مستثمرة أمريكية توقعت حدوث الأزمة المالية تحذر من انهيار مصرفي واسع النطاق

حذرت المستثمرة والمحللة الأمريكية "ميريديث ويتني" الشهيرة بلقب "نبوءة وول ستريت" نظرًا لتوقعاتها الدقيقة بشأن الأزمة المالية العالمية، من اختفاء عدد كبير من البنوك، في الوقت الذي أعلنت فيه إطلاق شركتها.
 

وقالت "ويتني" في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" إن مجموعة من الرياح المعاكسة، بما في ذلك سوق الإسكان في الولايات المتحدة ولوائح البنوك الجديدة، ستجعل من الصعب بشكل متزايد على العديد من البنوك الإقليمية البقاء بمفردها.
 

وأوضحت أن ذلك سيؤثر على أسعار أسهم البنوك ويجعلها أهداف استحواذ جذابة، مضيفة: "هناك أسباب وجيهة لعدم رغبة المستثمرين في أسهم البنوك في الوقت الحالي، حيث سيكون هناك عدد أقل بكثير من البنوك".
 

تتخصص شركة "ويتني" للأبحاث في تغطية أسهم البنوك، لكنها تكتب أيضًا مقالات موضوعية عن الاقتصاد، وبدأت في إتاحة الوصول إلى المستثمرين الأفراد في وقت سابق من هذا الشهر مقابل 257 دولارًا شهريًا.
 

وتتوقع المحللة موجة من الاندماجات التي من شأنها أن تقلص بشكل كبير عدد المقرضين متوسطي الحجم، لا سيما في مناطق من البلاد مثل تكساس التي تستمر في إظهار النمو الاقتصادي.
 

اشتهرت "ويتني" بشكل كبير في أعقاب الأزمة المالية، لدعوتها الحكيمة التي حذرت فيها من فقاعة الإسكان وكيف أنها ستتسبب في مشاكل ضخمة لأكبر البنوك في البلاد.
 

واشتهرت تحديدًا بالتحذير في خريف عام 2007، من أن "سيتي جروب" الذي كان آنذاك أكبر بنك في الولايات المتحدة، كان على وشك الإفلاس.
 

وفي غضون أشهر، رحل الرئيس التنفيذي للبنك آنذاك "تشاك برينس" وتم إنقاذ المصرف لاحقًا في عام 2008، وتراجعت أسهمه بأكثر من 95% خلال العامين التاليين.