مسح للبنوك المركزية: استمرار هيمنة الدولار خلال العقد المقبل

أظهر استطلاع لمنتدى المؤسسات المالية والنقدية الرسمية، حدوث انخفاض تدريجي في حصة الدولار من الاحتياطيات العالمية خلال العقد المقبل، مع استمراره في الهيمنة على الاحتياطيات العالمية على الرغم من تنامي الدعوات إلى إيجاد بدائل.

ووفقًا لمسح سنوي أجرته المؤسسة الفكرية لأبحاث البنوك المركزية، ستتراجع نسبة الدولار الأمريكي من احتياطيات البنوك المركزية من العملات الأجنبية ليمثل نحو 54% في غضون 10 سنوات، مقارنة بـ 58% في الوقت الحالي، في حين يتوقع ارتفاع حصة الرنمينبي من الاحتياطيات العالمية من 3% إلى 6% بحلول عام 2033.

ووجدت الدراسة أن 13% فقط من المستجيبين قالوا إنهم يتوقعون زيادة حيازاتهم من العملة الصينية، بانخفاض عن أكثر من 30% العام الماضي، ومع ذلك، يتوقع خُمسا البنوك المركزية زيادة حيازاتها من الرنمينبي.

ومن بين أهم التحالفات التي تتزعم محاولات زعزعة هيمنة الدولار، دول البريكس، والتي تضم روسيا والصين والهند والبرازيل، فضلًا عن جنوب أفريقيا، والتي قال رئيسها "سيريل رامافوزا" إن قضية العملة ستكون على جدول الأعمال للاجتماع القادم لدول التحالف خلال شهر أغسطس، كما دعا الرئيس البرازيلي "لويس إيناسيو لولا دا سيلفا"، الأسواق الناشئة إلى مراجعة اعتمادها على الدولار خلال قمة باريس الأسبوع الماضي.

ووفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي، كان الدولار يمثل أكثر من 70% من الاحتياطيات العالمية في مطلع القرن، لكن أثار تجميد أصول البنك المركزي الروسي والتي تزيد قيمتها عن 300 مليار دولار العام الماضي دعوات جديدة بين بعض أكبر الاقتصادات الناشئة في العالم، بالابتعاد عن العملة الأمريكية.