شهدت الجزائر صباح أمس افتتاح الأعمال الإنشائية للمستشفى الجزائري القطري الألماني في المدينة الجديدة سيدي عبد الله غرب العاصمة، بعد أقل من عام على توقيع اتفاقية بين «استثمار القابضة» ووزارة الصحة الجزائرية. وذلك بحضور كل من السيد عبدالحق سايحي وزير الصحة والسكان الجزائري، والسيد عزيز فايد وزير المالية، والسيد يوسف شرفة وزير الفلاحة والتنمية الريفية، والسيد محمد طارق بلعريبي وزير السكن والعمران والمدينة، والسيد فيصل بن طالب وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، والسيد علي عون وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، وسعادة السيد محمد عبد النور رابحي والي ولاية الجزائر، وسعادة السيد عبدالعزيز علي النعمة سفير دولة قطر لدى الجمهورية الجزائرية. ومن استثمار القابضة المهندس محمد بن بدر السادة الرئيس التنفيذي للمجموعة، والسيد جو هيزل الرئيس التنفيذي لشركة أبيكس هيلث كير إحدى شركات استثمار القابضة، بالإضافة إلى كل من السيد كمال منصوري نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للصندوق الوطني للاستثمار، والسيد أمين بدريسي عضو مجلس إدارة الشركة الجزائرية القطرية لخدمات الرعاية الصحية.
وخلال المراسم، ألقى السيد عزيز فايد وزير المالية الجزائري كلمة سلط من خلالها الضوء على المشروع وعمق العلاقة بين دولة قطر والجمهورية الجزائرية، وقال: «أود أن أضع هذا الحدث في مسار العلاقات المتميزة بين بلدينا، حيث يعتبر الأول من نوعه، والذي يأتي كثمرة للتعاون بين البلدين. هذا المشروع لم يكن ليتحقق لولا الرعاية من السلطات العليا، حيث سيمكن من تحسين الخدمات الصحية التي سيستفيد منها المواطن الجزائري». كما عبر عن اعتزازه بالإضافة التي يشكلها المشروع على القطاعين الصحي والاقتصادي في الجزائر، وأضاف: «من جهتنا، نعتبر هذا المشروع كشاهد من شواهد القفزة النوعية لمواكبة التحديات، فهو صرح كبير مجهز بجميع التقنيات الحديثة التي ستسمح بتوفير خدمات علاجية للأمراض المستعصية الني كانت تتطلب نقل المريض إلى الخارج».
من الدوحة، عقب السيد محمد معتز الخياط – رئيس مجلس إدارة استثمار القابضة معرباً عن سعادته بالتطور المتسارع في مجريات المشروع الرائد لشركة استثمار القابضة في الجزائر، وقال: «مشروع المستشفى الجزائري القطري الألماني هو امتداد للخطط التوسعية الواعدة لأعمال استثمار القابضة في قطاع الرعاية الصحية. نحن سعداء بشراكتنا مع الجمهورية الجزائرية لتنفيذ هذا المشروع الضخم الذي سيحدث نقلة نوعية في مستوى الرعاية الصحية في الجزائر، بالإضافة إلى كونه تمثيلاً مشرفاً للتعاون بين البلدين الشقيقين».
كما أعرب المهندس محمد بن بدر السادة عن سعادته بانطلاق الأعمال الإنشائية للمستشفى، وقال: « سيضم المستشفى الجزائري القطري الألماني 300 سرير و30 وحدة عناية مركزة و15 غرفة عمليات و40 عيادة خارجية إضافة إلى 20 منطقة مخصصة للطوارئ وطاقم طبي رفيع المستوى، كما سيجمع بين الكفاءات الطبية عالمية المستوى وأحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية في مكانٍ واحد؛ وسيكون مجهزاً لاستيعاب ما يزيد عن 250 ألف زائر للعيادات الخارجية بالإضافة إلى أكثر من25ألف مريض داخلي سنوياً، على أن يدخل حيز التشغيل عام 2026».
كما توجه المهندس محمد بن بدر السادة بالشكر إلى جميع الأطراف المعنية بالمشروع وقال: «بإسمي واسم رئيس وأعضاء مجلس إدارة استثمار القابضة؛ نتوجه بالشكر الى وزارة الصحة والسكان وشركائنا في الصندوق الوطني للاستثمار وجميع الجهات التي ساهمت وتساهم في إنجاح هذا الصرح الطبي والذي سيكون ركيزة أساسية تساهم في دعم تنمية القطاع الصحي الجزائري بما يعود بالفائدة على دولة الجزائر شعباً واقتصاداً».
وأثنى السادة خلال كلمته في مراسم بدء الأعمال الإنشائية للمستشفى على المناخ الاستثماري الواعد في الجمهورية الجزائرية، وقال: «نحن على أتم اليقين من خصوبة البيئة الاستثمارية في الجزائر وسنقوم بدراسات لمشاريع حيوية في قطاعات الرعاية الصحية والسياحية والإنشاءات وغيرها».
واختتمت المراسم بجولة تفقدية لانطلاق الأعمال الإنشائية للمستشفى الجزائري القطري الألماني، بحضور ممثلي الحكومة الجزائرية واستثمار القابضة وصندوق الاستثمار الوطني.
يذكر أن المستشفى الجزائري القطري الألماني يتميز بتلبيته لمجموعة فريدة من الاحتياجات الطبية لدى المواطنين الجزائريين وخاصة في مجال الخدمات الصحية المتخصصة مثل أمراض القلب المعقدة وزراعة الكبد وجراحات الأعصاب واعوجاج العمود الفقري إضافة إلى جراحة الأورام والعلاج الكيماوي وغيرها، مما سيسهم في الحد من حاجة المواطنين إلى السفر لتلقي مثل تلك العلاجات في الخارج.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}