حدد الخبير الاقتصادي "محمد العريان" ثلاثة مخاطر رئيسية ستحدد الاتجاه الذي سيسلكه الاقتصاد الأمريكي -الذي أصبح حاليًا المحرك الرئيسي الوحيد للنمو العالمي- خلال العامين الحالي والمقبل.
وأشار إلى أن النمو المستدام في الولايات المتحدة أصبح يشكل أهمية خاصة في هذه المرحلة لأن الصين وأوروبا لم تتمكنا بعد من استعادة زخم النمو، ولأن دولًا مثل الهند ليست في وضع يسمح لها بعد بأن تحل محل محركات النمو العالمية.
وأوضح الأستاذ بكلية "وارتون" بجامعة بنسلفانيا النقاط الثلاثة في مقال لموقع "بروجكت سنديكت" وهي: رد فعل الاحتياطي الفيدرالي، ومرونة المستهلكين ذوي الدخل المنخفض، والتوازن بين الابتكارات المعززة للإنتاجية والرياح المعاكسة سواء السياسية أو الاجتماعية أو الجيوسياسية.
وتطرق "العريان" في المقال إلى أن النمو في الأعوام القليلة المقبلة سيكون مدفوعًا في الأساس بالإبداعات التقنية والقوى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تولدها.
وحدد احتمالات مختلفة للاقتصاد الأمريكي رغم الشكوك العديدة، إذ قدر احتمالية حدوث هبوط ناعم عند 50%، واحتمالات "عدم الهبوط" أي تحقيق نمو أعلى مع عدم ظهور ضغوط تضخمية إضافة وتحقيق استقرار مالي حقيقي عند 15%، وتوقع بنسبة 35% حدوث ركود وتهديدات جديدة بعدم الاستقرار المالي.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
3 عوامل تحدد اتجاه الاقتصاد الأكبر في العالم |
||
النقطة |
|
التوضيح |
رد فعل الاحتياطي الفيدرالي |
|
يحتاج الفيدرالي لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيلتزم بهدف التضخم البالغ 2% أو سيسمح بهدف أعلى قليلاً على الأقل في الوقت الحالي، في ظل تباطؤ النمو.
|
مرونة المستهلكين ذوي الدخل المنخفض |
|
يعتمد مستقبل النمو الاستثنائي في الولايات المتحدة إلى حد كبير على المستهلكين من ذوي الدخل المنخفض.
نظرًا لأن ميزانيات هذه الأسر تدهورت مع تراجع المدخرات، وارتفاع ديون بطاقات الائتمان.
وفي ظل أسعار الفائدة المرتفعة، فإن استعداد هؤلاء المستهلكين سيتوقف على حالة سوق العمل.
|
التوازن بين الابتكارات والرياح المعاكسة
|
|
تتعلق تلك النقطة بالتوترات بين الإبداعات والابتكارات والمشهد السياسي والجيوسياسي الهش، ما يعيق تقديم توقعات بثقة مرتفعة.
ففي حين تَعِدُ إمكانات التقدم التقني بنمو أعلى وخفض التضخم، إلا أن التوترات الجيوسياسية قد تفعل العكس.
وأضاف في المقال: ما علينا إلا أن ننظر إلى العواقب التضخمية المصحوبة بالركود التي قد تترتب على صدمة جيوسياسية تتمكن من دفع أسعار النفط أعلى 100 دولار للبرميل أو المزيد من التدهور في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
|
المصدر: بروجكت سنديكيت
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}