ارتفاع سندات دول متعثرة بعد التوصل لاتفاق إعادة هيكلة ديون زامبيا

ارتفعت سندات دول أفريقية مثقلة بالديون بعد التفاؤل بإعلان زامبيا التوصل إلى اتفاق مبدئي لإعادة هيكلة 6.3 مليار دولار من الديون، مما قد يفتح الباب أمام تمويل إضافي من صندوق النقد الدولي.
 

وواصلت الأوراق المالية المقومة بالدولار استحقاق عام 2027 في الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا مكاسبها، حيث ارتفعت خلال التداولات بنحو نصف سنت إلى 54.44 سنت على الدولار، كما ارتفعت سندات غانا لعام 2030 بنسبة 0.6%، وكذلك حققت سندات سريلانكا وباكستان مكاسب في التعاملات الآسيوية، حسبما نقلت "بلومبرج".
 

وقالت "كريستالينا جورجيفا" المدير العام لصندوق النقد الدولي في بيان، إن الاتفاقية تمثل معلمًا هامًا، فبينما وافق الدائنون على تخفيف كبير لديون زامبيا، فإنها تتضمن معالجة طارئة يمكن الاستفادة بها إذا تحسن الأداء الاقتصادي للدولة.
 

ورغم عدم وجود تفاصيل عن الاتفاقية، إلا أن الدائنين بقيادة الصين وفرنسا وافقوا على تمديد آجال استحقاق قروضهم على مدى 20 عامًا، مع فترة سماح مدتها ثلاث سنوات، مع معاملة مماثلة للديون التجارية لزامبيا، وفقًا لمسؤول فرنسي، حسبما ذكرت الوكالة.
 

ويمثل الاتفاق أول مكسب تحصل عليه دولة نامية بموجب الإطار المشترك لمجموعة العشرين والذي يجمع الدائنين التقليديين في نادي باريس حول طاولة المفاوضات نفسها مع الصين.
 

ويمكن أن يقود ذلك الطريق لدول أخرى - بما في ذلك غانا وسريلانكا وإثيوبيا - التي تجري محادثات مع المقرضين، حيث تواجه أكثر من 70 دولة منخفضة الدخل عبئًا جماعيًا يبلغ 326 مليار دولار، وأكثر من نصفها تعاني بالفعل من أزمة ديون أو قريبة منها، وفقًا لصندوق النقد الدولي.