قررت زيمبابوي تحرير سعر الصرف بشكل تام في إطار محاولاتها لتعزيز فاعلية العملة المحلية التي استمرت في الانخفاض أمام الدولار الأمريكي بشكل يومي منذ بداية عام 2024.
وقال "توني هوكينز" الخبير الاقتصادي والاستاذ السابق بجامعة زيمبابوي، إن بلاده قررت تحرير سعر الصرف بشكل كامل في خطوة غير متوقعه على الإطلاق، الأمر الذي يعني أن السلطات تفكر في إصدار عملة جديدة، وفق ما نقلته وكالة "بلومبرج".
وذكرت الوكالة أن قيمة الدولار الزيمبابوي كانت تتراجع على أساس يومي منذ بداية عام 2024، حيث ارتفع سعر رغيف الخبز من 6.105 ألف دولار زيمبابوي إلى 19.357 ألف دولار في غضون 11 أسبوعاً فقط.
وتعد خطوة اليوم سادس محاولة للحفاظ على فاعلية العملة المحلية منذ عام 2008 حين تجاوز معدل التضخم 231 مليون في المئة، الأمر الذي جعلها عديمة القيمة.
أعلن الرئيس الزيمبابوي "إيمرسون منانجاجوا" في فبراير الماضي أن حكومته سوف تُقدم "عملة منظمة"، في حين قال "مثولي نكوبي" وزير المالية إن هذه العملة قد تكون مغطاة بالذهب.
وأوضح "بيتر سي إيرل" الخبير الاقتصادي بالمعهد الأمريكي للبحوث الاقتصادية، أنه لا توجد دول في الوقت المعاصر تعتمد على دعم عملاتها بالذهب أو أي من المعادن النفيسة الأخرى، وأنه في الماضي، كانت هناك مبررات سياسية لإنشاء أنظمة لدعم العملات بالسلع الأساسية، لكن طباعة النقود كانت "لها اليد العليا دائماً".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}