في ظل بيئة رفع الفائدة .. كم عدد الوظائف التي خفضتها كبرى البنوك في وول ستريت هذا العام؟

اتجهت كبرى البنوك الأمريكية باستثناء "جيه بي مورجان تشيس" إلى خفض عدد موظفيها أو أعلنت خطط للقيام بذلك هذا العام، تحت ضغط من ارتفاع أسعار الفائدة وتكاليف إبرام الصفقات والتمويل في وول ستريت.

ولجأت 5 من كبرى البنوك في الولايات المتحدة – "سيتي جروب" و"بنك أوف أمريكا" و"مورجان ستانلي" و"ويلز فارجو" و"جولدمان ساكس" - إلى خفض إجمالي 20 ألف وظيفة خلال العام الحالي حتى الآن، وذلك حسب الوثائق التي قدمتها المصارف ونقلته "سي إن بي سي". 

وكانت أكبر تخفيضات للوظائف في "ويلز فارجو" – الذي أعلن في يناير عن خطة تحول استراتيجي بعيدًا عن أعمال الرهن العقاري - و"جولدمان ساكس"، إذ خفض كل منهما ما يقرب من 5% من قوته العاملة خلال العام الحالي حتى الآن. 

وتراجع عدد موظفي "بنك أوف أمريكا" بحوالي 1.9% هذا العام، رغم تعيينه 12 ألف شخص، مما يعني أن عددًا أكبر من الأشخاص فقدوا وظائفهم. 

وعن "سيتي جروب"، فعلى الرغم من استقرار عدد موظفيه عند 240 ألفًا هذا العام، إلا أن هناك تغييرات كبيرة بالفعل، إذ حدد بالفعل خطة خفض 7 آلاف وظيفة، وذكر مسؤولون تنفيذيون في البنك أن أحدث خطة للمديرة التنفيذية "جين فريزر" لإصلاح الهيكل المؤسسي للمصرف ستؤدي إلى انخفاض عدد الموظفين في الأرباع السنوية المقبلة.  

وخفض "مورجان ستانلي" نحو 2% من قوته العاملة هذا العام، وسط تباطؤ طويل الأمد في نشاط الخدمات المصرفية الاستثمارية. 

وتأتي موجة تسريح الوظائف في المصارف الأمريكية بعد طفرة التوظيف التي شهدتها على مدار عامين خلال جائحة "كوفيد-19". 

وعلى النقيض، عزز بنك "جيه بي مورجان" عدد موظفيه بنسبة 5.1% خلال العام الحالي مع توسعة شبكة فروعه والاستثمار بقوة في قطاع التكنولوجيا، فضلاً عن استحواذه على المصرف الإقليمي "فرست ريبابلك" الذي أضاف له حوالي 5 آلاف وظيفة.