نبض أرقام
05:52 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

هل يمكن للذكاء الاصطناعي المساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية.. أم يفاقمها؟

2024/07/31 أرقام

تستهلك استجابة تطبيق مدعوم بالذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" قرابة 10 أضعاف كمية الكهرباء التي تستهلكها عملية للبحث عبر محرك تقليدي مثل "جوجل"، ما يسلط الضوء على أن هذه التقنية الناشئة تساهم في زيادة الطلب العالمي على الطاقة، والذي يولد معظمه من مصادر ينجم عنها انبعاثات ضارة للبيئة.

 

ولا يقتصر استهلاك الذكاء الاصطناعي للطاقة على تشغيل تطبيقاته أو الاستجابة لاستفسارات المستخدمين فحسب، بل يشمل جميع جوانب القطاع بداية من إنشاء مراكز البيانات اللازمة لتدريبه وتشغيله فيما بعد.

 

 

كشفت "مايكروسوفت" التي تستثمر في "أوبن إيه آي" مطورة تطبيق "شات جي بي تي"، عن أن انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون زادت بنحو 20% منذ عام 2020 بسبب التوسع في إنشاء مراكز البيانات.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

ومن جانبها، قالت "جوجل" إن انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في عام 2023 كانت أعلى بنسبة 50% مقارنة بمستويات 2019، والسبب في ذلك يرجع إلى حد كبير لزيادة الطلب على الطاقة لمراكز البيانات.

 

وتشير التقديرات إلى أن نموذج الذكاء الاصطناعي "جي بي تي 3" من "أوبن إيه آي" يستهلك ما لا يقل عن 1300 ميجاواط/ ساعة من الكهرباء، وهذا يعادل الاستهلاك السنوي لقرابة 130 منزلاً في أمريكا.

 

في حين يستهلك نموذج "جي بي تي 4" الأكثر تطوراً 50 ضعف هذه الكمية، وبصفة عامة، تنمو الطاقة الحاسوبية اللازمة للحفاظ على نمو قدرات الذكاء الاصطناعي كل 100 يوم تقريباً.

 

 

ورغم ذلك، تشير التقديرات إلى أن الذكاء الاصطناعي قادر على المساهمة في خفض الانبعاثات العالمية من غازات الاحتباس الحراري بما يتراوح بين 5% و10% بحلول عام 2030.

 

إذ من المتوقع أن ينخفض استهلاك الذكاء الاصطناعي من الطاقة مع تطور تقنياته مستقبلاً، فضلاً عن إحلالها محل الكثير من التطبيقات التكنولوجية القديمة المخصصة لتنفيذ مهام متعددة ومتنوعة، وقالت صانعة الرقائق الأمريكية "إنفيديا" إن رقاقتها فائقة الأداء الجديدة تستهلك كهرباء أقل بـ 25 مرة من الإصدارات السابقة.

 

ونظراً لأن قطاع الذكاء الاصطناعي لا زال في مرحلة التأسيس، يمكن للشركات البحث عن مواقع تتوافر بها مصادر طاقة اكثر استدامة لممارسة أعمالها أو إنشاء مراكز البيانات.

 

وبفضل قدراته، يمكن للذكاء الاصطناعي المساهمة في تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في قطاعات أخرى، وتحسين أداء أنظمة التدفئة والتبريد، وزيادة كفاءة أعمال التصنيع من خلال التنبؤ بالأعطال وإجراء عمليات صيانة استبقاية للمعدات وخطوط الإنتاج.

 

المصدر: المنتدى الاقتصادي العالمي

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.