أسس رجل الأعمال الأمريكي "مارك كوبان" إحدى منصات البث الإذاعي الأولى من نوعها عبر الإنترنت "بودكاست دوت كوم" في عام 1995، ليبيعها إلى شركة "ياهو" بعد أربعة أعوام فقط مقابل 5.7 مليار دولار، لتظل المشروع التجاري الأكثر ربحاً بالنسبة له طوال مسيرته في عالم الأعمال والاستثمار.
وقال "كوبان" خلال دورة تعليمية عبر منصة "ماستر كلاس" تم بثها الخميس الماضي، إنه كان يتناول الغداء رفقة صديقه بالجامعة "تود فاجنر" في أحد مطاعم البيتزا بولاية كاليفورنيا عام 1995، وكانا يتبادلان الحديث حول مباريات كرة السلة بجامعة إنديانا في وقت كانوا مضطرين للاستماع إلى مبارياتهم المفضلة عبر الهاتف عن طريق أحد الأشخاص القاطنين في ولاية إنديانا.
وذكر "كوبان" لصديقه خلال لقائهما أنه يجب أن تكون هناك طريقة للاستماع لمباريات كرة السلة عبر الإنترنت، وكانت هذه نقطة الانطلاق لإحدى الشركات الرائدة الأولى في هذا المجال.
وأوضح أنه إذا كان الاستماع لمباريات كرة السلة بجامعة إنديانا أمراً مثيراً بالنسبة له، فالأمر ينطبق إذاً على جميع مشجعي فريق الجامعة، بل على جميع مُحبي الرياضة في كل مكان.
وبعد شهر واحد أمضى خلاله ساعات طويلة من المراسلات عبر غرف الدردشات الافتراضية المتاحة آنذاك في مواقع مثل "إيه أو إل"، استطاع "كوبان" إقناع ألف شخص بشراء أجهزة المودم الملائمة لاستقبال الخدمة، وتحميل البرامج اللازمة للتمتع بخدمة البث الجديدة.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
ونجح "كوبان" في إجراء طرح عام لشركة "بودكاست دوت كوم" بعد ثلاث سنوات فقط من تأسيسها دون الحاجة لإنفاق أموال على الإعلانات والتسويق.
وقال إنه لا يزال يتجنب الإنفاق على الدعايا حتى يومنا هذا، وإنه يروج لشركاته من خلال التواصل مع الصحفيين، وإجراء مقابلات إذاعية، والإعلان عنها عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي.
ويُلخص "كوبان" استراتيجيته في التسويق والإعلان في معرفة أقل مبلغ من المال يمكن إنفاقه لزيادة المبيعات.
المصدر: سي إن بي سي
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}