رئيس أسمنت الجوف لـ أرقام: متوقع ارتفاع مبيعاتنا في نيوم بشكل أكبر خلال النصف الثاني 2024

عبدالكريم النهير الرئيس التنفيذي لشركة أسمنت الجوف

توقع العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة "أسمنت الجوف" عبدالكريم النهير، نمو الطلب على الاسمنت في النصف الثاني من العام الجاري، مدعوما بزيادة الطلب من المشاريع الحكومية الكبرى.

وقال النهير في اتصال مع "أرقام"، إن الموقع الاستراتيجي لمصنع أسمنت الجوف لقربه من أسواق التصدير وكذلك قدرتنا على خدمة المشاريع في مناطق الحدود الشمالية والجوف وتبوك ومشروع نيوم الاستراتيجي يدعم نمو مبيعات الشركة، إذ سجلت الشركة نمواً طفيفاً في المبيعات الواردة من مشروع نيوم بالفترة الماضية ومتوقع ارتفاعها بالنصف الثاني 2024.

 للاطلاع على المزيد من مقابلات أرقام الخاصة والحصرية

وأشار إلى أن توريد الأسمنت للمشاريع مثل مشروع المكعب تأتي بعد فترة من بداية المشروع وبعد مرحلة الحفر وتجهيز البنية التحتية، وتأمل الشركة عودة الطلب من مشاريع وزارة الاسكان وذلك عقب توقعات قيام الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بنهاية العام 2024.

وأضاف أن الشركة بصدد تجديد عقد التصدير الحالي والبالغ 30 مليون ريال إلى أسواق الأردن، ولمدة وكمية مماثلة لما تم الإعلان عنه سابقاً.

وإلى تفاصيل اللقاء:

*سجلت أسمنت الجوف أرباحاً بقيمة 12 مليون ريال للربع الرابع 2023 وبانخفاض نسبته 48% مقارنة بالربع المماثل العام السابق، ما تعليقكم على هذه النتائج؟

- بعد توفيق الله، تم تحقيق أرباح للعام 2023 نحو 85 مليون ريال وبنمو نسبته 174% عن العام السابق، وذلك لعدة أسباب وهي: زيادة الكميات المباعة، و⁠تحسن في متوسط أسعار البيع و ⁠رفع كفاءة الانتاج، كذلك ارتفاع الكميات المنتجة مما أدى إلى انخفاض التكلفة الثابتة.

كما ⁠أطلقت الشركة منتجات جديدة بتكلفة معقولة، مع استمرارها بتنفيذ المبادرات التي تساهم في تخفيض التكاليف.

*أبدى المراجع الخارجي تحفظات خاصة بالمخزون، وضح لنا جوهر هذه التحفظات وما أثرها على الشركة؟

- نود بداية إيضاح أسباب هذا التحفظ حيث كان الانتقال في احتساب التكاليف من النظام اليدوي إلى نظام تخطيط موارد الشركة ERP وأيضاً بسبب فرق الجرد التي حدثت في الربع الثالث.

من المعروف محاسبياً أنه يتم خلال الأرباع عملية فحص review للقوائم المالية وليست عملية مراجعة audit والتي تتم في نهاية السنة.

ومع ذلك قامت إدارة الشركة بالخطوات التالية لإزالة تحفظ المراجع على المخزون ومنها:

إتمام تطبيق نظام التكاليف آلياً، وبشكل كامل وناجح وبدون أخطاء بعد تجربته عدة مرات.

كذلك البدء بعملية إجراء جرد كامل أنواع المخزون آخر السنة ولمدة شهرين من خلال شركتين مستقلتين ومتخصصين في عمل المسح الميداني بالإضافة إلى اشتراك مكتب المراجعة الخارجي (البسام pkf) في عملية الجرد مع مشاركة مكتب محاسبي آخر  ومعتمد والذي تم الارتباط معه لغرض محدد متمثلاً في التأكد من تطبيق المعيار المحاسبي لحساب تكلفة المخزون.

ولله الحمد، خرجت نتائج مسح وجرد المخزون متطابقة بين خبراء المسح وحساب تكاليفه متطابقة بين مكتب المراجع الخارجي ومكتب المحاسبة.

كما قمنا بإعداد بيان شامل للتكاليف بطريقتين: يدوي وأيضاً من خلال نظام تخطيط موارد الشركة ERP من أول السنة إلى آخرها وتزويده لكلاً من مكتب المراجعة الخارجي ومكتب المحاسبة. ولله الحمد كانت النتائج متطابقة مع المعايير المحاسبية وأيضاً المعايير التشغيلية لصناعة الأسمنت.

*كم بلغت القروض المسجلة على الشركة بنهاية العام 2023؟ وما آخر تطورات إعادة جدولة الديون مع البنوك وصندوق التنمية الصناعية؟

- حوالي 646 مليون ريال ونحن الآن في مراحل متقدمة مع البنوك التجارية (الانماء والأول) وصندوق التنمية الصناعية ونتوقع الانتهاء من هذا الملف قريباً وفي هذه المناسبة نتقدم بجزيل الشكر للبنكين ولصندوق التنمية الصناعية على تعاونهم الكبير معنا لما فيه من تنمية صناعية لأحد المصانع الوطنية والتي تساهم بتزويد الأسواق المحلية بسلعة الأسمنت الاستراتيجية سواءً للمشاريع الكبرى أو المشاريع الخاصة، وتلبية طلبات المواطنين من منتجات الشركة، وكذلك توظيف وتدريب وتأهيل الشباب السعودي وبناء القيادات الوطنية والمساهمة بفعالية في المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع المحلي، وكل تلك الأهداف ضمن مشاريع رؤية السعودية 2030.

*في فبراير الماضي وافقت الجمعية العامة للشركة على رفع دعوى المسئولية على بعض من أعضاء مجلس الادارة السابق، ماهي آخر التطورات في هذا الملف؟

- تم خلال الفترة التي تلت تصويت الجمعية والذي عقد في 9 فبراير 2024 اختيار مكتب المحامي من بين عدة عروض وجاري حالياً التفاهم مع المكتب للقيام قريباً جداً بمخاطبة الجهات المسؤولة لرفع دعوى المسؤولية.

ونؤكد على حرص مجلس الادارة والإدارة التنفيذية على الحفاظ على أموال المساهمين والدائنين والمقرضين ولن نتوانى مستقبلاً في الرفع للجمعية  في حال وجود أي شبهة استنفاع من أموال المساهمين.

*ماهي خطط الشركة لتخفيف أثر زيادة أرامكو لأسعار الوقود الثقيل؟

- نعمل على عدة مشاريع ومبادرات لتخفيف أثر هذه الزيادة ومن هذه المبادرات: الربط بالتيار الكهربائي والمتوقع الانتهاء منه في الربع الرابع 2025، وإنشاء محطة لانتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية والمتوقع الانتهاء منه في الربع الثاني 2025، وهاتين المبادرتين ستساهمان في تخفيض استهلاك الوقود الثقيل بنسبة 30%.

كما نعمل على استدامة تشغيل الانتاج وتقليل التوقفات وتحسين خلطة المواد الخام وستساهم هذه المبادرة في تقليل استهلاك الوقود الثقيل بنسبة 15%.

ومشروع ⁠الربط بالغاز والمتوقع الانتهاء منه في 2028 ومن خلال هذه المبادرة سيتم التحول بشكل كامل إلى استخدام الغاز في التشغيل بدلاً من الوقود الثقيل.

ونتقدم بالشكر لفريق إزاحة الوقود السائل المكون من وزارة الطاقة ووزارة الصناعة والثروة المعدنية ووزارة البيئة والمياه والزراعة على دعمهم وحرصهم في تذليل العقبات لانجاح هذا المشروع الوطني الهام.

*ما توقعاتكم للطلب على منتجات اسمنت الجوف من المشاريع الكبرى خلال الفترة القادمة؟

- نتوقع أن ينمو الطلب في النصف الثاني من العام الجاري 2024 ،وهذا التوقع مدعوماً بالنمو المتوقع في المشاريع الحكومية الكبرى والمشاريع الخاصة والقريبة من مصنع الشركة ومشاريع مناطق الحدود الشمالية والجوف وتبوك.

كما إن تواجد مصنع أسمنت الجوف بالقرب من مشروع نيوم الاستراتيجي يدعم نمو مبيعاتها، إذ سجلت الشركة نمواً طفيفاً في المبيعات الواردة من مشروع نيوم بالفترة الماضية ومتوقع ارتفاعها أكثر بالنصف الثاني 2024.

كذلك الشركة بصدد تجديد عقد التصدير الحالي والبالغ  30 مليون ريال إلى أسواق الأردن، ولمدة وكمية مماثلة لما تم الإعلان عنه سابقاً.

ونود الإشارة إلى أن توريد الأسمنت للمشاريع مثل مشروع المكعب تأتي بعد فترة من بداية المشروع وبعد مرحلة الحفر وتجهيز البنية التحتية.

أما بخصوص مشاريع الإسكان، نأمل ونتوقع أن يتحرك الطلب على هذه المشاريع بعد قيام الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة آخر السنة حسب ما تشير إليه التوقعات بالخفض لأسعار الفائدة.

*ماهي خطط الشركة لتخفيف الانبعاثات الكربونية؟

- يوجد لدى الشركة خطة استراتجية واضحة بعيدة المدى تشتمل عدة مبادرات ومشاريع لتحقيق هذا الهدف الوطني الكبير والمهم والذي يحتاج عدة سنوات لتحقيقه حيث وضعنا خطة لـ 18 عاماً بدأت منذ نهاية 2022 وتنتهي في 2040 تهدف إلى الوصول إلى اقل من 5%؜ انبعاثات بنهاية 2040 ومن هذه المبادرات:

- كفاءة الطاقة وتحسين الصيانة وزيادة استخدام المواد الطبيعية وإنشاء الطاقة المتجددة.

- ⁠زراعة 200 ألف شتلة في حرم المصنع بالتعاون مع محمية الملك سلمان والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في منطقة الحدود الشمالية.

- ⁠التعاون مع أحد مراكز الأبحاث العالمية للاستفادة من جميع التقنيات الخاصة بتطوير تركيب مواد الكلنكر بشكل مستمر.

- ⁠الربط الكهربائي وربط الغاز.

- ⁠حجز الكربون.