوى في معظم الحروب التي خاضتها.

 

 

ويحتل الجيش الأمريكي المرتبة الأولى في قائمة جلوبال فاير باور لأقوى الجيوش في العالم لعام 2024، يليه كل من الجيشين الروسي والصيني على التوالي.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

حجم الأسلحة لدى الجيش الأمريكي وفق قائمة جلوبال فاير باور

الأسلحة

عدد القطع

الدبابات

4657

المركبات العسكرية

360 ألفًا

الطائرات الحربية

13.2 ألف

المقاتلات

1854

القطع البحرية

472

حاملات الطائرات

11

الغواصات

64

 

لكن يبدو أن سباق التسلح في العصر الحالي انتقل إلى ساحة أخرى، إذ برز الذكاء الاصطناعي كمجال جديد لمنافسة القوى العظمى، مع سعي الدول للاستفادة منه في التطبيقات العسكرية بمجال الأمن السيبراني، وطبيعة الأسلحة وأنظمتها، وعمليات الاستخبارات.

 

ومع ترقب الكثيرين لحقبة ترامب الجديدة التي ستبدأ في يناير المقبل، تتوجه الأنظار تجاه الصناعات الدفاعية الأمريكية، وهل ستشهد تغييرات دراماتيكية قد تُحيل العديد من الأسلحة التقليدية مثل المقاتلات والدبابات إلى مجرد ذكرى تاريخية.

 

سر تغريدة ماسك بشأن المقاتلة إف-35

 

التغييرات المحتملة بدأت مع إشارات "دونالد ترامب" مرارًا، خلال خطاباته بحملاته الانتخابية قبل فوزه بالرئاسة، إلى ما أطلق عليه "سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي" مع الصين ودول أخرى.

 

وسعيًا وراء دعم مكانة بلاده في هذا السباق الجديد، تركزت استراتيجية "ترامب" في قطاع الطاقة على ضمان امتلاك الولايات المتحدة موارد ضخمة من الطاقة تُمكّنها من التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات المختلفة، خاصة القطاع العسكري.

 

ملامح أخرى ظهرت قبل عدة أيام حينما غرد الملياردير "إيلون ماسك" مهاجمًا برنامج تطوير المقاتلة إف-35، وهو أغلى برنامج أسلحة في التاريخ وأحد البرامج المفضلة لدى حليفه الجديد الرئيس المنتخب "دونالد ترامب".

 

وفي سلسلة من المنشورات على منصة إكس، استهدف أغنى رجل في العالم ومؤيد السيارات ذاتية القيادة، برنامج الطائرات المقاتلة، معلنًا تأييده للطائرات بدون طيار، قائلًا: "لقد أصبحت الطائرات المقاتلة التي يقودها البشر عتيقة في عصر الطائرات بدون طيار".

 

كما شارك مقطع فيديو لطائرات بدون طيار صينية، وقال "في الوقت نفسه، لا يزال بعض الحمقى يبنون طائرات مقاتلة بطيار مثل إف-35".  

 

وفي واقعة منفصلة، استخدم "ماسك" الرمز التعبيري "100%" كرد فعل على تعليق مستخدم آخر مفاده أن "تفوق الطائرات بدون طيار هو المعنى الحقيقي للتفوق الجوي الجديد".

 

سابقًا مثل تلك التغريدات كانت ستثير بعض النقاشات بين متابعي حسابات "ماسك" ووسائل الإعلام، ثم سرعان ما تختفي ضمن ملاحظات الملياردير العديدة المثيرة للجدل، لكن الوضع الآن أصبح مختلفًا.

 

 

فالمنصب الجديد للرئيس التنفيذي لشركة تسلا كمسؤول في إدارة جديدة تستهدف مراقبة مصروفات الحكومة ومدى كفاءتها، تعني أن مُنتِجي الدفاع يتطلعون حاليًا لتوجهات الملياردير التكنولوجية للحصول على إشارات بشأن الإنفاق الحكومي.

 

وأشار "بايرون كالين"، محلل صناعة الدفاع في كابيتال ألفا بارتنرز، إلى أن منشورات ماسك على وسائل التواصل الاجتماعي "خفّضت سعر سهم لوكهيد مارتن بنسبة 3 أو 4% في اليوم التالي لها".

 

وهو ما دافع متحدث باسم شركة لوكهيد مارتن، التي تُنتِج الطائرة بالشراكة مع نورثروب جرومان وبي إيه إي، للدفاع عن طائرة إف-35 باعتبارها طائرة متقدمة أساسية للعديد من العمليات العسكرية، مضيفًا أن الشركة تتطلع إلى العمل مع إدارة ترامب والكونجرس الجديد.

 

ويعد برنامج إف-35 البرنامج الأكثر تكلفة في وزارة الدفاع، إذ بلغت تكلفته المتوقعة 2 تريليون دولار، وفقًا لمكتب المحاسبة الحكومي الأمريكي، متجاوزًا التكاليف المتوقعة بأكثر من 183 مليار دولار.

 

أفضل طائرات حربية بدون طيار في عام 2024 وفقًا لتصنيف آيروتايم

الترتيب

 

المسيرة

 

أبرز المعلومات

1

 

بوينج إم كيو-28

(جوست بات)

 

 

طورتها بوينج أستراليا، ويتجاوز مداها 3200 كيلومتر، ومن المتوقع أن تكون جاهزة للعمل مع القوات الجوية الملكية الأسترالية قريبًا.

 

2

 

بي آيه إي سيستمز تارانيس

داسو نيورون

 

 

هما طائرتان متشابهتان في المميزات والقدرات، جرى تطويرهما بشكل منفصل من قِبل تكتل بريطاني بقيادة شركة الدفاع بي آيه إي سيستمز وشراكة أوروبية بقيادة داسو نيورون الفرنسية على التوالي.

 

من أكثر الطائرات بدون طيار تقدمًا، وتمتلك كل منهما قدرة على حمل نحو طنين من المتفجرات.

 

3

 

إكس كيو- 58 آيه فالكيري

 

 

مصممة لتكون بمثابة دعم للطائرات المقاتلة، يمكنها استطلاع ساحة المعركة والاشتباك مع العدو والتضحية بنفسها لحماية الطائرات التي يقودها البشر.

 

من المفترض أن تبلغ تكلفة الواحدة 2 مليون دولار وهو سعر أدنى كثيرًا من تكلفة المقاتلات العادية.

 

4

 

سوخوي إس-70 أوخوتنيك-بي

 

 

من المتوقع أن تطير طائرة سوخوي إس-70 أوخوتنيك بدون طيار بسرعة قصوى تبلغ ألف كيلومتر/الساعة، مع مدى يبلغ 6000 كيلومتر.

 

أبرز ما يميز هذه الطائرة عن مثيلاتها هو القدرة على حمل ما يقرب 3 أطنان من الأسلحة.

 

5

 

بايراكتار تي بي 2

 

 

هي مركبة جوية قتالية بدون طيار صُنعت في تركيا وجرى بناء أكثر من 600 وحدة حتى عام 2023.

 

6

 

هونغدو جي جيه-11

 

 

 

لا يُعرف سوى القليل عن الطائرة الصينية بدون طيار الشبحية الملقبة بـ"السيف الحاد"، وأُطلقت أول مرة في عام 2013.

 

تتميز بعدم وجود ذيل في تصميمها، ما يعزز قدراتها على التخفي وتمكينها من المناورات السريعة.

 

تمتلك مدى يبلغ 4 آلاف كيلومتر وتبلغ سرعتها القصوى ألف كيلومتر/الساعة.

 

 

تعليقات ماسك بداية خلاف أم تحول بسياسة ترامب؟

 

تعليقات "ماسك" بشأن طائرات إف-35 جعلت البعض يتكهن أنها ستكون بداية للخلاف بين الملياردير والرئيس الجديد، الذي طالما كان يشيد بمميزات هذه الطائرة خلال فترة رئاسته الأولى.


 

لكن مر على هذا الأمر أكثر من 4 سنوات، شهد العالم فيها تغييرات عديدة، لعل أبرزها الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي تصاعد فيها دور الطائرات بدون طيار، ما أثار جدلاً حول ما إذا كانت أمريكا تستثمر ما يكفي في الطائرات بدون طيار وغيرها من التقنيات الناشئة.

 

فقد جاء منشور "ماسك" على منصة  إكس في أعقاب قصة من بلومبرج عن التقرير السنوي لطائرة إف-35، الذي ذكر أن موثوقية طائرة إف-35 وصيانتها تظل أقل من المستويات المتوقعة لها في هذه المرحلة من عمرها الخدمي.

 

كما أشار التقرير إلى استمرار المشكلات المتعلقة بمدفع طائرة إف-35 ودفاعاتها السيبرانية، إذ استمرت تلك التحديات على مدار تاريخ برنامج F-35 الممتد لنحو ربع قرن.

 

وبالفعل في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس "جو بايدن"، كانت القوات الجوية في خضم إعادة النظر في نهجها في التفوق الجوي.

 

تلك الضغوط أسفرت عن تقليص وزير القوات الجوية الأمريكية "فرانك كيندال" من توقعاته لتكلفة المقاتلة الواحدة من إف- 35، التي كان يقول إنها ستصل إلى "مئات الملايين" من الدولارات.

 

وفي سبتمبر الماضي أعرب "كيندال" عن اعتقاده أن اتباع نهج بديل في خطط تطوير المقاتلة قد يؤدي لانخفاض سعرها على نحو كبير، وربما تدفع الضغوط المتواصلة إلى الاستغناء عن هذا البرنامج برمته واستبداله بطائرة بدون طيار أكثر كفاءة في الحروب وأقل في التكلفة.

 

وعلى أرض الواقع يخوض العديد من المليارديرات البارزين وأنصار الرئيس المنتخب "دونالد ترامب" معركة عامة ضد الطائرات التي يقودها طيارون، بحجة أن الطائرات بدون طيار قادرة على القيام بتلك المهمة على نحو أفضل، وبتكلفة أقل.




ومن بين هؤلاء المستثمر "مارك أندريسن"، الذي تبرع بملايين الدولارات لحملة ترامب وبدأت شركته أندريسن هورويتز في الاستثمار في شركات ناشئة صغيرة للدفاع.

 

وقال "أندريسن" مؤخرًا إن "الدولة التي تفوز بسباق التسلح في قطاع الطائرات بدون طيار وتملك التكنولوجيا التي تكمن وراء تشغيلها سيكون لديها أفضل جيش".

 

تلك التعليقات العامة الأخيرة من قِبَل المستثمرين في مجال التكنولوجيا المهتمين بتقنيات الذكاء الاصطناعي، الذين يستمع إليهم ترامب أيضًا وساعدوا في تمويل حملته، قد تشير إلى توجه جديد كبير في وزارة الدفاع تحت قيادة ترامب.

 

هذا التوجه قد يلغي العديد من برامج الأسلحة باهظة الثمن لصالح الطائرات بدون طيار والمركبات ذاتية القيادة.

 

أسلحة تقليدية أخرى عرضة للتقاعد

 

"ماسك" و"أندريسن" ليسا الوحيدَين اللذين يؤيدان انتهاج الحلول التكنولوجية الأحدث في المعدات العسكرية وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي ويتمتعان بعلاقات مقربة من ترامب؛ فهناك العديد الذين يتبنون المنهج نفسه وترشحوا لمناصب في حكومته.

 

واختار ترامب رجل الأعمال "جون فيلان" كمرشح لقيادة البحرية، ويقود "فيلان" -أحد المتبرعين لترامب- شركة الاستثمار الخاصة "روجر مانجمنت"، لكن ليست له علاقات سابقة بالبحرية.

 

هذا الاختيار يشير إلى أنه ليست برامج المقاتلات فقط التي قد تكون عرضة للتغيير، بل إن السفن الحربية وأسلحة القتال البرية مثل الدبابات عرضة هي الأخرى للتخلي عنها في المستقبل القريب.




وفي الشهر الماضي، قال الرئيس السابق لشركة جوجل إريك شميت، الذي كان رئيسًا لمجلس ابتكار الدفاع التابع للبنتاجون خلال معظم إدارة ترامب الأولى، إن الجيش يجب أن يتخلص من دباباته "غير المفيدة" ويستبدلها بطائرات بدون طيار تعمل بالذكاء الاصطناعي.

 

وكدليل على أهمية هذا الأمر ضرب أندريسن مثلًا بما جرى في البحر الأحمر حينما اكتشفت البحرية الأمريكية أن سفنها أمضت أشهرًا في استخدام صواريخ بقيمة 4 ملايين دولار لإسقاط طائرات بدون طيار تابعة تكلفت عدة آلاف من الدولارات.

 

وقال أندريسن: "يمكنك إسقاط طائرة بدون طيار واحدة بصاروخ تصل قيمته لملايين الدولارات، لكن ماذا ستفعل إذا أردت إسقاط آلاف المسيرات؟ بالتالي أنت بحاجة إلى طائرات بدون طيار مضادة".

 

وتخطط وزارة الدفاع الأميركية لطلب تمويل أكثر مرونة لأنظمة الطائرات بدون طيار، والقدرات اللازمة لمواجهتها وأدوات الحرب الإلكترونية في ميزانيتها المقبلة، مستفيدة من دروس معركة أوكرانيا ضد غزو روسيا، وفقًا لـ"كريستين وورموث" وزيرة الجيش.

 

ورغم إنفاق البنتاجون مليارات الدولارات لتطوير طائرات بدون طيار -بما في ذلك برنامج ريبليكاتور الذي يهدف إلى بناء آلاف المسيرات الرخيصة والمستخدمة في مهام المراقبة والقتال- لا توجد حتى الآن خطط معلنة للتخلص من الطائرات المقاتلة التقليدية.

 

المصادر: أرقام- وود ماكنزي- صحيفة بوليتيكو- آيروتايم- آير أند سبير فورسيس- بلومبرج- ديفينس نيوز- جلوبال فاير باور

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.