قرّرت منصة إكس للتواصل الاجتماعي، تويتر سابقا، إغلاق مكاتبها في البرازيل بعد نزاع قانوني حاد حول حقوق المنصة ومسؤولياتها، وفق ما أعلن مالكها إيلون ماسك السبت.
وستبقى الخدمة متاحة للمستخدمين البرازيليين.
يأتي القرار على خلفية نزاع قانوني بين ماسك وقاضي المحكمة العليا البرازيلية ألكسندر دي مورايش الذي يشدّد على أنه يسعى لمكافحة انتشار المعلومات المضلّلة الخطيرة عبر الإنترنت.
والسبت، جاء في منشور لإدارة الشؤون الحكومية العالمية في إكس إن مورايش "هدد ممثلنا القانوني في البرازيل بالاعتقال إذا لم نمتثل لأوامره المتّصلة بالرقابة".
ولفتت الإدارة إلى ان خطوة إغلاق المكاتب ضرورية "حفاظا على سلامة موظفينا"، مشيرة إلى أن "المسؤولية تقع حصرا على عاتق ألكسندر دي مورايش".
وسبق أن أمر مورايش بتعليق حسابات عدة على منصة إكس بسبب الاشتباه بنشرها معلومات مضلّلة، بينها حسابات مناصرين للرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو حاولوا ضرب صدقية نظام التصويت في انتخابات الرئاسة للعام 2022 التي خسرها زعيمهم.
وقال مورايش إن "حرية التعبير لا تعني حرية ممارسة العدوان ولا حرية الدفاع عن الاستبداد".
يقود مورايش معركة ضد المعلومات المضلّلة في أكبر دولة في أميركا الجنوبية.
وهو يرأس المحكمة الانتخابية العليا في البرازيل. وفي العام الماضي أعلن عدم أهلية بولسونارو للترشح مجددا للرئاسة، معتبرا أنه نشر معلومات مغلوطة عن النظام الانتخابي.
وقال ماسك وغيره من المنتقدين إن خطوة مورايش تندرج في إطار حملة شاملة ضد حرية التعبير.
في نيسان/أبريل، أمر مورايش بإجراء تحقيق مع ماسك. وأظهر أمر اطّلعت عليه وكالة فرانس برس أن مورايش يتهم ماسك بـ"استغلال إجرامي" للمنصة.
وقال مورايش إن ماسك أعاد تنشيط حسابات محظورة، وهدد الملياردير بغرامة قدرها نحو 20 ألف دولار عن كل منها.
وفي حين شدّد مورياش على وجوب أن تطبّق القوانين على شبكات التواصل الاجتماعي، ردّ ماسك بالتأكيد على أن منصة إكس قد تخسر إيراداتها البرازيلية إلا أن "المبادئ أهم من الربح".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}