نبض أرقام
02:47 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

تمديد الخفض أم مفاجأة الأسواق؟ .. ماذا نتوقع من اجتماع أوبك+ القادم؟

2024/05/13 أرقام - خاص

يترقب المهتمون بصناعة الطاقة حول العالم اجتماع مجموعة "أوبك بلس" المقرر عقده في الأول من شهر يونيو المقبل، والذي سيحدد سياسة إنتاج النفط خلال الأشهر المقبلة.

 

وبعد إقرار التحالف خفضًا قوياً في الإمدادات خلال الفترة الماضية، فإن الأنظار تتركز على ما إذا كان سيواصل نفس السياسة، أم سيتحول لزيادة الإمدادات تدريجيًا.

 

 

خفض متواصل للإنتاج

 

- منذ نهاية عام 2022، أقرت مجموعة "أوبك بلس" التي تضم بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والمنتجين من خارجها بقيادة روسيا سلسلة من عمليات خفض الإنتاج، للتعامل مع تباطؤ الطلب على الخام وارتفاع الإمدادات من منتجين آخرين.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

- في نوفمبر 2023، وافقت دول السعودية وروسيا والإمارات والجزائر وعمان والكويت وكازاخستان والعراق على تنفيذ خفض طوعي للإنتاج بإجمالي 2.2 مليون برميل يومياً.

 

- في مارس الماضي، قررت الدول المنفذة للخفض الطوعي تمديد الاتفاق حتى نهاية يونيو المقبل، مع إقرار روسيا خفضًا إضافياً للإنتاج والتصدير بنحو 471 ألف برميل يومياً في الربع الثاني من هذا العام.

 

- حالياً، تخفض "أوبك بلس" إنتاجها بنحو 5.86 مليون برميل يومياً، ما يعادل 5.7% من الطلب العالمي على النفط.

 

- يتضمن خفض إنتاج النفط من أعضاء "أوبك بلس" حوالي 3.66 مليون برميل يومياً حتى نهاية عام 2024.

 

- كما تشمل التخفيضات 2.2 مليون برميل يومياً من الخفض الطوعي لبعض الأعضاء، والمقرر أن ينتهي في أواخر يونيو المقبل.

 

خفض دون المستهدف

 

- كشف مسح صادر عن "إس آند بي جلوبال كوموديتي" أن إنتاج "أوبك بلس" من النفط الخام تراجع إلى 41.04 مليون برميل يومياً في شهر أبريل الماضي، بهبوط 210 آلاف برميل على أساس شهري.

 

- تعد مستويات إنتاج "أوبك بلس" في الشهر الماضي هي الأقل منذ أغسطس 2023، مع استبعاد أنجولا والتي غادرت "أوبك" في ديسمبر.

 

- بلغ إنتاج منظمة "أوبك" نحو 26.6 مليون برميل يومياً في أبريل، بهبوط 30 ألف برميل يومياً عن مستويات مارس، بحسب مسح "إس آند بي جلوبال".

 

- بينما وصل إنتاج الدول الحليفة المنتجة للنفط لحوالي 14.41 مليون برميل يومياً، بهبوط 180 ألف برميل على أساس شهري.

 

- جاء الجانب الأكبر من الخفض من روسيا، والتي أعلنت التزامها بتعميق خفض الإنتاج، بالإضافة إلى الاضطرابات التي واجهتها والمتعلقة بهجمات أوكرانية ضد منشآت للطاقة.

 

 

- خفضت روسيا إنتاجها النفطي بنحو 130 ألف برميل يومياً ليسجل 9.29 مليون برميل يومياً في أبريل، وهو أقل مستوى منذ مايو 2022.

 

- رغم الخفض، لا يزال الالتزام بالحصص الإنتاجية المتفق عليها من أبرز مصادر التوتر في "أوبك بلس" خلال الأشهر الماضية.

 

- لا تزال موسكو تفشل في الوفاء بمستهدفها البالغ 9.099 مليون برميل يومياً، بحسب مسح "إس آند بي جلوبال".

 

- كما أن العراق وكازاخستان يواصلان الإنتاج بأكثر من الحصة المتفق عليها، حيث أنتجت الأولى 4.24 مليون برميل يومياً في أبريل، ما يتجاوز حصتها البالغة 4 ملايين برميل يومياً.

 

- بينما كشف مسح "إس آند بي جلوبال" أن إنتاج كازاخستان من النفط تراجع 20 ألف برميل ليسجل 1.54 مليون برميل يومياً في أبريل، وهو ما يظل أعلى المستهدف البالغ 1.468 مليون برميل يومياً.

 

- بشكل عام، كشف المسح أن دول "أوبك بلس" أنتجت 249 ألف برميل يومياً أعلى الحصة المتفق عليها في أبريل الماضي، بمعدل امتثال 96.97%، مقابل نسبة امتثال 97.9% في مارس.

 

توقعات بتمديد الاتفاق

 

- تشير معظم توقعات المحللين إلى اتجاه "أوبك بلس" لتمديد اتفاق الخفض الطوعي للإنتاج بعد يونيو المقبل، وسط ارتفاع المخزونات مؤخرًا واستمرار القلق حيال الطلب.

 

 

- كشف مسح لوكالة "بلومبرج" أن 87% من المستجيبين يعتقدون أن تحالف "أوبك بلس" سيمدد الخفض الطوعي للإنتاج، ربما حتى نهاية 2024.

 

- كما يعتقد "جيه بي مورجان" أن التحالف سيقوم بتمديد الخفض الطوعي للإنتاج بعد الربع الثاني من هذا العام، مع صعود المخزونات في أبريل.

 

- أبقى البنك الأمريكي توقعاته لمتوسط سعر خام برنت عند 88 دولارًا للبرميل في الفترة بين مايو وسبتمبر.

 

- كما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر على صلة بالأمر أن "أوبك بلس" ستقوم بتمديد بعض الخفض الطوعي للإمدادات في حال فشل الطلب في التسارع للوفاء بالمعروض.

 

- شهدت أسعار النفط مكاسب قوية هذا العام، بدعم من التوترات الجيوسياسية والهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا على منشآت الطاقة.

 

- لكن مكاسب الأسعار الناجمة عن تخفيضات "أوبك بلس" تلاشت إلى حد كبير في الأسابيع الأخيرة، مع ضعف البيانات الاقتصادية في الصين، وارتفاع الإنتاج الأمريكي، واستمرار التضخم العنيد في بعض الاقتصادات الكبرى.

 

- أنهى خام برنت القياسي تسليم يوليو تعاملات الجمعة الماضية عند مستويات 82.79 دولار للبرميل، مقابل أكثر من 91 دولارًا في بداية أبريل الماضي.

 

 

- يتداول خام برنت أعلى مستوياته المسجلة قبل عام واحد بحوالي 7% فحسب، حينما كانت "أوبك بلس" تخطط لخفض الإمدادات لتحقيق توازن السوق.

 

- كما بلغت مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية نحو 460 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من مايو، مقابل 462 مليون برميل في نفس الفترة قبل عام.

 

- من شأن بقاء الأسعار والمخزونات عند نفس مستوياتها تقريبًا قبل عام، أن يجعل من غير المرجح أن تتحول "أوبك بلس" لزيادة الإنتاج.

 

- قال "تاماس فارجا" المحلل في "بي في إم أويل" إن تحالف "أوبك بلس" ليس أمامه خيار سوى تمديد خفض الإنتاج، معتبرًا أن أي قرار غير ذلك سيؤدي على الأرجح إلى موجة بيعية قوية.

 

استبعاد زيادة للإمدادات

 

- تراجع بنك "جولدمان ساكس" عن توقعاته بقيام "أوبك بلس" بالتراجع الجزئي عن تخفيضات الإنتاج الطوعية خلال اجتماع يونيو.

 

- قال البنك إن المخزونات العالمية من النفط كانت مفاجئة في الاتجاه الصعودي، ما يشير إلى أن السوق ليس متشددًا بالقدر الذي كانت ترغب فيه "أوبك".

 

 

- يعتقد "جولدمان ساكس" أن احتمالية إنهاء "أوبك بلس" للخفض الطوعي للإنتاج في يونيو لا تزيد على 37% فحسب.

 

- شدد "جولدمان ساكس" أن "أوبك بلس" لم تتخذ قرارًا نهائياً بعد بشأن سياسة الإنتاج، لكنه توقع أن يظل إنتاج السعودية مستقرًا عند 9 ملايين برمياً يومياً في يوليو، مقابل تقديرات سابقة عند 9.2 مليون برميل يومياً.

 

- يتوقع البنك استمرار تداول خام برنت في نطاق بين 75 و90 دولارًا للبرميل في معظم السيناريوهات هذا العام، على أن يبلغ المتوسط 82 دولارًا في 2025.

 

تصريحات متباينة من التحالف

 

- في الأسبوع الماضي، قال نائب رئيس الوزراء الروسي "ألكسندر نوفاك" إن "أوبك بلس" لا تزال تدرس ما إذا كانت ستزيد إنتاج النفط، لكنها ستتحرك بشأن الإمدادات إذا لزم الأمر.

 

- أشار "نوفاك" إلى أن إمكانية زيادة الإمدادات لا تزال قيد المراجعة، مشددًا على أن الأمر يعتمد على الوضع الحالي للسوق وتوازن العرض والطلب.

 

- ذكر نائب رئيس الوزراء الروسي أن المشاركين في "أوبك بلس" يراقبون الوضع في السوق باستمرار، موضحًا أنه تم الاتفاق على أن التخفيضات الطوعية للإمدادات يمكن تعديلها إذا لزم الأمر.

 

- بينما نقلت "رويترز" عن مصدر في "أوبك بلس" قوله إن الأمر سيحتاج قفزة مفاجئة في الطلب على النفط من أجل دفع التحالف لإقرار أي تغيرات في اتفاق خفض الإنتاج.

 

 

- تتوقع "أوبك" نمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.25 مليون برميل يومياً في العام الجاري، وهو ما يعتبر نحو ضعف النمو المتوقع من جانب وكالة الطاقة الدولية عند 1.2 مليون برميل يومياً.

 

- على جانب آخر، قال وزير النفط العراقي إن بلاده ملتزمة بتخفيضات إنتاج النفط الطوعية التي وافقت عليها "أوبك"، مشددًا على التعاون مع الدول الأعضاء لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمي.

 

- شدد الوزير في تصريحاته الأخيرة على أن العراق جزء من "أوبك"، وسيلتزم بأي قرار تتخذه المنظمة.

 

- لكن تصريحات الوزير العراقي جاءت بعد ساعات محدودة من إعلانه أن بلاده قامت بما يكفي من الخفض الطوعي لإنتاج النفط، مشيرًا إلى أن العراق لن يوافق على أي خفض إضافي قد تقره "أوبك بلس" في الاجتماع المقبل.

 

عقبات محتملة للتمديد

 

- رغم التوقعات المتصاعدة بشأن تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط من جانب أعضاء "أوبك بلس"، فإن هناك عقبات قد تهدد هذه الاحتمالية.

 

- يرى محللون أن هناك خيارا آخر أمام "أوبك بلس" يتمثل في إلغاء بعض أو كل التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً بعد يونيو.

 

- توقع أربعة مشاركين من أصل 30 محللاً في استطلاع "بلومبرج" قيام "أوبك بلس" بزيادة الإنتاج بما يصل إلى 1.1 مليون برميل يومياً خلال الاجتماع المقبل.

 

- قال "كارتسن فريتش" محلل السلع الأولية في "كومرتس بنك" إن الأمر متروك للسعودية ودول التحالف السبع الأخرى لحسم قرار الحفاظ على تخفيضات الإنتاج الطوعية خلال النصف الثاني من هذا العام.

 

- لكن "فريتش" أشار إلى أن إحدى العقبات أمام تمديد الخفض الطوعي تتمثل في التنفيذ غير الكافي للتخفيضات المتفق عليها من قبل بعض البلدان، مثل العراق وكازاخستان اللتين تجاوزتا أهدافهما الإنتاجية بشكل كبير في الربع الأول من هذا العام.

 

- توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تمديد "أوبك بلس" جزءًا من خفض الإنتاج بعد الربع الثاني من هذا العام.

 

- ذكرت إدارة معلومات الطاقة أن أعضاء "أوبك بلس" سيعيدون نحو 500 ألف برميل يومياً من الإمدادات بشكل تدريجي إلى السوق خلال النصف الثاني من هذا العام، بالإضافة إلى 500 ألف برميل يومياً إضافية في 2025.

 

- بينما يعتقد "كريستيان مالك" رئيس استراتيجية الطاقة في "جيه بي مورجان" أن سوق النفط عند نقطة تحول، حيث توجد مبررات قوية لزيادة الإمدادات، في الوقت الذي يشهد أيضًا أسبابًا لعدم الزيادة، معتبرًا أن الأمر ليس واضحًا.

 

المصادر: أرقام – إس آند بي جلوبال كوموديتي – رويترز – بلومبرج - أوبك - أويل برايس – ماركت وتش – إدارة معلومات الطاقة

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.