ريهام الجيزي الرئيس التنفيذي لشركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية
قالت ريهام الجيزي، الرئيس التنفيذي لشركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، إن الشركة تعتزم إطلاق منصة لسوق الكربون الطوعي خلال النصف الأول 2024، مبينة أن المنصة تعمل على ربط البائع والمشتري للحصول على السعر الأمثل من خلال مزاد طرح لشهادة الكربون.
وأوضحت الجيزي في لقاء خاص مع أرقام، أن الشركة لا تهدف للربح في الفترة الحالية، حيث تعمل على الريادة وخلق سوق من خلال ضخ استثمارات لإنشاء سوق الكربون ليتم تحقيق الأرباح لاحقا.
وبينت أن حجم سوق الكربون بلغ 2 مليار دولار بنهاية 2022، مشيرة إلى أن معدل النمو في آخر 5 سنوات متسارع ليصل إلى أكثر من 30%، متوقعة أن يستمر نمو السوق بنسبة 15% إلى 20% بحلول 2030.
وأشارت إلى أن الشركات في جميع القطاعات والتي لديها معايير دولية في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات أو معايير تقليل الانبعاثات تعد المستفيد الأكبر من سوق الكربون، مبينة أن هذه الشركات قادرة على عملية بيع الكربون وشرائه من أي شركات عالمية، حيث يعد السوق عالميًا ويهدف لتخفيض الانبعاثات وتحسين سبل العيش.
وحول سوق الكربون الطوعي، أوضحت الجيزي أن سوق الكربون الطوعي هو سوق يتم فيه تداول بيع وشراء السلع كباقي الأسواق وهي شهادة تصدر 1 طن من الكربون حيث يتم قياسه بناء على معايير دولية، مشيرة إلى أن البائعين في السوق هم مطورو المشاريع ويتم الربح من خلال إصدار شهادات الكربون ويعملون عبر مواقد الطهي.
وأضافت أن المشتري يمثل الشركات التي لديها التزامات مناخية لتقليل الانبعاثات ويشتري الشهادات لتقليل هذه الانبعاثات، مبينة أن المشاريع في كينيا تشمل مواقد طهي وتهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين الصحة وغيرها.
وذكرت الجيزي أن الشركة أطلقت في أكتوبر 2022 مبادرة مستقبل الاستثمار، حيث نظمت أول مزاد عالمي لها وتم خلاله بيع 1.4 مليون طن من أرصدة الكربون بمشاركة عدة شركات من ضمنها 15 شركة سعودية.
وأضافت أن المزاد الثاني الذي أقيم في نيروبي يعد الأكبر عالميا، حيث تم بيع 2.2 مليون طن كربون، يشكل 70% من المعروض في إفريقيا من قبل شركات مطورة للمشاريع من رواندا وأوغندا وكينيا وجنوب إفريقيا وشركات أخرى.
وأوضحت أن المزاد شهد إقبالاً كبيراً بمشاركة سعودية وإقليمية من أرامكو السعودية وسابك والاتصالات السعودية والخطوط السعودية وكهرباء السعودية ونيوم وأسمنت ينبع وبنك الخليج الدولي والمؤسسة الدولية الإسلامية وشركة الشحن اليونانية وغيرها.
وأشارت إلى أن الشركة لديها دور مؤثر وفعال ليس فقط في السعودية وإنما في منطقة الجنوب العربي وتطمح إلى تسريع العمل المناخي ومواجهة تغيراته والارتقاء بسبل العيش في الجنوب العالمي من خلال ضخ الاستثمارات في هذا المجال، مع الحفاظ على المصداقية والنزاهة من خلال تقديم وتفعيل سوق الكربون الدولي.
وذكرت أن الشركة تمر بـ 3 مسارات وهي: المسار الأول يهدف إلى زيادة العرض نظرا لقلة العرض في المنطقة من خلال ضخ الاستثمارات من قبل صندوق الاستثمارات العامة عبر الشركة لتحفيز العرض في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وإفريقيا.
وأضافت أن المسار الثاني هو الاستشارات ويعمل على مساعدة الشركة في تعجيل وتقليل البصمة المناخية الكربونية، أما المسار الثالث فهو منصة التبادل وهي مهمة جدا حيث إنها تعمل على اكتشاف السعر الأمثل للسوق.
وأشارت الجيزي إلى أن الشركة تسعى للتوسع من تواجدها في السوق وأن يكون لها دور فعال على الأرض، مبينة أنها تعمل أيضا مع أمانات المناطق في السعودية لمساعدتهم في تسجيل مشاريعهم مثل مشاريع التشجير وإصدار أرصدة ائتمان كربوني للقيام ببيعها في المنطقة أو السعودية.
ووفقا للبيانات المتاحة على أرقام، كان صندوق الاستثمارات العامة، قد أسس في أكتوبر 2022 شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، برأس مال يبلغ 500 مليون ريال، وبملكية 80% للصندوق، و20% لمجموعة تداول السعودية القابضة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}