في حين يتجه الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل وفقًا لتوقعات الأسواق، يعتقد الخبير الاقتصادي "محمد العريان" أن على البنك المركزي تعديل هدف التضخم بالرفع إلى 3%.
وقال كبير المستشارين الاقتصاديين لدى شركة "أليانز" في مقابلة مع "بلومبيرج" الجمعة: "إذا التزمت بهدف تضخم يبلغ 2%، فهذا يبقي الاحتمالات ممكنة لرفع الفائدة مجددًا في سبتمبر".
يخالف ذلك توقعات الأسواق التي تشير إلى تثبيت الفائدة في سبتمبر، ووفقًا "للعريان" فإذا تبنى الاحتياطي الفيدرالي وجهة نظر طويلة المدى، فهذا يعني أن الدورة التي يقودها رئيسه "جيروم باول" يمكن أن تنتهي بعد اجتماع الأسبوع المقبل.
وأردف: "هذا الاعتماد المفرط على البيانات من جانب الاحتياطي الفيدرالي، يعكس عدم رغبة أو عدم قدرة على تبني وجهة نظر استراتيجية للاقتصاد".
وأضاف أن "باول" سيضطر في النهاية إلى الاستقرار على معدل مستهدف جديد للتضخم أقرب إلى 3% بدلًا من المعدل الحالي البالغ 2%.
وأوضح أن هذا التحول من شأنه أن يسمح للفيدرالي بإعلان هزيمة التضخم المرتفع في وقت مبكر، مع تقليل مخاطر الإضرار بالاقتصاد الأمريكي، مضيفًا: "قد لا يبدو هذا فرقًا كبيرًا، لكنه سيكون كذلك بمرور الوقت".
وتابع "العريان": "قلقي الكبير هو أنه إذا ركز الاحتياطي الفيدرالي على معدل 2% في إطار زمني قصير نسبيًا، فسوف ينتهي بنا المطاف في حالة ركود".
واستطرد أنه لا يوجد سبب يدفع الاقتصاد الأمريكي للركود، حيث إن العناصر الداخلية له قوية بما يكفي لتزويده بالطاقة خلال هذه الفترة، لكنه أضاف أن الخطر الأكبر هو متابعة هدف خاطئ للتضخم لينتهي الأمر بدفع الاقتصاد إلى الركود.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}