رجحت "كاثرين مان"، صانعة السياسات في بنك إنجلترا، دعمها للمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، محذرة من أن المستثمرين يقومون بتسعير علاوة أكبر من أي وقت مضى على أصول المملكة المتحدة تحسبًا لصدمات الأسعار المستقبلية.
وقالت "كاثرين مان" في تصريحات معدة للإلقاء أمام الجمعية الكندية لاقتصاديات الأعمال: "إن الحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة عند المستوى الحالي، يعد مخاطرة باستمرار التضخم والذي سيتعين التخلص منه في نهاية المطاف بمقايضة أسوأ".
ووفقًا للخطاب المنشور على موقع بنك إنجلترا، تعتقد صانعة السياسة أنه من الحكمة المخاطرة بارتكاب خطأ يمكن تصحيحه، حيث ترى أنه من الأفضل الإقدام على المزيد من تشديد السياسة النقدية من أجل منع تبلور مخاطر التضخم.
وقالت "مان"، إن هناك خطرًا متزايدًا من أن توقعات المستهلكين والشركات بشأن التضخم سوف تنحرف عن هدف بنك إنجلترا، وتعزز علاوة المخاطرة التي يطلبها المستثمرون لحيازة الأصول البريطانية، مشيرة إلى أن العلاوة ارتفعت إلى 0.9 نقطة مئوية حاليًا من 0.2 نقطة في عام 2014.
وأوضحت – أحد أكثر الأعضاء التسعة تشددًا في لجنة السياسة النقدية- أنها لن تتردد في خفض أسعار الفائدة إذا تراجع التضخم والنشاط الاقتصادي بشكل أسرع مما توقعت، منوهة بأن التوقف مؤقت أو إبقاء سعر الفائدة منخفضًا لفترة أطول يؤدي لتجذر مشكلة التضخم.
وتتعارض هذه التصريحات مع التعليقات التي أدلى بها صناع السياسة الآخرون والتي أشارت إلى أن بنك إنجلترا يقترب من نهاية أسرع سلسلة من زيادات أسعار الفائدة منذ أكثر من ثلاثة عقود، كما أنها تأتي قبل اجتماع البنك المركزي الأسبوع المقبل، مع تقليص الأسواق لرهاناتها على ارتفاع أسعار الفائدة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}