عضو بنك إنجلترا: تأثير ارتفاع أسعار الفائدة يستغرق وقتًا ليظهر تأثيره على الاقتصاد

يرى صناع السياسة في بنك إنجلترا أنه يجب التحلي بالصبر لإعادة التضخم إلى مستهدفه، مؤكدين أنهم يدركون التحديات التي تسببها أسعار الفائدة المرتفعة خاصة بالنسبة للأسر.
 

وقالت "سواتي دينغرا" في بيان للبنك المركزي: "إن التأخيرات في انتقال السياسة النقدية تعني أنه لا يوجد الكثير مما يمكننا فعله للتأثير على التضخم في المستقبل القريب، وسنحتاج دائمًا إلى مراقبة تقدم الاقتصاد عن كثب لتقييم موقف السياسة النقدية على المدى المتوسط".
 

وأضافت الأستاذ المشارك بكلية لندن للاقتصاد، أن الرهون العقارية ذات السعر الثابت قد أدت إلى إبطاء عملية نقل تأثير رفع أسعار الفائدة إلى المستهلكين والشركات، لكن هذه الزيادات ستؤثر في الوقت المناسب.
 

واستطردت "دينغرا" أن العولمة ونمو قطاع الخدمات في المملكة المتحدة يعني أنه ما زال هناك المزيد من الحاجة لمعرفة كيفية عمل التضخم.
 

وتساعد هذه الملاحظات في تفسير سبب تصويتها الشهر الماضي للإبقاء على تكاليف الاقتراض دون تغيير، بينما اختار الكثير من بقية أعضاء اللجنة مواصلة التشديد الأسرع خلال أربعة عقود.
 

وفي نفس السياق، قال "هوو بيل" كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا خلال مقابلة مع صحيفة "أرجوس" البريطانية: "إنني أدرك تمامًا الصعوبات التي يواجهها كثير من الناس بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، فضلًا عن الضغوط الناتجة عن الإجراءات التي نتخذها لخفض التضخم، مثل زيادة تكلفة الرهن العقاري، ورغم صعوبة تحقيق التوازن بين مستهدف التضخم واحتواء التكاليف الناتجة عن ذلك، إلا أننا مصممون على اتخاذ الإجراءات الصحيحة".