نبض أرقام
03:06 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

العمل 4 أيام فقط أسبوعيًا .. ما الصعوبات والفوائد التي تعود على الشركات والموظفين؟

2024/02/21 أرقام

أدت القيود المصاحبة لظهور وباء "كوفيد-19" حول العالم إلى الاتجاه نحو العمل عن بُعد أو بشكل عام نحو أنظمة العمل المرنة، ما عزز الاهتمام بتقليل أيام العمل الأسبوعية إلى 4 فقط.

 

وبدأت بعض دول العالم في تجربة نظام العمل الجديد، على سبيل المثال منحت الحكومة البلجيكية العاملين الحق في تكثيف ساعات عملهم خلال أربعة أيام، كما تحركت الإمارات نحو تقليل ساعات العمل الأسبوعية.

 

وأجرت المملكة المتحدة تجربة لخفض عدد أيام العمل الأسبوعية إلى أربعة فقط لمدة ستة أشهر حتى نهاية عام 2022، مقابل الحصول على الأجر الكامل، ووافق الموظفون على الإنتاج بنسبة 100% مع العمل 80% فقط من الوقت، والهدف من تلك التجربة هو دراسة تأثير ساعات العمل الأقصر على إنتاجية الشركات ورفاهية العاملين بها.

 

 

نتائج

 

يقيم تقرير صدر عن المنظمة البحثية "أوتونومي" وباحثين لدى "بوسطن كوليدج" وجامعتي "كامبريدج" و"سالفورد" الصعوبات والمنافع التي تعود على كل من الموظفين وأرباب العمل بعد عام من انتهاء التجربة.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

ووجد التقرير أن 54 من بين 61 شركة شاركت في التجربة واصلت العمل بالنموذج المرن، بينما تحولت 5 شركات إلى نظام العمل خمسة أيام أسبوعيًا، في حين لم توضح شركتان موقفهما.

 

وأشار كافة المديرين والمسؤولين التنفيذيين الذين تمت استشارتهم إلى بعض الآثار الإيجابية، إذ تحدث 82% منهم عن تحسن الرفاهة، ووصف 46% منهم التغير الإيجابي من حيث العمل والإنتاجية ما أدى إلى زيادة الأداء العام.

 

وذكر 50% منهم أن أسبوع العمل الأقصر عزز معدل بقاء العاملين في وظائفهم، وأشار 32% منهم إلى تحسن التوظيف.

 

وبعد عام تقريبًا من انتهاء التجربة، فإن أرباب العمل الذين يحافظون على نظام الأربعة أيام أسبوعيًا سجلوا تراجعًا في معدل الرضا الوظيفي لكنه لا يزال أعلى مقارنة بما كان عليه عند العمل 5 أيام أسبوعيًا.

 

وتراجع عدد ساعات العمل بين الشركات المشاركة في التجربة، إذ أظهرت بيانات 28 شركة انخفاض عدد ساعات العمل الأسبوعية 6.6 ساعة مقارنة مع فترة ما قبل التجربة.

 

ورغم ذلك إلا أن نموذج العمل يختلف من شركة لأخرى، من حيث تقسيم ساعات العمل والمرونة التي يجب أن تتوافر لدى كل من المؤسسة والعاملين.

 

وذكر "ميشيل ساندرز" أستاذ السياسة العامة لدى "كلية كينجز لندن" أنه من الصعب التوصل لاستنتاج عام من التجربة.

 

 

تجارب واقعية

 

يُردد الكثير من الشركات التي شاركت في التجربة أن أسبوع العمل التقليدي الذي يضم 5 أيام هو نموذج متقادم وغير مرن.

 

لكن لاحظ "كلاري دانيلز" المدير التنفيذي لوكالة التسويق الرقمي "تريو ميديا" -الذي كان من الـ 61 شركة المشاركة في التجربة- بعدما بدأت شركته العمل بشكل دائم بنظام الأربعة أيام أسبوعيًا تراجعًا في جهود الموظفين، لذلك رأى أنه لا بد من العمل على الإنتاجية.

 

كما وصل "جراي كونروي" المدير التنفيذي ومؤسس شركة منتجات الرعاية بالبشرة "5 سكويرلز" -التي شاركت في التجربة أيضًا- إلى استنتاج مشابه، ما يبرز بعض التحديات التي تواجه أرباب العمل عند التحول طويل المدى للعمل 4 أيام فقط أسبوعيًا.

 

في حين اتبعت شركة الهندسة البريطانية "آرب" Arup نظامًا مختلفًا، عن طريق السماح لموظفيها بتقسيم ساعات العمل على 7 أيام أسبوعيًا.

 

 

العمل بذكاء والاعتماد على التكنولوجيا

 

وجد التقرير أن كثافة العمل ارتفعت خلال التجربة، إذ ذكر "داريل هاين" مدير العمليات لدى شركة الخدمات المالية "ستيلر آست مانجمنت": العمل أصبح أكثر تركيزًا، مع انخفاض الأوقات التي يقضيها الموظفون في تناول القهوة، ولكن النتيجة هي الحصول على يوم عطلة إضافي.

 

ولكن هذا ما دفع بعض العاملين لدى "5 سكوريلز" لمغادرة الشركة، إذ ذكر "كونروي" إنهم يفضلون قضاء المزيد من الأوقات الاجتماعية في العمل، ويفضلون البقاء في العمل لفترات أطول وافتقدوا المحادثات التي يجرونها.

 

لكنه أكد أن السر يكمن في العمل بصورة أكثر ذكاء، عن طريق زيادة استخدام التكنولوجيا، إذ يستخدم مسؤولو المبيعات والتسويق الذكاء الاصطناعي ووقائع الاجتماعات أيضًا.

 

وأوضح "هاين" أن التكنولوجيا هي السر قائلاً: لا يمكننا العمل أربعة أيام أسبوعيًا إذا لم نستثمر في التقنيات في نفس الوقت.

 

المصدر: فاينانشال تايمز

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.