عقد البنك الأهلي المتحد جمعيته العامة العادية وغير العادية أمس (الأربعاء) الموافق 29 نوفمبر 2023 بنسبة حضور بلغت %95.4، حيث صادقت الجمعية العامة غير العادية على مشروع عقد الاندماج المتضمن تقريرَي مقوم الأصول ومستشار الاستثمار المستقلين بخصوص الاندماج عن طريق الضم بين البنك الأهلي المتحد (الشركة المندمجة) وبيت التمويل الكويتي (الشركة الدامجة)، كما تمت الموافقة على معامل التبادل العادل بين سهمي البنك الأهلي المتحد وبيت التمويل الكويتي البالغ 0.3723118279، أي سهم واحد من أسهم البنك الأهلي المتحد مقابل 0.3723118279 سهم من أسهم بيت التمويل الكويتي. كما صادقت على الاندماج عن طريق الضم بين البنك الأهلي المتحد (الشركة المندمجة) وبيت التمويل الكويتي (الشركة الدامجة) وتم إقرار استكمال السير في إجراءات تنفيذ الاندماج، وكذلك تمت المصادقة على حل شركة البنك الأهلي المتحد وما يترتب على ذلك من انتقال الذمة المالية للبنك بما لها وما عليها إلى بيت التمويل الكويتي، وهذه الموافقة مشروطة بإتمام تنفيذ قرار الدمج وبعد تسجيل مساهمي الشركة المندمجة في سجل مساهمي الشركة الدامجة وتظل الشخصية المعنوية للشركة المندمجة قائمة حتى تمام تسجيل المساهم.
وقامت الجمعية العامة العادية بالمصادقة على جميع البنود المطروحة عليها.
مرحلة استثنائية
وفي كلمته الافتتاحية للمساهمين خلال الجمعية أفاد الدكتور أنور علي المضف رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المتحد: ونحن بصدد استكمال إجراءات الاندماج عن طريق الضم بين البنك الأهلي المتحد (الشركة المندمجة) وبيت التمويل الكويتي (الشركة الدامجة)، يمر البنك الاهلي المتحد بمرحلة استثنائية في رحلة تطوره، وعبوره لمرحلة رئيسية جديدة في رحلته الممتدة، ليكون جزءاً من بيت التمويل الكويتي – أحد أكبر وأفضل الصروح المالية الإسلامية على مستوى العالم.
وبهذه المناسبة، استعرض الدكتور المضف المحطات التاريخية ونقاط التحول الفارقة التي شهدها البنك الأهلي المتحد منذ تأسيسه عام 1941 كأول بنك عمل في الكويت واللبنة الأولي في صرح العمل المصرفي الكويتي، ليتحول بعدها في عام 1971 إلى «بنك الكويت والشرق الأوسط» عندما أصبح مملوكاً بالكامل للحكومة الكويتية. ثم عام 2002 والذي شكل بداية لمرحلة جديدة من مراحل نجاح البنك وذلك بعد عمله في ظل مساهم رئيسي، وهو مجموعة البنك الأهلي المتحد بما لها من سمعة مشهودة في مجال العمل المصرفي.
وتابع: مروراً بعام 2010 الذي يعتبر المحطة المفصلية الأبرز والأهم بتاريخه، تحوّل البنك الأهلي المتحد إلى العمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية الغراء، وفي ظلها حقق البنك نجاحات متتالية، ونال العديد من الجوائز المرموقة.
عوامل النجاح
أكد الدكتور المضف أن البنك الأهلي المتحد نجح خلال مسيرته الطويلة في تبوُّؤ مكانة مرموقة ضمن القطاع المصرفي وقد حرص خلال هذه المسيرة على مشاركة فاعلة وايجابية ضمن الاقتصاد الوطني ودعم أهداف تنميته، ويعزى هذا النجاح الى مجموعة من العوامل نعدد منها على سبيل المثال ما يلي:
أولاً: تراكم الخبرات المصرفية والمالية على مدى ما يزيد على 82 عاماً بحيث واكب نهضة الكويت منذ ما قبل عصر النفط الى يومنا الحالي وما شهدته هذه الفترة من تطورات اقتصادية على مختلف الأصعدة وهو ما جعل البنك قادراً على بناء الخطط ووضع الأهداف والاستراتيجيات بالبناء على خبراته التاريخية وأخذها بعين الاعتبار لاستشراف وتوقع اتجاهات الاقتصاد المستقبلية.
ثانياً: حرص البنك المستمر على تحقيق نسب نمو على صعيد المحفظة الائتمانية وتعزيز حصة البنك السوقية لكن ضمن سياسة ائتمانية متحفظة مع العمل على توسيع قاعدة عملاء البنك ضمن القطاعات الاقتصادية المختلفة بهدف تخفيف تبعات تأثر بعض هذه القطاعات دون غيرها بأي تقلبات كما يقوم البنك وكجزء من إستراتيجيته الحصيفة لإدارة المخاطر بمراقبة التقلبات في الأسواق بشكل مستمر لاتخاذ أي إجراءات وقائية ضرورية لمواجهة أي من الآثار المتوقعة لهذه التقلبات.
وأضاف: لدعم خطط النمو الموضوعة، حرص البنك وإدارته على تعزيز رأسمال البنك عبر السنين من خلال استخدام جزء من الأرباح المحققة في رفع رأسمال البنك (أسهم منحة)، هذا اضافة الى اصدار صكوك من الشريحة الأولى كان آخرها خلال عام 2021 بمبلغ 600 مليون دولار، هذا مع حرص البنك على الإدارة الحصيفة والفاعلة للمطلوبات (ودائع العملاء) بما يعزز نتائج البنك المالية المستهدفة.
إنجاز تاريخي
وفي تعليقها على «عمومية البنك الأهلي المتحد» أعربت الرئيسة التنفيذية عضوة مجلس الإدارة للبنك الأهلي المتحد جهاد سعود الحميضي أن الموافقة على استكمال السير في إجراءات تنفيذ الاندماج بين بيت التمويل الكويتي والبنك الأهلي المتحد تعد إنجازاً تاريخياً لبيتك والمتحد وللقطاع المصرفي في دولة الكويت، حيث يمثل بداية رحلة البنك الأهلي المتحد تحت مظلة بيت التمويل الكويتي، ونتطلع لضمان انتقال سلس مع بدء نقل عملياتنا إلى بيت التمويل الكويتي كمرحلة تالية من رحلتنا لتحقيق النجاح.
وأعربت الحميضي عن فخرها واعتزازها برحلة البنك الأهلي المتحد الممتدة منذ تأسيسه عام 1941 كأول بنك عمل في الكويت، حتى أصبح نموذجاً للعمل المصرفي المتميز، وأشادت بالمكانة الفريدة التي حظي بها البنك الأهلي المتحد الكويت والذي استطاع أن يحافظ على أدائه المميز، وأن يثبت قدرته على تحمل الصدمات والتكيف مع مختلف الظروف، وأن يقوم بدوره في خدمة عملائه، والحفاظ على مكانته الريادية وأن يطور خدماته ومنتجاته لتتواكب مع أحدث مستجدات السوق المصرفية.
نتائج أعمال جيدة
وفي تعليقها، على الأداء المالي للبنك، أفادت الحميضي "استمر البنك في الحفاظ على تحقيق معدلات ربحية جيدة، واستطاع تحقيق هذا التوازن بين الإدارة المالية والإدارة الحكيمة للمخاطرة، وهو ما عزز من ثقتنا بنموذج أعمالنا وقدرتنا على تحقيق الأهداف الإستراتيجية للبنك».
وأشارت الحميضي إلى النجاح المشهود الذي حققه البنك في إصدار وتسعير صكوك مضاربة غير قابلة للتحويل إلى أسهم ضمن الشريحة الأولى الإضافية من رأس المال بقيمة 600 مليون دولار، والذي جاء في عام 2021، في إشارة واضحة على قدرة البنك على تحقيق النجاح.
وأكدت الحميضي أن البنك الأهلي المتحد قد أطلق العديد من مبادرات التحول الرقمي في إطار رؤية استراتيجية لإثراء التجربة الرقمية لعملاء البنك وتلبية كل احتياجاتهم وتحقيق ما هو أكثر من تطلعاتهم، ومدهم بالحلول والخدمات المصرفية المبتكرة.
وأشارت الحميضي أن البنك الأهلي المتحد يفخر بما قدمه من دعم لموارده البشرية من خلال بيئة عمل جاذبة وقادرة على تطوير الأعمال. كما أكدت الحميضي أن البنك مضى بخطى متسارعة نحو تحقيق الاستدامة الشاملة.
وأضافت الحميضي أن البنك الأهلي المتحد باعتباره أول بنك قام بإطلاق عملياته في الكويت منذ أكثر من 80 عاماً، استطاع أن يقوم بدور بارز في العمل المجتمعي، وأثبت على مدار هذه السنوات قدرته على تقديم نموذج يحتذى في مجال المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة، ليقدم تجربة رائدة ومتميزة في هذا المجال كما هي إنجازاته الدائمة على مختلف الأصعدة.
الحوكمة البيئية والاجتماعية
أكدت الحميضي حرص البنك الأهلي المتحد على أن يصبح البنك الإسلامي الرائد والمبتكر الذي يعمل وفقًا لأعلى المعايير الدولية، مع توفير حلول مالية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية الغراء لعملائنا الكرام، فإننا نسعى لتحقيق المواءمة مع أولويات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية والمساهمة في تطويرها في البيئة التي نعمل فيها.
وأوضحت الحميضي أن البنك الأهلي المتحد واصل جهوده للحفاظ على أعلى مستويات حوكمة الشركات وحوكمة المخاطر مع الحفاظ على قاعدة رأسمال قوية وتحقيق أقصى عوائد للمساهمين على أساس مستدام. ونفذ بنجاح نظام إدارة السلامة والبيئة بما يتيح له تحديد المشاريع التي قد يكون لها تأثير سلبي في المجتمع والبيئة أو تنتهك معايير الأداء البيئي لمؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولي أو القوانين البيئية الوطنية.
وأضافت الحميضي: نحن نؤمن أن نجاحنا لا يقتصر على قوة أدائنا وقدرتنا على تحقيق الأرباح فحسب، بل يمتد ليشمل قدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا تجاه المجتمع الذي نعيش فيه.
مؤشرات مالية
قال المضف إن البنك الأهلي المتحد استطاع أن يحافظ على تحقيق معدلات أرباح جيدة، حيث بلغت أرباح البنك 33.5 مليون دينار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بما يزيد على أرباح الفترة نفسها من العام الماضي، والتي بلغت 30.4 مليون دينار وبنسبة زيادة تبلغ %10.1. كما حقق البنك إجمالي أرباح تشغيلية بلغ 65.4 مليون دينار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023.
دور مجتمعي بارز
أشار المضف الى ان البنك الأهلي المتحد استطاع باعتباره أول بنك قام بإطلاق عملياته في الكويت، أن يقوم بدور بارز في العمل المجتمعي، ورسخ على مدار هذه السنوات قدرته على تقديم نموذج يحتذي في مجال المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة، ليقدم تجربة رائدة ومتميزة في هذا المجال كما هي إنجازاته الدائمة على مختلف الأصعدة.
بيئة العمل المفضلة
أوضح المضف ان البنك الأهلي المتحد استطاع أن يحافظ على مكانته كوجهة العمل المفضلة في القطاع المصرفي الكويتي، وذلك انطلاقاً من منهج عمله واستراتيجيته اللذين يعنيان بانتقاء وجذب أفضل العناصر من الكوادر المصرفية، ثم متابعة العمل على تنمية مهاراتهم وقدراتهم من خلال برنامج متكامل للتدريب والتطوير،ولم تكن إنجازات هذا البنك لتتحقق لولا الرؤية الطموحة والجهود الحثيثة لفريق عملنا، الذي أبدي حماساً والتزاماً لافتين، ونجح في دعم التطور والنمو لهذا البنك العريق عبر مراحل تطوره المختلفة.
وأضاف: اسمحوا لي أن أعرب عن تفاؤلي بأن يكون اندماج البنك الأهلي المتحد مع بيت التمويل الكويتي في هذه الصفقة التاريخية بداية لحقبة جديدة من التميُّز المصرفي في دولة الكويت. ونود أن نشكر كل من ساهم في هذا الإنجاز.
تحسين تجربة العملاء
أكدت الحميضي أن البنك الأهلي المتحد حرص طوال سنوات عمله على تحسين تجربة العملاء، ومواكبة تطلعاتهم. وفي هذا الإطار، أطلق البنك الأهلي المتحد مؤخراً العديد من الخدمات المبتكرة ومنها إطلاق المزيد من الخدمات المصرفية عبر تطبيق البنك الأهلي المتحد للهواتف الذكية.
كما حرص البنك الأهلي المتحد على تقديم المزيد من الخدمات والمنتجات التي تلبي تطلعات العملاء من مختلف الشرائح وتحقق لهم مردوداً إيجابياً وقيمة مضافة، مستهدفاً الوصول لأكبر عدد من العملاء الراغبين في الحصول على خدمات مصرفية تنافسية. كما يواصل البنك إطلاق الحملات الترويجية الفعالة عن طريق وسائل الإعلان التقليدية والإلكترونية، فضلاً عن تطوير برامج المكافآت للعملاء.
أحدث الحلول المصرفية الرقمية
أوضحت الحميضي أن البنك الأهلي المتحد استطاع وضع خطة متكاملة للتحول الرقمي. كما اهتم البنك بأن يكون سباقاً الى مواكبة التطورات التكنولوجية في القطاع المصرفي، حيث كان البنك من اوائل البنوك التي وفرت خدمة الـB2B (Business to Business) (وهي الخدمة المعنية بتقديم الحلول الالكترونية المتكاملة والآمنة لمعالجة وتسهيل المعاملات المصرفية ما بين نظم إدارة موارد الشركات –Enterprise Resource Planning– والأنظمة المصرفية للبنك) حيث حققت هذه الخدمة نجاحا كبيرا ولاقت رضى كبيرا لدى العملاء الذين يضمون شركات تعد من كبريات الشركات والتي تستخدم هذه الخدمة في إنجاز معاملاتها المصرفية بسلاسة ويسر وأمان.
وأضافت: كان لتقنية المعلومات في البنك الأهلي المتحد دور بارز في توظيف أفضل وأحدث الحلول المصرفية الرقمية لتزويد العملاء بخدمات مصرفية مبتكرة تتسم بمستوى عالٍ من الحماية والأمان والذكاء الرقمي، إلى جانب السهولة في إجراء معاملاتهم المصرفية بسلاسة وشفافية لا تضاهى.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}