اجتمع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء بعد محادثات "متوترة" مع مسؤولي الطاقة بشأن السلامة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.
ونشر الكرملين تصريحات مبدئية أدلى بها بوتين وجروسي في الاجتماع الذي عُقد في سوتشي بجنوب روسيا لكنه لم يقدم تفاصيل حول الاجتماع المغلق الذي أعقب ذلك.
وقال الكرملين إن بوتين أبلغ جروسي بأنه مستعد لمناقشة "القضايا الحساسة والمهمة بصفة خاصة على جدول الأعمال... والقيام بكل ما يلزم لضمان الأمن في أي مكان نشارك فيه بشكل أو آخر في مجال الطاقة النووية".
والتقى جروسي برئيس شركة روساتوم الحكومية للطاقة النووية أليكسي ليخاتشيف مع بوتين.
واستولت القوات الروسية على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا عند غزوها أوكرانيا عام 2022 وتسيطر عليها منذ ذلك الحين. وكان من المقرر أن يجتمع جروسي مع بوتين في مدينة سوتشي بجنوب روسيا في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
وتقع محطة زابوريجيا بالقرب من خطوط المواجهة في منطقة بجنوب أوكرانيا تقول موسكو إنها ضمتها. وتم إيقاف تشغيل جميع مفاعلاتها الست لكنها تحتاج إلى تزويد مستمر بالطاقة والمياه للحفاظ على برودة المفاعلات ومنع حدوث انصهار كارثي.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن روساتوم القول إن جروسي أجرى محادثات مع شركة روساتوم الحكومية للطاقة النووية وكان التركيز الرئيسي على السلامة في محطة زابوريجيا. كما أجرى محادثات مع وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن جروسي قال إن المحادثات كانت "متوترة" دون الخوض في تفاصيل.
وفقدت زابوريجيا اتصالها بجميع خطوط إمدادها بالكهرباء من الخارج ثماني مرات خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، مما اضطرها إلى الاعتماد على مولدات الديزل للقيام بالوظائف الأساسية مثل تبريد الوقود في مفاعلاتها.
وبينما يعمل أحد خطوط الكهرباء الرئيسية حاليا، تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الوضع في المحطة لا يزال غير مستقر.
وقالت أوكرانيا العام الماضي إنها تخشى أن تواجه المحطة نقصا في المياه اللازمة لتبقيها باردة بعد تفجير سد عملاق في النهر المجاور، مما أدى إلى انخفاض مستوى المياه في الخزان المجاور.
وتفقد جروسي الآبار الشهر الماضي لتحديد ما إذا كان هناك ما يكفي من الماء للتبريد، وحبذ فكرة تقليل عمليات القصف حول الموقع. وذكرت وكالة الأنباء الروسية تاس أن جروسي خلص إلى أن إمدادات المياه كافية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}