قال جيروم كابنس الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية – الدوائية، إن الحصة السوقية للشركة انخفضت بشكل طفيف إلى 6% نتيجة تراجع المبيعات الحكومية، مبينا أن الشركة تعمل على الحفاظ على مكانتها وتعزيزها من خلال التركيز على التخصصات الدوائية الرئيسية والمبيعات الرابحة.
وأوضح كابنس في لقاء مع أرقام، أن ارتفاع الأرباح خلال الربع الثاني كان نتيجة التركيز على المبيعات والعمليات الرابحة، بالإضافة إلى مراجعة عقود الشركة للتأكد من أنها تركز على العقود ذات الربحية العالية، وتحسين كفاءة العمليات التصنيعية من مرحلة الشراء حتى تسليم المنتجات.
للاطلاع على المزيد من مقابلات أرقام الخاصة والحصرية
وأضاف أن تراجع الإيرادات خلال الربع الثاني يعود إلى انخفاض مبيعات العقود الحكومية بشكل كبير، مقارنة بالعام الماضي بسبب الانتقال بين عقود قديمة وجديدة، وكذلك التركيز على العقود الأكثر ربحية بعد تنظيم عمليات البيع.
وأوضح أن المبيعات الحكومية شهدت انخفاضاً خلال الربع الثاني مقارنة بالعام السابق التي كانت مرتفعة جداً مما جعل من الصعب الحفاظ على نفس المستوى هذا العام، مضيفاً أن هناك تأثيرا نتيجة لفترة الانتقال بين العقود القديمة والجديدة، مما أسهم في تقليل حجم المبيعات الحكومية خلال هذه الفترة.
وأضاف أن مبيعات القطاع الخاص حققت نمواً خلال الربع الثاني مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وعلى الرغم من ذلك استطاعت الشركة تعزيز مبيعاتها في هذا القطاع.
وذكر أن القطاع الخاص لا يزال يمثل الجزء الأكبر من المبيعات في السعودية، مبينًا أنه يغطي استهلاك المنتجات بشكل يومي من قبل المرضى، مضيفاً أن الشركة تراقب أداءها عن كثب في مختلف فئات المنتجات في هذا السوق، بما في ذلك منتجات التجزئة والمنتجات الدوائية التي تُصرف بوصفة طبية.
وبيّن أن قطاع الأدوية في المملكة يعد قطاعًا ديناميكيًا ويشهد تغيرات بشكل دائم مما يجعله بيئة تنافسية مليئة بالفرص، مشيراً إلى أن هذه الديناميكية تعني أن هناك زيادة مستمرة في الطلب على الأدوية، مما يعزز من فرص النمو في القطاع.
وأشار إلى أن الشركة تركز على الحفاظ على ريادتها في بعض التخصصات الدوائية الرئيسية مثل الجهاز العصبي، والأدوية المضادة للالتهابات، وأدوية الجهاز التنفسي.
وذكر أنها تستثمر بشكل كبير في البحث والتطوير كجزء من خطتها طويلة الأجل، مع التركيز على الابتكار وتطوير منتجات وتقنيات جديدة، بالإضافة إلى تعزيز قدرات التصنيع المحلية في المملكة بالتعاون مع شركاء خارجيين.
وأضاف أن هيئة الغذاء والدواء تلعب دوراً محورياً في ضمان جودة المنتجات الصيدلانية، ما يساعد في تصدير المنتجات إلى دول الخليج.
وحول تأثير ارتفاع أسعار الفائدة، قال إن الشركة تولي أهمية كبيرة للحفاظ على علاقات قوية مع البنوك من خلال ضمان أن تكون البنوك على دراية تامة باحتياجاتها التمويلية لتدعم جهودها في قطاعات التمويل والتطوير وتوفير السيولة النقدية.
وأضاف أن هذه العلاقة الوثيقة مع البنوك تعد أساسية لضمان استمرار النمو وتحقيق أهدافها المالية على المدى الطويل، بالرغم من الارتفاع الحالي في أسعار الفائدة.
وأشار كابنس إلى أن الشركة تستهدف تحقيق نمو في الإيرادات يتراوح بين 10% و12%، مدفوعًا بالتركيز المستمر على المبيعات المربحة والعمليات التشغيلية، إلى جانب الاستثمارات المستمرة في تطوير المنتجات وعقد شراكات جديدة واستقرار عملياتها الأساسية مع الاستمرار في الابتكار وتحسين موقعها في السوق.
وأضاف أن الشركة ملتزمة بدعم المبادرات الحكومية والاستراتيجية الوطنية للتقنية من خلال تعزيز عمليات التصنيع المحلي والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي، حيث تسعى إلى تجاوز دورها التقليدي كتاجر للمنتجات، والتركيز على خلق قيمة للمنتج المحلي.
وحسب البيانات المتاحة على أرقام، ارتفعت أرباح شركة الدوائية إلى 73.9 مليون ريال بنهاية النصف الأول 2024 بنسبة قدرها 21% (قبل استبعاد حقوق الأقلية)، مقارنة بأرباح 60.9 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2023، وبلغت أرباح الربع الثاني 34 مليون ريال.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}