شعار شركة إنتل
باتت صانعة الرقائق الأمريكية "إنتل" مهددة بحذف سهمها من مؤشر "داو جونز" بسبب الخسائر التي تكبدها خلال عام 2024، بعدما كانت هي و"مايكروسوفت" أول شركتين تكنولوجيتين تُدرج أسهمهما ضمن المؤشر في تسعينيات القرن الماضي.
وقال عدد من المحللين والمستثمرين إن سهم "إنتل" سوف يُلغى إدراجه بمؤشر "داو جونز" على الأرجح بسبب هبوطه بنحو 60% على مدار العام الجاري، ليصبح الأسوأ أداءً والأدنى سعراً ضمن المؤشر، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وذكر "ريان ديتريك" كبير محللي استراتيجيات الأسواق في "كارسون جروب": يبدو أن حذف سهم إنتل من المؤشر كان متوقعاً منذ فترة طويلة.
وسوف يؤدي إلغاء إدراج السهم في "داو جونز" إلى تدهور سمعة الشركة في السوق بدرجة أكبر بحسب "رويترز"، إذ تخلفت "إنتل" عن اللحاق بركب طفرة الذكاء الاصطناعي، وضيعت فرصة للاستثمار في "أوبن إيه آي"، وتعاني تراكم الخسائر في وحدة إنتاج الرقائق بنظام التعاقد لصالح جهات أخرى.
وفي محاولة لجمع تمويلات لإنعاش أعمالها مجدداً، قررت "إنتل" الشهر الماضي عند الإعلان عن نتائج أعمالها تعليق توزيعات الأرباح، وإجراء عملية لتسريح الموظفين سوف تؤثر على 15% من قواها العاملة.
وأضاف "ديتريك" أن نتائج الأعمال الأخيرة لـ "إنتل" قد تكون القشة التي قصمت ظهر البعير، وتؤدي إلى إلغاء إدراج السهم في مؤشر "داو جونز".
وتُجري لجنة اختيار الأسهم التي تُدرج ضمن المؤشر تقييمها حسب الحاجة، وكان آخر تقييم أجرته في فبراير الماضي حين قررت حذف سهم سلسلة الصيدليات "والجرينز بوتس أليانس" واستبداله بسهم "أمازون".
ويعد سعر السهم المحدد الرئيسي لإدراجه في "داو جونز" بعكس "S&P 500" الذي يأخذ في الاعتبار القيمة السوقية للشركات.
ويعتمد تقييم لجنة "داو جونز" على تحديد ما إذا تجاوز سعر أعلى الأسهم قيمة ضمن المؤشر 10 أمثال سعر نظيره الأدنى قيمة، وفي الوقت الراهن، يعادل سعر السهم الأعلى وزناً في المؤشر "يونايتد هيلث جروب" 29 ضعف سعر سهم "إنتل".
ومن المحتمل أن يتم إدراج سهم "إنفيديا" بدلاً من "إنتل" في المؤشر وفق "رياتو ماكينو" المحلل والباحث في "جابيلي فندس".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}