تفضل شركات التكرير الآسيوية تمديد تحالف "أوبك+" خطط خفض إنتاج النفط الخام حتى النصف الثاني من عام 2024، حيث إن استقرار أسعار النفط والهوامش هو التركيز الأساسي للصناعة بدلاً من أمن إمدادات الخام.
وقالت "إس آند بي جلوبال كوموديتي إنسايتس" الأربعاء، إن استقرار أسعار النفط وهوامش التكرير يعتبران من الأجندات الرئيسية لآسيا مع اقتراب اجتماع "أوبك+" المقبل في الثاني من يونيو عبر الإنترنت، لمناقشة سياسة الإنتاج في النصف الثاني من عام 2024.
ووفقًا لمديري المواد الخام ومسوقي نواتج التقطير المتوسطة في مصافي التكرير التايلاندية واليابانية والكورية الجنوبية والصينية والهندية، لم تتسبب التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط وخفض إنتاج "أوبك+" في أي نقص أو اضطرابات في إمدادات النفط الخام والمواد الخام في آسيا.
ونقلت الوكالة عن مصدر في إدارة مصفاة تايلاندية تديرها الدولة: "انخفاض أسعار النفط لا يعمل بالضرورة لصالح مصافي التكرير الآسيوية، بالتأكيد عندما نتمكن من شراء الخام والمكثفات بسعر رخيص، فهذا أمر جيد، لكن انخفاض الأسعار سيؤدي أيضًا إلى خسائر في تقييم المخزون".
وقال مسؤول في مصفاة كورية جنوبية، إنه إذا تمكنت "أوبك+" من الحفاظ على موقفها بشأن الإنتاج، فإن فائض المعروض من بعض المنتجات النفطية في آسيا قد يتراجع، كما أن أي مفاجآت قد تتسبب في تحرك حاد في الأسعار في أي من الاتجاهين، وتضر بالطلب على النفط في آسيا وهوامش التكرير.
تعرض الطلب على النفط في آسيا لضغوط، مع ضعف النشاط الاقتصادي منذ بداية هذا العام، في ظل أزمة قطاع العقارات في الصين، وأداء قطاع التصنيع السيئ في كوريا الجنوبية واليابان، فضلًا عن التباطؤ الأخير في سياحة جنوب شرق آسيا بعد فترات العطلات الكبرى.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}