زاد تسريح الشركات الأمريكية للعمالة بوتيرة حادة خلال شهر أغسطس، مع تصاعد التكاليف التشغيلية التي تتحملها، ومخاوف تباطؤ الاقتصاد، الأمر الذي يشير إلى تباطؤ سوق العمل الأمريكي بدرجة كبيرة.
وذكرت شركة "تشالنجر وجراي سميث" في تقرير شهري صدر الخميس، أن عمليات تسريح الشركات للعمالة في أمريكا صعدت 193% على أساس شهري إلى 75.891 ألف موظف في أغسطس، من 25.885 ألف فقط في يوليو حين انخفضت 47%.
ومقارنة بالشهر المناظر من العام الماضي، كانت عمليات تسريح العمالة مرتفعة بنسبة 1%، وأوضح التقرير أن إجمالي عمليات التسريح على مدار عام 2024 بلغ 536.421 ألف موظف، بانخفاض نسبته 3.7% مقارنة بقراءة أغسطس 2023.
وقالت الشركة إنه عند استبعاد أغسطس 2020، يعد إجمالي عمليات التسريح الشهر الماضي هو الأعلى منذ عام 2009 حين سرحت الشركات 76.456 موظف.
وأوضح "أندرو تشالنجر" كبير نواب رئيس الشركة، أن زيادة تسريح العمالة في أغسطس يعكس تصاعد حالة عدم اليقين بشأن الوضع الاقتصادي، وديناميكيات السوق المتغيرة.
وأضاف أن الشركات تواجه ضغوطاً متعددة، منها ارتفاع التكاليف التشغيلية، ومخاوف تباطؤ الاقتصاد، وهذا يدفعها لاتخاذ قرارات صعبة بشأن إدارة قواها العاملة.
وكان أكثر القطاعات تسريحاً للعمالة هو القطاع التكنولوجي، حيث بلغ إجمالي الموظفين الذين أُنهيت خدمتهم 39.563 ألف بزيادة 558% مقارنة بعمليات التسريح المسجلة في يوليو عند 6 آلاف تقريباً.
وبلغ إجمالي عمليات التسريح في قطاع التعليم على مدار العام الجاري 25.396 ألف موظف، بزيادة 222% مقارنة بالفترة المناظرة من 2023.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}