تستعد شركة "ميكرون تكنولوجي"، أكبر شركة أميركية لتصنيع رقائق ذاكرة الكمبيوتر، للحصول على أكثر من 6 مليارات دولار في شكل منح من وزارة التجارة بالولايات المتحدة للمساعدة في تمويل مشاريع المصانع المحلية، كجزء من الجهود الرامية إلى إعادة صناعة أشباه الموصلات إلى الأراضي الأميركية.
قد يتم الإعلان عن المنحة، الجاري مناقشة تفاصيلها، الأسبوع المقبل، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. ومن غير الواضح ما إذا كانت الشركة تخطط أيضاً لقبول القروض التي يتيحها قانون الرقائق والعلوم لعام 2022 بجانب تمويل المنح المباشرة.
تقوم شركة "ميكرون"، ومقرها في بويز بولاية أيداهو، ببناء مصانع في نيويورك وولايتها الأصلية. وبعد الإعلان عن الاتفاقية الأولية، ستدخل الشركة أشهراً من مرحلة الفحص النافي للجهالة، ثم تحصل على الأموال على شرائح مرتبطة بمعايير محددة للمشروع.
ورفض ممثلو "ميكرون" ووزارة التجارة والبيت الأبيض التعليق.
منح وضمانات قروض للتحفيز
خصص قانون الرقائق 39 مليار دولار للمنح المباشرة، فضلا عن القروض وضمانات القروض بقيمة 75 مليار دولار، لتنشيط صناعة الرقائق الأميركية بعد عقود من تحول الإنتاج إلى آسيا. وكشف المسؤولون عن ست جوائز أولية حتى الآن، منها ثلاث لشركات تنتج أشباه الموصلات من الجيل الأقدم، بالإضافة إلى حزم بمليارات الدولارات لشركات "إنتل"، و"تايوان سيميكوندكتور"، و"سامسونغ" للإلكترونيات الكورية الجنوبية.
وقالت وزيرة التجارة جينا رايموندو إن الوزارة تخطط لإنفاق حوالي 28 مليار دولار من تمويل المنح على المشاريع الرائدة.
وتعهدت "ميكرون" ببناء ما يصل إلى أربعة مصانع في ولاية نيويورك، بالإضافة إلى مصنع واحد في أيداهو. لكن هذه الخطط "تتطلب حصول ميكرون على مزيج من منح الرقائق الكافية، والإعفاءات الضريبية الاستثمارية والحوافز المحلية لمعالجة فارق التكلفة مقارنة بالتوسع الخارجي"، حسبما قال الرئيس التنفيذي سانجاي ميهروترا الشهر الماضي. كما تمضي الشركة في تنفيذ مشاريع في الصين والهند واليابان أيضاً.
صناعة حيوية
وقالت "رايموندو" إن وزارتها ستعطي الأولوية لتمويل المشاريع التي تبدأ الإنتاج بحلول نهاية العقد. وقالت الشركة في ملف فيدرالي حديث إن اثنين من مواقع "ميكرون" الأربعة في نيويورك يسيران على الطريق الصحيح لتلبية هذا المعيار، في حين أن الموقعين الآخرين لن يعملا حتى عام 2041. وهذا يعني أن المنحة التي ستحصل عليها "ميكرون" من المرجح أن تدعم فقط أول منشأتين في نيويورك، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر في وقت سابق.
تعد ذاكرة الكمبيوتر ورقاقات التخزين جزءاً حيوياً من كل الصناعات بدءاً من الهواتف الذكية وحتى أكبر مراكز البيانات، حيث تقوم بتخزين المعلومات وتساعد في معالجة المعلومات المنطقية المتقدمة. يتم إنتاج تلك الرقائق في المقام الأول في آسيا. وينتج أكبر منافسين لشركة "ميكرون" وهما "سامسونغ"، و"إس كي هاينكس" (SK Hynix Inc).، غالبية الإنتاج.
تخطط هذه الشركات أيضاً لبناء مصانع في الولايات المتحدة – للرقائق المنطقية والتعبئة المتقدمة، على التوالي – كجزء من موجة كبرى تزيد على 200 مليار دولار في استثمارات القطاع الخاص في أشباه الموصلات، والتي حفزها قانون الرقائق.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}