دعا حزب "الإصلاح" البريطاني ذو التوجه اليميني لإلغاء الفائدة على احتياطيات المصارف لدى بنك إنجلترا، بزعم إصلاح آلية توليد النقود وتوفير مليارات من الجنيهات الاسترلينية التي يتحملها دافعو الضرائب.
وقال "نايجل فاراج" رئيس الحزب في كلمة لشبكة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أمس الأحد، إن بنك إنجلترا يدفع مبالغ ضخمة من الفوائد على الاحتياطيات المودعة لديه، حسبما نقلته وكالة "بلومبرج".
وأوضح رئيس الحزب الذي تأسس من اندماج حزب "بريكست" مع الحملات المؤيدة لتقليص الهجرة؛ أن إلغاء الفوائد على الاحتياطيات لدى المصرف المركزي من شأنه توفير 35 مليار جنيه استرليني (45 مليار دولار) سنوياً.
وطبّق بنك إنجلترا نظام منح فوائد على الاحتياطيات في إطار عملية تيسير كمي بقيمة 895 مليار جنيه استرليني نفذّها بين عامي 2009 و2021 لدعم الاقتصاد، لكنه يعمل بالفعل في الوقت الراهن على وقف العمل بالنظام.
وذكرت "بلومبرج" أن الاحتياطيات المتبقية من برنامج التيسير الكمي تبلغ 700 مليار جنيه استرليني، وأن بنك إنجلترا أوضح أنه يرغب في تصفيتها بالكامل، كما أشار "أندرو بيلي" محافظ المصرف وعدداً من الخبراء الاقتصاديين إلى أن هذا المقترح يعد بمثابة ضريبة مستترة على البنوك.
وبلغت أرباح بنك إنجلترا من برنامج الفوائد على الاحتياطيات 124 مليار جنيه استرليني خلال حقبة انخفاض تكاليف الاقتراض التي انتهت عام 2022، لكن هذه الأرباح تم إنفاقها، وحولت وزارة الخزانة 60 مليار جنيه إلى احتياطي المصرف الذي بات يتوقع تكبد خسائر بنحو 160 مليار جنيه استرليني على مدار العقد القادم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}