نبض أرقام
03:13 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

مؤسسة البترول تواجه الترامبية النفطية بالتوسع بتروكيماوياً

2024/11/19 السياسة

بعد تزايد المؤشرات باستمرار تراجع أسعار النفط خلال العامين المقبلين، مدفوعة بسياسات الإدارة الأميركية الجديدة في عهد الرئيس دونالد ترامب النفطية التي سترسخ زيادة المعروض وعدم التركيز على السياسات البيئية للادارة السابقة، كشفت مصادر نفطية مطلعة لـ "السياسة" عن توجه مؤسسة البترول الكويتية، بتعليمات مباشرة من الرئيس التنفيذي للمؤسسة الشيخ نواف السعود بزيادة تنويع مصادر الدخل لزيادة الارباح من خلال التركيز على دعم المشاريع ذات الأولوية الملحة التي تضمن ثبات وزيادة كميات النفط والغاز.

 

وفي التفاصيل، أوضحت المصادر أن المؤسسة ستركز بالفترة المقبلة على التوسع في الصناعات البتروكيماوية وتعد دراسة حاليا لزيادة المشاركة والاستحواذ على مشاريع بتروكيماويات عدة محليا وعالميا، خصوصا أنها تملك فائضا من مواد تكرير مصافيها في الداخل والخارج تبلغ مجمعة نحو 1.83مليون برميل يوميا.

 

وذكرت ان المؤسسة ستفتح الباب واسعاً في هذه المشاريع للشراكة في الصناعات البتروكيماوية مع القطاع الخاص الكويتي، ليستفيد من الرواج العالمي حالياً لاسيما ان المؤسسة لديها شراكات محلية وعالمية في مجال البتروكيماويات.

 

مشاريع مع كوريا

 

واستشهدت المصادر بمشاريع بتروكيماويات بالشراكة مع شركة "أس.كي" الكورية في مشروع "أس.كي.بي.أي.سي.غلوبال" في سيؤول الذي تملك المؤسسة فيه 49%، لافتة إلى أن للمشروع منتجات متعددة أهمها بروبيلين جلايكول وأكسيد البروبيلين ومادة "مونو ميثال إيثر".

 

كما تتملك المؤسسة في كوريا الجنوبية شركة "أس.كي.أدفانس" بحصة 25% وهي متخصصة في" انتاج البروبيلين"، موضحة أن مؤسسة البترول تملك كذلك "الشركة الكويتية لانتاج البارازيلين "المقامة في الكويت بحصة تبلغ 80% مع القطاع الخاص وتنتج "البنزين والبارازيلين".

 

الكويت والبحرين

 

وذكرت المصادر أن المؤسسة تملك 5. 42 % في شركة إيكويت للبتروكيماويات وأبرز منتجاتها "البولي ايثيلين والايثيلين جلايكول"، فضلا عن ملكيتها في الشركة الكويتية للأولفينات البالغة نحو42.5% وهي تنتج "الايثلين جلايكول"، كما تملك في مملكة البحرين شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات البترولية بنسبة 33.3% بالشراكة مع السعودية والمنامة وتندرج معظم منتجاتها بالأسمدة: "الأمونيا واليوريا والميثانول".

 

وأشارت المصادر كذلك الى ملكية المؤسسة في الشركة الكويتية للستايرين البالغة 46% وهي تنتج مادة "الستايرين"، مبينة أن المؤسسة تلقت العديد من العروض العالمية للمشاركة في صناعات بتروكيماوية خارج الكويت خصوصاً في آسيا ولكنها كانت غير مجدية حيث تركز فقط على المشاريع التي تدر الأرباح الجيدة والتي تتنج مواد تتوافق مع اشتراطات البيئة.

 

وأضاف المصدر أن الهدف من مشاركة القطاع الخاص في صناعة البتروكيماويات كذلك للاسهام في حل مشكلة التوظيف خصوصا للخريجين أصحاب التخصصات التي تحتاجها الصناعة النفطية والصناعات المرتبطة بها.

 

الحرمي: توسُّع البتروكيماويات الكويتية أمام تحدي "اللقيمات"

 

تعقيباً على توجه مؤسسة البترول الكويتية للتوسع في الصناعات البتروكيماوية، رأى الخبير النفطي كامل الحرمي ان التحدي الأكبر أمام هذا التوجه هو تحضير اللقيمات الخاصة بالصناعات البتركيماوية المختلفة. وقال الحرمي في تصريح الى "السياسة" ان تحضير اللقيمات تحد كبير ويتطلب من المؤسسة التوسع في انتاج الغاز التي من شأنها أن تنشط وتساهم بتوسع صناعة البتركيماويات، معتبراً انه "طالما بقيت الكويت تعتمد على استيراد الغاز من الخارج فهذا يؤكد أن التوسع في صناعة البتركيماويات سيظل صعبا".

يذكر أن اللقيم "feedstock هي المادة التي تستعمل في مصنع ما لانتاج مادة أخرى ويتم ذلك أما عبر التكسير أو تفاعلات كيماوية أو البلمرة أو مواد مضافة، فمثلا الغاز الطبيعي هو لقيم الايثيلين، والايثيلين هو لقيم البولي ايثلين، والبروبيلين هو لقيم البولي بروبيلين، والبنزين هو لقيم الستايرين، والامونيا هي لقيم اليوريا.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.