قال مصرف "سيتي جروب" إن اليوان الصيني يواجه التعرض لضغوط ناجمة عن عمليات "تجارة الحِمل" أو الـ "كاري تريد" مع تراجع مراكزها الاستثمارية في العملة اليابانية.
وأوضح محللو المقرض الأمريكي في مذكرة للعملاء، أن العملات التي يُطلق عليها "عملات التمويل" مثل زوج الين/ يوان تُقترض لتُستخدم في شراء أصول تُدر عوائد أعلى، ولا زالت مراكز الـ "كاري تريد" فيها كثيفة بعكس عملات مستهدفة أخرى.
وأضافوا أن هناك مخاوف من تمركز هذه العمليات في اليوان بشكل خاص فيما يتعلق باقتراضه لتمويل عمليات شراء أخرى، أكثر مما هو الحال بالنسبة لشراء عملة أخرى وتحويلها إلى الين واستثمارها في الصين.
وأن قيمة العملة الصينية ارتفعت في الآونة الأخيرة، رغم تهديدات مرشح الرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب" بفرض رسوم جمركية أعلى على السلع الصينية حال فوزه بولاية ثانية، والتي كان من المفترض أن ترفع قيمة الدولار أمام اليوان، وفق ما نقلت وكالة "بلومبرج".
وكان هذا الارتفاع نتيجة تراجع عمليات الـ "كاري تريد" حول العالم، والتي أدت إلى اضطراب واسع النطاق في الأسواق، ويقترب اليوان من محو جميع خسائره هذا العام مع تصفية المتداولين مراكز بيعه.
ويعد الأمر تطوراً إيجابياً بالنسبة لبنك الشعب الصيني، إذ سيسمح له بتيسير تكاليف الاقتراض بدرجة أكبر لتحفيز النشاط الاقتصادي دون المخاطرة بانخفاض قيمة العملة المحلية.
وعلى صعيد تعاملات الأربعاء، ارتفعت العملة الأمريكية مقابل الصينية بنسبة 0.38% إلى 7.1832 يوان في تمام الساعة 01:26 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وبنسبة 2.08% أمام نظيرتها اليابانية إلى 147.30 ين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}