نبض أرقام
05:16 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

رئيس كيتا لـ أرقام: المنافسة قوية في السوق السعودي وارتفاع رسوم التوصيل أبرز التحديات

2024/11/02 أرقام - خاص
طوني تشيو الرئيس التنفيذي لشركة كيتا

طوني تشيو الرئيس التنفيذي لشركة كيتا


قال طوني تشيو، نائب الرئيس للأعمال الدولية في شركة "ميتوان"، والرئيس التنفيذي لشركة "كيتا" في السعودية، إنه من المتوقع نمو سوق توصيل الطعام في المملكة بمعدل سنوي لا يقل عن 20%.

 

وبيـَّن تشيو في مقابلة مع أرقام، أن السوق السعودية تتميز بقدرة تنافسية عالية، إذ تقدم العديد من شركات القطاع خدمات ممتازة، مشيرًا إلى أن ارتفاع تكلفة رسوم التوصيل تعد أبرز التحديات في السوق.

 

وفي سؤاله عن اختيار مدينة الخرج كبداية لأعمال تطبيق كيتا، أوضح أن هذا القرار جاء تعبيرًا عن تقدير خاص للمدينة وسكانها، بعد تجربة ضيافة كريمة تلقاها هو وفريقه من أحد مواطني الخرج.

 

وقدّم تشيو نبذة عن شركة ميتوان الصينية المالكة لشركة وتطبيق كيتا في السعودية، وحجم شراكاتها وعدد السائقين المسجلين بالتطبيق منذ انطلاقته، وتحدث حول نسب عمولة كيتا ومعدلات صرف المستخدمين بالسعودية مقارنة بالصين، وعن مستهدفاتهم القادمة.

 

وإلى تفاصيل اللقاء: 

 

*نود معرفة نبذة عن شركة "ميتوان" الصينية، المالكة لتطبيق "كيتا"، ما حجم استثماراتها في السوق السعودي؟ وكم نسبة ملكيتها في الشركة السعودية؟ ومن هم الملاك والشركاء الآخرون؟

- تأسست شركة "ميتوان" في عام 2010 في الصين بهدف مساعدة الناس على تناول الطعام بشكل أفضل والعيش بشكل أفضل، وتقدم الشركة خدمات مثل توصيل الطعام والبقالة والأدوية، والشراء الجماعي، بالإضافة إلى منتجات التجميل والترفيه، وحجز الفنادق، وتذاكر الطيران وتذاكر القطار.

 

وفي عام 2023، خدمت "ميتوان" 680 مليون مستخدم، وتعاملت الشركة مع 10 ملايين تاجر واجتذبت 7 ملايين كابتن، وتعمل شركة "ميتوان" أيضًا على تطوير تقنيات مثل الطائرات بدون طيار والمركبات ذاتية القيادة للمساعدة في تسريع عمليات التسليم، ويتم تداول أسهم "ميتوان" علنًا في بورصة هونج كونج (HKG: 3690)، وتبلغ قيمتها السوقية حوالي 140 مليار دولار أمريكي.

 

وتعد "كيتا" الذراع المحلية لشركة "ميتوان"، حيث تدعم توسع أعمالها الدولية وتعمل تحت إدارتها الكاملة.

 

نحن متحمسون جدًا لدخول السوق السعودي وملتزمون بدعم رؤية المملكة 2030، ومن خلال خدماتنا وتقنياتنا، نهدف إلى المساهمة في تحسين جودة الحياة بالمملكة، وتماشيًا مع هذا الالتزام، ستستثمر "كيتا" مليار ريال سعودي في السوق وتعطي الأولوية لتوظيف المواهب المحلية عبر العمليات، والتسويق، والمبيعات، والتكنولوجيا.

 

*ما نظرتكم لمستوى المنافسة في سوق توصيل الطعام في المملكة؟ وكيف سيتميز تطبيق كيتا في السوق السعودي؟

- يتميز السوق بقدرة تنافسية عالية، حيث تقدم العديد من الشركات خدمات ممتازة، ونحن نكِنّ لهم تقديرًا كبيرًا، ونعتقد أننا يمكننا أن نستفيد من خبرات هذه الشركات في السوق المحلية، ومع ذلك، فقد حددنا العديد من التحديات الرئيسية التي قد يواجهها كلٌّ من المستهلكين والبائعين.

 

ويتمثل التحدي الأول في ارتفاع تكلفة رسوم التوصيل، والتي كانت مصدراً متكرراً لعدم رضا المستهلكين، واستجابة لذلك، قمنا بتنفيذ خدمة التوصيل المجانية لأكثر من 90% من المطاعم الموجودة في منصتنا.

 

ثانياً، يعتبر التأخير في التسليم مشكلة شائعة أخرى، وباستخدام التكنولوجيا المتقدمة لدينا، نحن ملتزمون بتحسين التوصيل في الموعد المحدد وضمانات التسليم لجميع عملائنا، وفي الحالات التي يتجاوز فيها التسليم تأخيرًا لمدة 15 دقيقة نقدم تعويضًا على ذلك.

 

ونحن ملتزمون أيضًا بتعزيز الشراكات الشفافة والعادلة مع تجارنا، ونؤمن بأن مثل هذه الشراكات، المبنية على العدالة والقيم المشتركة، تحقق النمو المتبادل والمستدام.

 

*لماذا بدأ التطبيق عملياته التشغيلية من مدينة الخرج ولم يبدأ بسوق أكبر مثل مدينة الرياض؟

- خلال رحلة البحث عن السوق في فبراير الماضي، قمنا بزيارة إلى محافظة الخرج، كنا فريقًا مكونًا من عشرة أشخاص، وتوقفنا عند أحد المقاهي المحلية، حيث تقدم إلينا مواطن بترحاب وسألنا من أين نحن.

 

أجَبناه بأننا من "الصين"، فكان رده مليئًا بالود، وأصر على دفع فاتورتنا، ثم دعانا إلى منزله. استقبلتنا عائلته وأصدقاؤه بكرم استثنائي، فشربنا القهوة السعودية وتعرفنا على العادات والتقاليد المحلية.

 

في نهاية اللقاء، وعدناه بأن نرد الجميل. ووفاءً لهذا الوعد، اخترنا أن تكون انطلاقتنا من الخرج أولًا، وعدنا في أسبوع الافتتاح لنزور هذا المواطن الكريم، مقدمين له طقم شاي صينيًا كعربون شكر وتقدير.

 

*هل يمكن توضيح أرقام المؤشرات التالية: عدد تحميلات التطبيق - عدد مزودي الخدمات من المطاعم - عدد السائقين المسجلين في التطبيق - متوسط حجم الطلبات اليومية منذ انطلاقة تطبيق كيتا؟

- نعمل حاليًا مع 7000 مطعم شريك بدءًا من المقاهي والمطاعم المحلية وحتى السلاسل العالمية، بما في ذلك KUDU، وMcDonald’s، وHerfy، وKFC، وDomino’s، وShawarma House، وAl Romansiah، وMama Noura، وغيرها. ولدينا أيضًا أكثر من 10,000 سائق مسجل، وكلا الرقمين يشهدان نموًا متسارعًا.

 

نحن نركز على التقدم المستمر ونجاح "كيتا" في المملكة. وعلى الرغم من سرية أعداد المشتركين في تنزيلات الطلبات اليومية، فإننا سعداء حقاً بالإقبال الذي نحظى به من قِبل المستخدمين على تطبيقنا "كيتا" في المملكة.

 

*كم تبلغ نسبة العمولة التي يتقاضاها تطبيق كيتا من مزودي الخدمات من المطاعم؟

- تتماشى نسب العمولة لدينا مع معايير السوق المحلية، كما نسعى إلى الاستفادة من تقنيتنا وخبرتنا التشغيلية لمساعدة شركائنا من المطاعم على زيادة المبيعات والأرباح، بالإضافة إلى ذلك، نحن ملتزمون بضم المزيد من المطاعم لضمان تقديم خيارات متنوعة تلبي احتياجات العملاء.

 

*ما توقعاتكم لنمو سوق توصيل الطعام في المملكة خلال الفترة القادمة؟

- نتوقع أن ينمو سوق توصيل الطعام بمعدل سنوي لا يقل عن 20%، مدفوعاً بعدة عوامل رئيسية، أبرزها العدد الكبير من الشباب الملمين بالتكنولوجيا، وتوسع المدن، والتحول المتزايد نحو الخدمات المريحة.

 

بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن تسهم مبادرة "رؤية المملكة 2030"، التي تدعم تنويع الاقتصاد والتحول الرقمي، في خلق بيئة مواتية أكثر لنمو خدمات توصيل الطعام الرقمية.

 

*كم تقدر معدلات صرف المستخدم على تطبيقات التموين والأطعمة بين السعودية والصين سنويًا؟

- يُعد المستهلكون في السعودية والصين من أكثر مستخدمي خدمات توصيل الطعام على مستوى العالم، وفي السعودية، يتركز الاستخدام بشكل أساسي على الطلبات الجماعية والوجبات الكبيرة التي تلبي احتياجات العائلات، بينما في الصين، يميل المستهلكون إلى طلب وجبات فردية، مدفوعين بنمط الحياة السريع في المدن.

 

*ما مستهدفاتكم للعام الجاري والقادم في السوق السعودي؟

- هدفنا الأول هو تقديم خدمة قوية لمستخدمينا في السوق السعودي، رغم أن لدينا تكنولوجيا متقدمة وأكثر من عشر سنوات من الخبرة التشغيلية في الصين، فإننا حديثو العهد في المملكة، ومن الطبيعي ارتكاب الأخطاء عند دخول سوق جديدة، وسياستنا هي التواضع، والتعلم مع مرور الوقت، وتقديم منتج يجعل السعوديين يحبون "كيتا".

 

أما عن هدفنا الثاني فهو بناء فريق قوي. اليوم، لدينا بالفعل أكثر من 300 موظف في السعودية، نصفهم من السعوديين، ونحن نوظف المزيد من الأشخاص ونبحث عن مواهب شغوفة تشاركنا رسالتنا وتطمح إلى التعلم والتطور، ونعتقد أن "كيتا" يمكن أن تقدم لهم فرص نمو كبيرة.

 

يأتي الهدف الثالث المتمثل في التوسع بالمدن داخل المملكة، حيث سيتمكن المستخدمون في كل مدينة سعودية من الاستمتاع بخدمات "كيتا" بحلول نهاية العام المقبل.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.