الهند تمدد استيراد الفحم لتشغيل محطات الكهرباء حتى مارس

2023/09/02 اقتصاد الشرق

قررت الهند تمديد السماح لمحطات الطاقة لاستيراد الفحم حتى مارس المقبل، حيث دفع شهر أغسطس الأكثر جفافاً منذ أكثر من قرن الطلب على الكهرباء إلى مستوى قياسي، ما يضع ضغوطاً على إمدادات الوقود الرئيسية في البلاد.

 

سُمح للمحطات المدارة بالفحم المنتج محلياً باستيراد 4% من إمداداتها من الوقود حتى مارس لتجنب انقطاعات الكهرباء، مما يمدّد اتجاهاً سابقاً للشراء من الخارج حتى نهاية الشهر الجاري، حسبما قال وزير الطاقة الفيدرالي بانكاج أغاروال في مقابلة.

 

ذكر أغاروال أن القرار يأتي وسط ارتفاع الطلب على الكهرباء، والذي يرجع جزئياً إلى نقص هطول الأمطار ما يُضطر المزارعين إلى تشغيل مضخات الري لسقي حقولهم. يؤدي الطقس الحار في معظم أنحاء البلاد أيضاً إلى استخدام أجهزة التبريد، مما يزيد استهلاك الطاقة. بلغت ذروة الطلب على الكهرباء أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الجمعة، وكثيراً ما وصلت إلى مستوى قياسي خلال الشهر الماضي.

 

تجاوز الرقم القياسي السابق

 

عادة ما تسجل الهند الحد الأقصى للطلب على الكهرباء خلال أشهر الصيف بين أبريل ويونيو، عندما يؤدي استخدام أجهزة التبريد، من مكيفات الهواء إلى المبردات الصناعية، إلى زيادة الاستهلاك.

 

وصلت الهند إلى ذروة الطلب بنحو 240 غيغاواط يوم الجمعة، متجاوزة الرقم القياسي السابق الذي سُجل قبل يوم واحد فقط، وفقاً لبيانات من وحدة تحكم الشبكة في مؤسسة "إنديا لمتد" (India Ltd).

 

سجل الاستهلاك يوم الجمعة زيادة 20% عن الحد الأقصى خلال شهر سبتمبر من العام الماضي.

 

نتيجة للزيادة في الطلب على الفحم، تقلّصت مخزونات الوقود بسرعة. تضم محطات الطاقة مخزونات تكفي لمدة 11 يوماً فقط، مقارنة بـ14 يوماً في بداية يونيو.

 

يحتمل أن تخالف خطة الوزارة لزيادة المخزونات بالشحنات المنقولة بحراً اتجاهاً هبوطياً في واردات محطات الطاقة وسط زيادة في التوافر المحلي المتزايد. كما ساعدت فترات الطقس البارد خلال أشهر الصيف على تخفيف الطلب على الوقود الذي يساعد على إنتاج حوالي 70% من الكهرباء في الهند.

 

انخفضت واردات الفحم من محطات الطاقة خلال الأشهر الأربعة حتى يوليو بنسبة 24% عن العام السابق، وفقاً لبيانات وزارة الطاقة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.