حذرت وكالة "فيتش" من أن استمرار قوة الدولار مقابل عملات الأسواق الناشئة، يمكن أن يؤثر على التصنيف الائتماني السيادي لبعض هذه الدول، ويخفف من زخم التصنيف الإيجابي الحالي لها.
وقالت الوكالة في مذكرة نشرتها عبر موقعها الإلكتروني الخميس، إن الدول الأكثر عرضة للخطر في مثل هذا السيناريو، ستكون تلك التي تعاني من انخفاض كبير ودائم في قيمة العملة مقابل الدولار أو في احتياطيات النقد الأجنبي.
وذكرت أن سعر الصرف الفعلي لعملات الأسواق الناشئة مقابل الدولار ارتبط تاريخيًا بالتصنيفات الائتمانية السيادية لهذه الدول، حيث ارتبط ارتفاع الدولار بضعف المقومات الائتمانية لها، ومن المرجح أن تظل هذه العلاقة قوية في الفترة 2024-2025 إذا شهد الدولار مزيدًا من القوة.
ومع ذلك، فإن توقعات التصنيف لمجموعة المحافظ السيادية للأسواق الناشئة التي تتابعها وكالة "فيتش"، إيجابية في الوقت الراهن، مما يعكس احتمالات التحسن في العديد من الملفات الائتمانية.
ويظل السيناريو الأساسي للوكالة هو أن عوائد سندات الخزانة الأمريكية ستنخفض خلال الفترة 2024-2025 مع بدء الفيدرالي في خفض الفائدة، وهذا من شأنه أن يسمح لعملات الأسواق الناشئة بالارتفاع.
لكن مرونة الاقتصاد الأمريكي التي تعني استمرار الضغوط التضخمية، تسلط الضوء على مخاطر تهدد هذه التوقعات، وإذا ظلت أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة - أو ارتفعت أكثر - فقد يؤدي ذلك إلى استمرار قوة الدولار، مع عواقب سلبية محتملة على الأسواق الناشئة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}