نبض أرقام
07:39 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/12/18
2024/12/17

أسطورة سبتمبر تتحقق .. لماذا تعرضت الأسهم الأمريكية لأكبر خسارة شهرية في 2023؟

2023/10/02 أرقام - خاص

تكبد سوق الأسهم الأمريكية خسائر قوية في شهر سبتمبر المنصرم، في تراجع جاء متوقعًا وسط السجل السلبي لذلك الشهر في "وول ستريت".

 

ومع تحول التوقعات إلى استمرار معدلات الفائدة الأمريكية المرتفعة لفترة أطول، يتخوف المستثمرون من آفاق سوق الأسهم خلال ما تبقى من عام 2023.

 

 

خسائر قوية للأسهم

 

- تعرض سوق الأسهم الأمريكية في سبتمبر لأكبر خسارة شهرية منذ ديسمبر الماضي، مع تصاعد القلق حيال آفاق السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي.

 

- انخفض مؤشر "إس آند بي 500" بنحو 4.9% الشهر الماضي، ليتعرض لأكبر خسائره منذ بداية 2023 وثاني هبوط شهري على التوالي.

 

 

- كما هبط مؤشرا "داو جونز" و"ناسداك" المركب بنسبة 3.5% و5.8% على الترتيب في سبتمبر.

 

- على الصعيد الفصلي، انخفضت المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأمريكية بنحو 3.7% و4.1% و2.6% على التوالي خلال الربع الثالث من هذا العام.

 

- ذكر "برنت شوت" كبير مسؤولي الاستثمار في "نورث وسترن ميوتشوال" أن المستثمرين يشعرون بالحيرة بشأن ما إذا كان الاقتصاد الأمريكي سيشهد حالة ركود أم هبوطاً سلساً.

 

- أضاف "شوت" أن سبتمبر كان شهرًا صعبًا بالنسبة لسوق الأسهم الأمريكي، مع حالة عدم اليقين بشأن وضع الاقتصاد الكلي.

 

- لكن رغم الهبوط القوي في سبتمبر وخلال الربع الثالث، لا تزال مؤشرات الأسهم الأمريكية مرتفعة مقارنة بنهاية عام 2022.

 

- يظل مؤشر "إس آند بي 500" مرتفعًا بأكثر من 11% منذ بداية العام، كما يرتفع "داو جونز" و"ناسداك" بنحو 1% و26% على التوالي.

 

سجل سلبي تاريخياً

 

- قبل بداية شهر سبتمبر، كانت المخاوف تتصاعد بشأن الأداء السيئ تاريخياً للأسهم الأمريكية في ذلك الشهر.

 

- شهدت ثلاثة أشهر فحسب متوسط عائد سالب منذ عام 1928، مع حقيقة أن سبتمبر كان الشهر الأسوأ أداءً لسوق الأسهم الأمريكي.

 

- منذ عام 1945، حقق مؤشر "إس آند بي 500" متوسط عائد شهري يبلغ -0.73% في سبتمبر، ما يعتبر أسوأ أداء شهري في العام.

 

- كما كان سبتمبر الشهر الوحيد الذي شهد على مدار التاريخ تراجعًا لمؤشر "إس آند بي 500" بشكل متكرر أكثر من ارتفاعه، بمعدل صعود يبلغ 44% فقط.

 

- في آخر خمس سنوات، تراجع مؤشر الأسهم الأمريكية 3.2% في المتوسط، ليهبط في آخر ثلاث سنوات على التوالي.

 

 

- بالفعل، واصلت الأسهم الأمريكية سجل أدائها السلبي في سبتمبر، لتكرر خسائرها القوية في ذلك الشهر للعام الرابع على التوالي.

 

عوامل ضغط على السوق

 

- قالت "كارول شيلف" مديرة تكنولوجيا المعلومات في المكتب العائلي "بي إم أوه"، إن تراجع سوق الأسهم الأمريكي جاء بسبب قائمة طويلة من المخاوف.

 

- أشارت "شيلف" إلى أن قلق المستثمرين الأساسي يتركز في مدى قدرة الاحتياطي الفيدرالي على تحقيق الهبوط السلس للاقتصاد، وسط مخاوف بشأن الآفاق الاقتصادية للولايات المتحدة.

 

- جاء تعرض الأسهم الأمريكية لضغوط هبوطية بالتزامن مع موجة بيعية في سوق سندات الخزانة الأمريكية.

 

- صعد العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات لأعلى مستوى منذ عام 2007 عند 4.6% خلال الشهر الماضي، مع توقعات استمرار تشديد السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي.

 

- يرى "جيم ريد" الخبير الاستراتيجي في "دويتشه بنك" أن الارتفاع الأخير في عوائد السندات يرجع جزئياً إلى أن المستثمرين يسعّرون استمرار معدلات الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول.

 

- توقع الفيدرالي في اجتماعه الأخير بقاء معدلات الفائدة المرتفعة لفترة أطول، مع توقعاته بإقرار زيادة إضافية في الفائدة قبل نهاية هذا العام، بعد تثبيتها في اجتماع سبتمبر عند 5.25% و5.5%.

 

 

- كما توقع الفيدرالي مسارًا أكثر بطئاً لعمليات خفض الفائدة في عام 2024، مقارنة بتوقعاته السابقة وتقديرات الأسواق المالية.

 

- في بداية سبتمبر، كانت توقعات الأسواق تشير إلى أن الفائدة الأمريكية ستبلغ 4.2% بحلول نهاية العام المقبل، لكن التقديرات وصلت في نهاية نفس الشهر إلى 4.8%.

 

- يرى "كيفين جوردون" كبير استراتيجي الاستثمار في تشارلز شواب، أن الأسواق كانت مخطئة بشأن توقع سياسة الفيدرالي طوال جزء كبير من العام، لكنها بدأت في اعتناق فكرة أن البنك المركزي ربما يعني بالفعل توقعاته بشأن السياسة.

 

- يشير "روبرت فيبس" مدير شركة "بيير ستيرلنغ كابيتال" إلى أن ما يحرك كل شيء في سوق الأسهم حالياً هو معدلات الفائدة، وما دفع الفيدرالي المستثمرين للإيمان به هو أن تباطؤ التضخم لا يعد سببًا كافياً لخفض الفائدة.

 

- على جانب آخر، تأثرت الأسهم الأمريكية سلبًا بهدوء طفرة أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في "وول ستريت".

 

- تتداول أسهم "العمالقة الـ7" وهي، مايكروسوفت وميتا وآبل وأمازون وألفابت وتسلا وإنفيديا بعيدًا عن قمتها المسجلة في يوليو الماضي، ما أثار التساؤلات حول مدى استدامة قفزة أسهم التكنولوجيا في وقت سابق من العام.

 

الضباب يسيطر على التوقعات

 

- تتباين توقعات المحللين بشأن أداء سوق الأسهم الأمريكية خلال ما تبقى من العام الجاري، مع رؤى مختلفة حيال التطورات الاقتصادية وتلك الخاصة بالسياسة النقدية.

 

 

- قال "ليز يونج" رئيس وحدة استراتيجية الاستثمار في "صوفي" إنه في حين أن مؤشر "إس آند بي 500" ليس في منطقة التصحيح – انخفض 10% من الذروة المسجلة في الحادي والثلاثين من يوليو – فإن هذا يعني أن السوق لديه مساحة أكبر للهبوط.

 

- ذكر "يونج" أن هناك خطرا أكبر على الجانب السلبي، على الأقل في المدى القريب.

 

- توقع "جريج بوتل" رئيس استراتيجية الأسهم والمشتقات الأمريكية في بنك "بي إن بي باربيا" أن ينهي مؤشر "إس آند بي 500" العام الحالي عند مستوى 3400 نقطة، ما يقل 11% عن نهاية العام الماضي، ويمثل تراجعًا 26% من الذروة المسجلة في يوليو.

 

- على جانب مواز، يثير ارتفاع أسعار النفط مخاوف المستثمرين حيال آفاق "وول ستريت" خلال الأشهر المقبلة.

 

- تجاوز خام نايمكس الأمريكي حاجز 95 دولارًا خلال الأسبوع الماضي لأول مرة منذ نوفمبر 2022، مع خفض إنتاج الخام ونقص المخزونات.

 

- يثير ارتفاع أسعار النفط مخاوف المستثمرين الأمريكيين منذ أمد بعيد، حيث إن زيادة الأسعار ترفع تكاليف الإنتاج للشركات وتجبر المستهلكين على إنفاق المزيد من الأموال على البنزين والتدفئة، ما قد يقلص الإنفاق الاستهلاكي ويضر بأرباح الشركات وسوق الأسهم بالتبعية.

 

- كما يخشى بعض المستثمرين من تداعيات ارتفاع أسعار النفط على السياسة النقدية الأمريكية، مع مخاوف تسارع التضخم.

 

- في حين رفع "بنك أوف أمريكا جلوبال" تقديراته لمؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 7% مقارنة بتقديراته السابقة بحلول نهاية العام الجاري، ليصل إلى 4600 نقطة.

 

- يعتقد البنك أن ما أسماه "الاقتصاد القديم"، والذي يشمل أسهم القيمة، يمكن أن يستفيد بقدراستفادة أسهم التكنولوجيا والنمو.

 

المصادر: أرقام – سي إن بي سي – نيويورك تايمز - ماركت ووتش – سي إن إن – فاينانشال تايمز – بلومبرج - رويترز

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.