تشهد أسهم الشركات الأمريكية الصغيرة أسوأ أداء لها مقارنة بالشركات الكبيرة منذ أكثر من 20 عامًا، في ظل ملاحقة المستثمرين لأسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في ظل أسعار الفائدة المرتفعة.
وارتفع مؤشر "راسل 2000" بنسبة 24% منذ بداية عام 2020، متخلفًا عن "إس آند بي 500" الذي تجاوزت مكاسبه 60% خلال الفترة نفسها، في أسوأ سلسلة أداء منذ بداية الألفية الجديدة، بحسب بيانات صحيفة "فايننشال تايمز".
هذا التحول يخلق شكوكًا حول القاعدة التاريخية الثابتة، حيث كانت الشركات الصغيرة سريعة النمو تميل إلى تحقيق عوائد أكبر للمستثمرين الذين يمكنهم تحمل التقلبات العالية.
وارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بشكل مطرد منذ أوائل نوفمبر، مع أرباح قوية في ظل تفاؤل المستثمرين بشأن طفرة الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى تحقيق مكاسب ضخمة لشركات مثل "إنفيديا" و"ميتا".
في المقابل، فإن مكاسب مؤشر الشركات الصغيرة التي تسارعت في الأشهر الأخيرة من عام 2023 تلاشت هذا العام، مما أدى إلى توسيع فجوة الأداء الواسعة بالفعل.
ويرجع ذلك جزئيًا للمخاوف المرتبطة بالفائدة المرتفعة، حيث ما يقرب من 40% من الديون في الميزانيات العمومية لشركات "راسل 2000" هي قصيرة الأجل أو بأسعار فائدة متغيرة، مقارنة بنحو 9% لشركات "إس آند بي 500".
وانخفضت أرباح شركات "راسل 2000" – 30% منها لا يحقق أرباحًا بالأساس - بنسبة 17.6% على أساس سنوي في الربع الرابع، وفقا لبيانات مجموعة بورصة لندن.
في المقابل، ارتفعت أرباح شركات "إس آند بي 500" بنحو 4%، على الرغم من أن جزءًا كبيرًا من المكاسب كان مركزًا لدى أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}