360 مليون ريال أرباح مجموعة قطر للتأمين

أعلنت قطر للتأمين («مجموعة قطر للتأمين»، «قطر للتأمين») شركة التأمين الرائدة في قطر ومِنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أمس، نتائجها المالية للنصف الأول من عام 2024م، وذلك بعد اجتماع مجلس الإدارة الذي ترأسه سعادة الشيخ حمد بن فيصل بن ثاني بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة.

وقد حققت المجموعة صافي أرباح قدره 360 مليون ريال قطري للنصف الأول من عام 2024، وهي زيادة بنسبة قدرها 11٪ عن الفترة ذاتها من العام 2023.
 

وأكدَ سعادة الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة، أن تعزيز العائد على السهم والمساهمة بشكل فعال في مسيرة نمو الاقتصاد الوطني على جميع الصُعد يظل الهدف الأول للمجموعة، وأن نمو الشركة مستمر بخُطى ثابتة، وذلك من خلال تنفيذها الاستراتيجية التي حددها مجلس الإدارة الموقر بما يتوافق مع رؤية قطر 2030 في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المُفدى، حفظه الله.
 

وفي هذا الصدد صرّح سعادته قائلًا: تعكس النتائج المالية للنصف الأول من العام 2024 النجاح القوي الذي حققته المجموعة، مُستفيدة في المقام الأول من تعزيز حضورها في الأسواق المحلية والإقليمية والاستثمار المُستمر في الخدمات الرقْمية، التي تصنف الأفضل في القطاع.

وسنواصل فيما تبقى من هذا العام التزامنا بضمان توفير مستويات عالية وذات جودة في خدمة العملاء وفي تقديمنا منتجات تأمين مبتكرة وموثوقة.
 

وقالَ السيد سالم المناعي، الرئيس التنفيذي لمجموعة قطر للتأمين: لعبت الكفاءة التشغيلية الاستثنائية للمجموعة والتحول المدروس نحو زيادة نسبة الأقساط في أعمالنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دورًا رئيسيًا في نتائج النصف الأول من هذا العام.

وينعكس ذلك في الارتفاع الملحوظ في إجمالي أقساط التأمين المكتتبة في عمليات المجموعة محليًا في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي ارتفع بنسبة 44% على أساس سنوي ليصل إلى 2.7 مليار ريال قطري.

ومع انتقالنا إلى النصف الثاني من العام، نسعى في قطر إلى زيادة تحسين كفاءة العمليات وتعزيز الأتمتة، مع الاستمرار في إعطاء الأولوية للنمو في خطوط أعمالها المربحة في قطر والشرق الأوسط.
 

وأضافَ المناعي: إن نجاحنا في إعادة هيكلة عمليات تأمينات السيارات في المملكة المتحدة يتماشى مع استراتيجية مجموعة قطر للتأمين لتنظيم عمليات الاكتتاب وإعادة العمليات الدولية للمجموعة لضمان تحقيق ربحية مستدامة. فمن خلال هذه الهيكلة الجديدة، تحولت المجموعة من مُقدّم خدمات تأمين مباشر على السيارات في المملكة المتحدة إلى معيد تأمين، ما يضمن للمجموعة تحقيق استقرار وربحية أكبر مع تحكم في عمليات تأمينات السيارات في المملكة المُتحدة كمعيد تأمين.

وكجزء من إعادة الهيكلة، سوف تستمر المجموعة في امتلاك شركتي الخليج الغربي للتأمين وشركة ماركرستدي للتأمين المحدودة والمملوكة بالكامل في جبل طارق، على أن تواصل الشركتان خدمة عملائهما الحاليين بأعلى المعايير. وبالتالي لن تُصنف المجموعة بعد الآن الشركتين كمجموعة محتفظ بها للبيع وعمليات غير مُستمرة.

وتم اتخاذ هذا القرار وفقًا لنهج المجموعة لإعادة التوازن إلى عملياتها الدولية والإقليمية والعمل على تعزيز الربحية للمساهمين وتطوير أعمال المجموعة وتنويع المخاطر وتوظيف رأس المال في أسواق مختلفة وعدم التمركز في أسواق مُحددة، ونحن سعداء بالنتائج ونتطلع إلى مواصلة تنفيذ استراتيجيتنا، التي حققت لنا نجاحًا كبيرًا، وتعزز من أرباح المجموعة بشكل مستدام.
 

وأضافَ السيد المناعي: وما يدعو للفخر بالإضافة إلى النتائج المالية، التقدير الذي حصدته شركة قطر للتأمين في النصف الأول من هذا العام.

فقد حصدت المجموعة العديد من الجوائز المرموقة، بما في ذلك حصولها على لقب «شركة التأمين للعام في قطر» في حفل توزيع جوائز علاقات المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام الثالث على التوالي، وحصولها على تقدير واسع النطاق لخدماتها الرقمية الاستثنائية.

والجدير بالذكر أيضًا هو نجاح النسخة الثالثة لمنتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا التأمين ونجاح المجموعة في استقطاب مئات الخبراء والرواد العالميين لتحليل واستكشاف أحد أهم اتجاهات الصناعة، وهو الذكاء الاصطناعي وفوائده وكيفية تطبيقه في صناعة التأمين.
 

نتائج مالية متميزة
 

أظهرت بيئة الاقتصاد الكلي العالمية بعض علامات الاستقرار في النصف الأول من عام 2024، لا سيما مع تراجع التضخم في معظم أنحاء العالم.

في حين استمرت الأحداث الكارثية في النصف الأول من عام 2024 في التأثير على أسواق التأمين العالمية، تمكنت قطر للتأمين، نظرًا لتنوّع محفظتها المتوازنة، من التغلب على التحديات بنجاح.

وشهدت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال النصف الأول من عام 2024 فيضانات متعددة، ما يسلط الضوء على زيادة تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة، التي أدت إلى خسائر بمليارات الدولارات في السيارات والممتلكات المؤمن عليها، التي تم استيعابها إلى حد كبير من قبل صناعة إعادة التأمين الدولية.

وقد تؤدي الخسائر الكارثية الأخيرة في المنطقة إلى ارتفاع أسعار السوق، حيث تقوم شركات التأمين وإعادة التأمين بتعديل أسعارها لمراعاة المخاطر المتزايدة.

وفي الوقت نفسه، انهيار جسر فرانسيس سكوت كي في مدينة بالتيمور الأمريكية، يعتبر وفقًا لبعض التقديرات، من أكبر خسائر التأمين البحري الفردية على الإطلاق، حيث بلغت في النهاية 4 مليارات دولار.
 

استراتيجية ثابتة
 

ومع احتمال تحسن ظروف الاقتصاد الكلي العالمية، التي لا تزال غير مؤكدة، واستمرار ارتفاع المخاطر الجيوسياسية، كانت قطر للتأمين ثابتة في استراتيجيتها طويلة الأجل في التركيز على الأسواق المربحة في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع الخروج من الأعمال الدولية ذات الخسائر والهامش المنخفض.

ويتجلّى ذلك في زيادة إجمالي الناتج المكتتب من عملياتها المحلية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بارتفاع نسبته 44٪ في النصف الأول من عام 2024، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وتمتلك قطر للتأمين حاليًا محفظة متوازنة ومتنوعة مع نسبة 57٪ من أعمال التأمين الخاصة بها في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و43٪ من الأعمال المكتتبة من قِبل العمليات الدولية.
 

وفيما يتعلق بخطوط أعمالها، ركزت قطر للتأمين مؤخرًا على تنمية خطوط أعمالها الشخصية وأقسام التأمين الصحي، فضلًا عن التأمين البحري وتأمين الطاقة.

في حين أن تعرض الشركة لسوق التأمين الدولي على السيارات قد خُفض عمدًا، لا سيما في المملكة المتحدة، نتيجة لتحديات سلسلة التوريد الناجمة إلى حد كبير عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أنها تواصل إعطاء الأولوية لأعمال التأمين على السيارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث حازت العديد من الجوائز.

وعلى نطاق أوسع، فإن عمليات التأمين الدولية لقطر للتأمين تظهر نسبًا مجمعة صحية، وتم تقليصها بنجاح على مدى السنوات القليلة الماضية.
 

وسجلت المجموعة نتائج خدمات التأمين بقيمة 339 مليون ريال قطري في النصف الأول من عام 2024، مقارنة ب 236 مليون ريال قطري في النصف الأول من عام 2023.
 

مرونة كبيرة
 

لقدأظهرت شركة قطر للتأمين مرونة كبيرة في مواجهة التحديات العالمية المذكورة أعلاه، حيث سجلت إيرادات استثماريّة بلغت 465 مليون ريال قطري للنصف الأول من عام 2024، مقارنة ب 501 مليون ريال قطري لنفس الفترة من العام الماضي. وبلغ العائد على الاستثمار نسبة 5٪.
 

ولا يزال تكوين المِحفظة الاستثمارية لمجموعة قطر للتأمين اعتبارًا من نهاية النصف الأول من عام 2024، مُستقرًا ومُتسقًا مع العام السابق.
 

قطر للتأمين تحصد جوائز مرموقة
 

خلال النصف الأول من عام 2024، تم تكريم قطر للتأمين بعدد من الجوائز المرموقة في الصناعة، من بينها:

في يناير حصلت قطر للتأمين على جائزة «أفضل شركة تأمين في قطر» في حفل توزيع جوائز علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2024 للعام الثالث على التوالي، وذلك تقديرًا لرقمنة المنتجات وخدمة العملاء الاستثنائية للشركة.

حصلت قطر للتأمين على جائزة «أفضل شركة تأمين سفر في الشرق الأوسط» للعام الثاني على التوالي خلال حفل توزيع جوائز جلوبال بانكينج آند فاينانس ريفيو 2024.

وأتت هذه الجائزة تقديرًا للخدمات المتميزة التي تقدمها الشركة للمسافرين المغادرين والقادمين على حد سواء، بما في ذلك تجارب العملاء عبر الإنترنت وتغطيتها الواسعة.

حصلت شركة قطر للتأمين على ثلاثة ألقاب في حفل توزيع جوائز مجلة جلوبال براندز 2024، حيث توجت بجائزة «أفضل علامة تجارية رقمية للتأمين في قطر»، و»أفضل موقع إلكتروني للتأمين على السيارات في قطر»، و»أفضل تطبيق جوال للتأمين على السيارات في قطر».

تم تكريم تطبيق «درايف» للهاتف المتحرك من شركة قطر للتأمين ومساهمته في الارتقاء بالتجرِبة الرقمية لسائقي السيارات في قطر من خلال حفل توزيع جوائز التأمين آسيا 2024، الذي حصل على جائزة «أفضل تطبيق جوال للعام في قطر».
 

فريق العمل
 

تفخر شركة قطر للتأمين بالأشخاص الذين يساهمون بطرق متنوعة في نجاحات شركاتها. وفي شهر مارس، كرمت المجموعة موظفيها في حفل توزيع جوائز الخدمة الطويلة، حيث منحت 125 موظفًا من مُختلِف شركاتها الإقليمية والدولية جوائز تقديرًا لجهودهم القيّمة.
 

رعاية الشركاء الاستراتيجيين
 

في شهر يناير، كانت شركة قطر للتأمين راعي التأمين الرسمي لمعرض كتارا الدولي للكهرمان (العنبر)، وهو المعرض الأول من نوعه في قطر والأكبر في الشرق الأوسط، حيث يعرض كهرمان الأصيل المُصمم خصوصًا لجميع الفئات العمرية.

وفي الشهر التالي، واصلت الشركة تقاليدها العريقة في كونها شركة التأمين الرسمية لبطولة البنك التجاري قطر ماسترز، وبطولة الجولف الرائدة في المنطقة، حيث تنافس نخبة لاعبي الجولف في حدث استمر أربعة أيام في نادي الدوحة للجولف الخلاب، في النسخة 27 من المسابقة.
 

في شهر فبراير كانت مجموعة قطر للتأمين الراعي البلاتيني للمؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد العام العربي للتأمين 2024 في مسقط، عاصمة سلطنة عمان، ويعد المؤتمر أكبر تجمع إقليمي للعاملين في كافة مجالات صناعة التأمين وإعادة التأمين لمُناقشة واستكشاف مجموعة واسعة من الموضوعات ذات الصلة، بما في ذلك أحدث الاتجاهات في الصناعة، وتأثير المخاطر الناشئة، والتقدّم التكنولوجي، والحلول المبتكرة.

وفي شهر مارس الماضي، قامت الشركة برعاية النسخة الثالثة من بطولة رمضان لكرة القدم، التي يستضيفها البرنامج الأولمبي المدرسي، أحد أهم المشاريع الداعمة للرياضة المدرسية في قطر.

وفي يونيو الماضي، احتفلت قطر للتأمين بتخريج الدفعة التاسعة من البرنامج الوطني «كوادر مالية»، الذي ترعاه منذ ثلاث سنوات كجزء من التزامها بتطوير رأس المال البشري في قطر.
 

الاستدامة والحوكمة
 

ولا تزال الاستدامة محورَ تركيزٍ رئيسيًا لشركة قطر للتأمين، باعتبارها أول شركة تأمين في الشرق الأوسط توقع مبادئ برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمُبادرة المالية للتأمين المستدام (UNEP-FI psi) العام الماضي.

وتفي الشركة بالتزامها بدعم جهود قطر للحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلاد بنسبة 25٪ بحلول عام 2030.

وقد وضعت شركة قطر للتأمين إطارًا للحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ووضعت استراتيجية طويلة الأجل للحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات لدعم التزامات قطر المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وتهدف إلى اعتماد سياسات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في فلسفة الاكتتاب وإدارة الأصول.

كما تمَّ إنشاء لجنة الاستدامة لضمان توجيه الجهود على مُستوى المجموعة لتحقيق أهدافها.
 

منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا التأمين
 

عقدت مجموعة قطر للتأمين في شهر مايو النسخة الثالثة من مُنتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا التأمين، الذي استكشف موضوع «تأثير الذكاء الاصطناعي على سلسلة قيمة التأمين»، وجمع المنتدى ما يزيد على 1500 مشارك، من ضمنهم 120 متحدثًا و40 شركة تأمين و50 من شركات تكنولوجيا التأمين و40 مستثمرًا بالإضافة إلى المبتكرين وقادة الشركات وصناع القرار في مجال التأمين والتكنولوجيا من جميع أنحاء المنطقة وخارجها لتبادل الأفكار حول أحدث الاتجاهات والفرص في منظومة تكنولوجيا التأمين سريعة النمو في المنطقة، ويتم تحويلها بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي.