انخفاض المعروض النقدي لمنطقة اليورو لأول مرة خلال 13 عاماً

تراجع المعروض النقدي في منطقة اليورو خلال شهر يوليو لأول مرة منذ عام 2010، إثر انخفاض الائتمان والودائع الخاصة، وسط تحذيرات الخبراء إزاء المزيد من التراجع بسبب التشديد النقدي. 

وأوضحت بيانات صادرة عن البنك المركزي الأوروبي اليوم، تراجع إجمالي المعروض النقدي "إم 3" - والذي يتضمن الودائع، والقروض، والسيولة النقدية المتداولة، وعددا من الأوعية المالية - في منطقة اليورو بنسبة 0.4% على أساس سنوي، مقارنة بتسجيل نمو بنسبة 0.6% خلال يونيو. 

وانكمش مؤشر المعروض النقدي "إم 1" الذي يتضمن النقد المتداول، وودائع الليلة الواحدة بنسبة 9.2% في يوليو على أساس سنوي، مقارنة بتراجعه بنسبة 8% في قراءة شهر يونيو. 

ويشير الاقتصاديون إلى أن هذا التراجع في المعروض النقدي يعكس فاعلية آثار رفع المركزي الأوروبي لسعر الفائدة الأساسي لديه من 0.5% إلى 3.75% خلال العام الماضي، فضلاً عن تخفيض المركز المالي للبنك، الأمر الذي يدعم احتمالات التوقف عن رفع الفائدة مستقبلاً. 

وقال "فريديريك ديكروزيت" رئيس وحدة بحوث الاقتصاد الكلي لدى "بيكتيت" لإدارة الأصول، إن انخفاض المعروض النقدي لمنطقة اليورو لأول مرة في 13 عاماً، يرجع إلى انخفاض نمو الائتمان الممنوح للقطاع الخاص بنسبة 1.6% خلال يوليو على أساس سنوي. 

وأضاف "ديكروزيت" في منشور له على صفحته بموقع "إكس" اليوم، أن الائتمان الممنوح للحكومة الألمانية تراجع أيضاً خلال نفس الفترة بنسبة 2.7% ليسجل أكبر انخفاض له منذ عام 2007.