شاركت وزارة البيئة والمياه والزراعة، دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للبيئة 2023م، تحت شعار "دحر التلوث بالمواد البلاستيكية"، من خلال تنظيم فعاليات توعوية؛ بهدف نشر المعرفة وتسليط الضوء على أبرز التحديات البيئية وكيفية حمايتها والمحافظة عليها.
وبهذه المناسبة أوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة صالح عبد المحسن بن دخيل، أن الاحتفاء باليوم العالمي للبيئة الذي يصادف 5 يونيو من كل عام، يأتي ضمن تفعيل الوزارة لمجموعة من البرامج والفعاليات؛ بهدف تعزيز الوعي البيئي، وتشجيع المشاركة المجتمعية لدى الأفراد والقطاعات المختلفة، وإقامة الملتقيات والندوات التوعوية في مجالات البيئة، مؤكدًا الدور الريادي للمملكة في التصدي للقضايا البيئية محليًا وعالميًا.
وكشف بن دخيل، أن معدل إنتاج الفرد في المملكة للنفايات حسب الإحصائيات المتوفرة يصل إلى 1.7 كيلو جرام يوميًا، بينما يتم إنتاج حوالي 7 ملايين طن من النفايات البلاستيكية في المملكة سنويًا، لافتًا إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في كيفية الحد من السلوكيات التي تسبب ضررًا للبيئة واستبدالها بسلوكيات صديقة للبيئة.
ونوه بن دخيل، بجهود المملكة المحلية والدولية في الحد من التلوث، ومنها إنشاء مركز وطني لإدارة النفايات، ومركز وطني للرقابة على الالتزام البيئي، وإقرار نظام البيئة ولوائحه التنفيذية، ونظام إدارة النفايات ولائحته التنفيذية، وتطوير مخطط استراتيجي شامل لإدارة النفايات، بجانب إجراء دراسات تقييم الأوساط البيئية وتلوثها بالتعاون مع مراكز الأبحاث والجامعات، وتعزيز وسائل الرصد البيئي للبيئات البرية والبحرية والساحلية، ومراقبة الأنشطة الإنمائية ومصادر التلوث، ووضع الخطة اللازمة لتخفيف التلوث، وإطلاق مبادرة الإدارة المستدامة لبيئات المناطق الساحلية والبحرية والمحافظة عليها؛ بهدف المساهمة في حماية البيئة البحرية واستدامتها من خلال إعادة تأهيل مختلف البيئات البحرية وذلك بإزالة المخلفات الصلبة مثل البلاستيك وشباك الصيد البلاستيكية.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم "البيئة"، أن المملكة تشارك في تحالفات عالمية وتتعاون مع منظمات دولية بهدف ضمان المعالجة الآمنة للنفايات البلاستيكية والحد من تسربها، وتوحيد المواقف الإقليمية في المفاوضات الدولية، ومنها المشاركة في التحالف الطوعي للقضاء على النفايات البلاستيكية في المحيطات والشواطئ (رؤية أوساكا لمحيط أزرق)، إضافة إلى تنظيم حملات تطوعية في مختلف مناطق المملكة لتنظيف الشواطئ والمتنزهات من المخلفات، وإقامة حملات وفعاليات توعوية للحث على تقليل الاعتماد على المواد ذات الاستخدام الواحد ومنها البلاستيك.
إلى ذلك، أقامت وزارة البيئة والمياه والزراعة عدة فعاليات توعوية بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للبيئة 2023م في عدد من مناطق المملكة، بالشراكة مع المركز الوطني لإدارة النفايات (موان)؛ بهدف التعاون والتشارك بين الطرفين لزيادة التوعية البيئية لدى شرائح المجتمع كافة، وذلك وفقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
يشار إلى أن العالم يستهلك نحو 475 مليون طن من البلاستيك سنويًا، ويتم تحويل 80% منها إلى نفايات، ويتم إعادة تدوير نحو 10% فقط من النفايات البلاستيكية التي تمثل 85% على الأقل من إجمالي النفايات البحرية، وحوالي 11 مليون طن متري من النفايات البلاستيكية تدخل للمحيطات سنويًا، ونحو 800 نوع من الكائنات الفطرية تتأثر سلبيًا من التلوث البلاستيكي.
يصادف احتفاء هذا العام، الذكرى الـ 50 لليوم العالمي للبيئة، حيث وقع الاختيار على دولة كوت ديفوار بالشراكة مع هولندا لاستضافة احتفالات 2023م، وعلى مدى العقود الخمسة الماضية؛ أصبح اليوم العالمي للبيئة أحد أكبر المنصات العالمية للتوعية البيئية، ويشارك عشرات الملايين من الأشخاص جنبًا إلى جنب مع الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات المجتمعية في الاحتفاء بهذا اليوم كل عام.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}