نيكولاس أجوزين الرئيس التنفيذي لبورصة هونغ كونغ - HKEX
قال نيكولاس أجوزين الرئيس التنفيذي لبورصة هونغ كونغ HKEX، إن الاتفاقية مع تداول السعودية قد تساهم في إمكانية الإدراج المتبادل للصناديق المتداولة (ETFs)، من خلال إدراجها في سوق واحدة تمكن المستثمرين الوصول إلى محافظ الشركات في السوق الأخرى، وتحفيز اهتمام المستثمرين، وتعزيز سيولة السوق، وزيادة الوعي حول الشركات السعودية.
وأضاف أجوزين في لقاء مع أرقام، على هامش النسخة السابعة من مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، أن مذكرة التفاهم مع مجموعة تداول السعودية ستعمل على تعزيز التعاون بين البورصتين وتوفيق المزايا والفرص الناشئة عن هذه الشراكة الاستراتيجية ما يعزز نظامًا بيئيًا ماليًا عالميًا أكثر ترابطاً، متوقعاً أن تفتح فرصا جديدة وتدفع النمو الاقتصادي في آسيا والشرق الأوسط.
وأوضح أن بورصة هونغ لتداول الأوراق المالية والمقاصة المحدودة أضافت في سبتمبر الماضي السوق المالية السعودية إلى قائمة الأسواق المالية المعترف بها، ما يسمح للشركات المدرجة في السوق الرئيسية بالتقدم بطلب للإدراج المزدوج في هونغ كونغ، والإدراج المتبادل للأدوات المالية المتعلقة بكلا السوقين.
وشدد على التغيرات العالمية تجاه الشرق التي حدثت على مدى العقود القليلة الماضية والأهمية المتزايدة لآسيا التي تشكل 40% من حجم الاقتصاد العالمي ومن المتوقع أن تمثل ما يقرب من 50% من الاقتصاد العالمي خلال 5 – 10 السنوات المقبلة.
وأضاف أن الصين ساهمت في التنمية السريعة في تطور آسيا، في حين يركز الشرق الأوسط الوفير بموارد الطاقة الحيوية على تنويع الاقتصاد، حيث إن هذه المناطق تعد مثالية وفرصة للوصول إلى نقاط القوة الخاصة بكل منهما.
وأوضح أن بورصة هونغ كونغ مفتوحة للشركات من جميع أنحاء العالم بشرط أن تستوفي قواعد ومتطلبات الإدراج، وأنها لا تستهدف شركات معينة في السوق السعودي بل جميع الشركات والمستثمرين.
وأشار أغوزين إلى مبادرة حديثة لإنشاء نظام إدراج تكنولوجي متخصص للشركات الابتكارية التي قد لا تحقق إيرادات كبيرة ولكنها تعمل في مجال البحث والتطوير، في قطاعات كالتكنولوجيا الحيوية والرعاية الصحية، والتي تتطلب استثمارات طويلة الأجل قبل تحقيق الأرباح وإيراداتها صفرية نظراً لأهمية الاستثمار طويل الأجل في التقنيات الرائدة.
وأضاف أن هناك حوالي 120 شركة قامت بجمع 270 مليار دولار هونج كونج (34 مليار دولار أمريكي)، ونصف هذه الشركات لا تحقق إيرادات.
وكشف أن البورصة قامت بإدراج ما يصل إلى 53 شركة منذ بداية العام، وهناك أكثر من 110 شركات قامت بتقديم ملف للإدراج، مضيفاً أن المشهد الحالي للاكتتابات العامة الأولية قد يبدو ضعيفا بعض الشيء مقارنة بالسنوات السابقة.
وبيّن أن ذلك يعود إلى التحديات العالمية المختلفة، مثل التوترات الجيوسياسية وارتفاع أسعار الفائدة وتأثيرها على التقييمات، والتي أعادت توجيه تدفقات رأس المال من الأسهم إلى الدخل الثابت، ما أدى إلى انخفاض متوسط أحجام التداول اليومية في معظم الأسواق.
وقال إن هذه التحديات طبيعية حيث إن الأسواق لديها دورات متذبذبة وسيكون هناك مسار إيجابي في نهاية الأمر، ما يؤدي إلى زيادة الاهتمام للشركات الراغبة في طرح أسهمهما للاكتتاب العام والمستثمرين المتحمسين للاستحواذ على الأسهم.
وذكر أن هونغ كونغ تعد سوقًا دولية مفتوحة للشركات من مختلف المناطق، وتملك برنامجا يربط بورصات هونغ كونغ وشانغهاي وشنتشن والذي كان للشركات الصينية فقط وتطور حتى أصبح لجميع الشركات من جميع أنحاء العالم لتستفيد من قاعدة المستثمرين الأفراد الواسعة في الصين، مع الاستمرار في التمتع بالمزايا التنظيمية وسمعة سوق هونغ كونغ.
وكشف أن متوسط حجم التداول اليومي في البورصة يبلغ حوالي 110 مليارات دولار هونغ كونج (14 مليار دولار أمريكي)، وقيمة التداولات في سوق المشتقات تصل إلى مئات المليارات من دولارات هونج كونج، والعقود تتداول بحوالي 1.3 مليون عقد يومياً، بينما الأدوات المالية مثل السندات تصل أحجام التداول فيها إلى عشرات المليارات من الدولار الأمريكي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}