نبض أرقام
03:33 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

انعدام الأمن الغذائي .. ما هو وكيف يؤثر على الاقتصاد؟

2024/02/24 أرقام

- تعاني الأسر من انعدام الأمن الغذائي عندما لا يمكنها تأمين ما يكفي من الغذاء الآمن والمغذّي من أجل النموّ والحفاظ على حياة نشطة وصحية. وقد يكون ذلك بسبب ندرة الغذاء أو نقص الموارد للحصول عليه.

 

- يتسبب الوصول غير الآمن إلى الغذاء في العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الغذاء هو محدد اجتماعي للصحة، وهو أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على ظروف معيشة الشخص وعمله.

 

- هذا النوع من انعدام الأمن له آثار عميقة على التنمية والتعلّم لدى الأطفال، ويجعل الانخراط في الحياة أمرًا صعبًا، ويؤثر على الإنتاجية الاقتصادية ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

 

كيف يحدث انعدام الأمن الغذائي؟

 

 

- يحدث انعدام الأمن الغذائي عندما لا يكون هناك وصول منتظم ومستقر إلى الغذاء الكافي. يمكن أن يكون هذا النقص في الوصول قصير الأجل، مثل اضطرار شخص ما إلى تقليل عدد وجباته لتغطية النفقات، أو يمكن أن يكون هذا النقص مستمر.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

- في الولايات المتحدة، غالبًا ما يُعزى هذا الشكل من انعدام الأمن إلى التحديات المالية، بما في ذلك فقدان الوظيفة، والتكاليف الناجمة عن الأمراض المزمنة، والإسكان الذي لا يمكن تحمل تكلفته، ما يجبر الأسر على الاختيار بين شراء الطعام أو تغطية النفقات الأخرى.

 

انعدام الأمن الغذائي مقابل الجوع

 

 

- إن انعدام الأمن الغذائي ليس دائمًا هو نفسه الجوع. في حين أن هناك ترابطًا وغالبًا ما يتم استخدامه بالتبادل، إلا أنه يتم التمييز أحيانًا بين المفهومين.

 

- يشير الجوع إلى عواقب انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك الضعف والمرض والألم الناجم عن عدم كفاية الغذاء.

 

- تعرّف الوكالات الفيدرالية انعدام الأمن الغذائي في الولايات المتحدة بأنه "حالة اقتصادية واجتماعية على مستوى الأسرة ذات وصول محدود أو غير مؤكد إلى الغذاء الكافي".

 

المجاعة

 

- على الصعيد العالمي، إذا أصبح الوصول إلى الغذاء غير مستقر بما فيه الكفاية، فيمكن تصنيفه على أنه مجاعة.

 

- يحدث هذا عندما تعاني أكثر من 20٪ من الأسر من نقص حاد في الغذاء، ويعاني أكثر من 30% من الأشخاص داخل منطقة ما من سوء التغذية الحاد، وهناك وفيات تزيد عن شخصين لكل 10 آلاف شخص يوميًا.

 

- وقد واجهت العديد من البلدان مجاعات أو كانت على حافة المجاعة مؤخرًا، بما في ذلك إثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان.

 

ما مدى شيوع حالة انعدام الأمن الغذائي؟

 

 

- على الصعيد العالمي، ازدادت إمكانية الحصول على الغذاء الكافي في السنوات الأخيرة. في عام 2022، تشير التقديرات إلى أن حوالي 1.3 مليار شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

 

- ساهمت العديد من الأسباب في تفاقم حالة انعدام الأمن، بما في ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وزيادة الخسائر الزراعية الناجمة عن الكوارث الطبيعية، والقيود التجارية. كل هذه العوامل جعلت الوصول إلى الغذاء أقل يقينًا.

 

- في عام 2023، لاحظ البنك الدولي أنه من حيث القيمة الحقيقية، تجاوز تضخم أسعار المواد الغذائية التضخم الإجمالي في 74% من 167 دولة.

 

- أشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة عام 2023 إلى أن بعض الكوارث دمرت ما يُقدر بنحو 3.8 تريليون دولار من المحاصيل والثروة الحيوانية من عام 1991 إلى عام 2021.

 

- وفي الوقت نفسه، فرضت 19 دولة حظرًا على تصدير الأغذية، بينما فرضت دول أخرى قيودًا على التصدير في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

- وما يثير الدهشة، أن الوصول غير المستقر إلى الغذاء أصبح أمرًا شائعًا بشكل مذهل داخل الولايات المتحدة.

 

- في عام 2022، كان 44.2 مليون شخص يعيشون في أسر تعاني من انعدام الأمن الغذائي في الولايات المتحدة.

 

- مع وجود ملايين آخرين يعيشون على أعتاب انعدام الأمن الغذائي، وفقًا لأحدث الأرقام المتاحة من وزارة الزراعة الأمريكية (USDA).

 

الآثار الاقتصادية الأوسع نطاقًا لانعدام الأمن الغذائي

 

- بالإضافة إلى تضخم عدد الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة - ما يؤدي إلى إجهاد أنظمة الرعاية الصحية وشبكة الأمان الاجتماعي في دول مثل الولايات المتحدة - يقلل انعدام الأمن الغذائي من إنتاجية القوى العاملة من خلال زيادة عدد الأيام المَرضية التي يأخذها العمال وتقليل أدائهم في العمل.

 

- يمكن أن يكون التأثير التراكمي مكلفًا، حيث يشير أحد التقديرات إلى أنه يكلف مليارات الدولارات سنويًا.

 

- يؤثر انعدام الأمن الغذائي أيضًا على العاملين في المستقبل من خلال منع الأطفال من التعلم أو النجاح أكاديميًا، مما يجعلهم أقل استعدادًا لدخول القوى العاملة.

 

كيف يمكن إصلاح انعدام الأمن الغذائي؟

 

 

- على الرغم من أن النهج الحالي للتصدي للأزمات الغذائية من خلال تدابير قصيرة الأجل، إلى جانب جهود بناء القدرة على الصمود، يحدث فروقا ملحوظة، إلا أنه لا يكفي لمعالجة جميع العوامل الأساسية المسببة للأزمة بشكل كامل.

 

- ومن الأهمية بمكان إحداث تحول في الأنظمة الغذائية العالمية لتعزيز صحة البشر والاقتصادات وبناء القدرة على الصمود في مواجهة الأزمات.

 

- فضلًا عن الاستثمار في صناعة الأغذية على نحو مستدام لمساعدة البلدان ليس فقط على التصدي لحالات الطوارئ المرتبطة بالأغذية، بل أيضا على إيجاد حلول مستدامة لتجنب حالات طوارئ في المستقبل.

 

المصدر: إنفستوبيديا

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.