مجموعة كوديلكو تغلق مصهرا في تشيلي للحد من التلوث

2023/06/01 أ ف ب

أغلقت شركة التعدين التشيلية العامة كوديلكو أكبر منتج للنحاس في العالم الأربعاء مصهرا أدى نشاطه الذي يسبب تلوثا كبيرا، إلى تحويل منطقة صناعية تعمل فيها شركات أخرى إلى "تشيرنوبل تشيلية".


وتسبب مصهر النحاس في فينتاناس لمدة ستين عاما في انبعاث أطنان من الجزيئات السامة في مدينتي كوينتيرو وبوشونكافي الواقعتين في منطقة صناعية تضم خمسين ألف نسمة وتبعد 140 كلم عن سانتياغو غربا.


وأمر مدير العمليات في المصهر بابلو بولر خلال مراسم الأربعاء "بإغلاق نهائي" للمنشأة.


وقبل يوم من إغلاق المصهر، أصيب نحو مئة طالب باضطرابات تنفسية وهي مشكلة صحية متكررة في هذه المنطقة التي تضم حوالي 15 شركة بينها محطات للطاقة تعمل بالفحم وكذلك مصاف للنفط والنحاس.


وقالت المعلمة سابينا فيرغارا لوكالة فرانس برس على هامش تظاهرة شارك فيها حوالى مئة شخص بالقرب من المصهر "نحن نكافح من أجل هذا منذ سنوات". وأضافت أن "هناك عددا كبيرا من الأطفال مرضى وكبار السن لا يغادرون منازلهم".


وكان مصهر فينتاناس ملكا للدولة عندما فتح في 1964. لكن مجموعة كوديلكو قامت بشرائه في 2005 بعد إغلاقه مرة أولى.


وقال الرئيس التشيلي غابريال بوريك الذي كان يطالب بوقف أنشطة مجموعة كوديلكو في المنطقة الصناعية "اليوم يتم إغلاق أفران المصهر لكننا ما زلنا مصممين على بناء تشيلي أكثر إنصافا، يتمتع كل الناس فيها بالحق في العيش في أفضل الظروف الممكنة".


وسينقل عدد من العاملين في المصهر البالغ عددهم 776 شخصا إلى مواقع أخرى بينما سيغادر الآخرون الشركة بموجب اتفاق مع الإدارة.


وتعتبر كوينتيرو وبوتشونكافي "مناطق تضحية بيئية" منذ أن جعلت تشيلي هاتين المدينتين في 1958 منطقة تتركز فيها الصناعة مما ألحق ضررا بالزراعة المحلية وصيد السمك.


وقال ديفيد بويد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني لحقوق الإنسان والبيئة إنه بالإضافة إلى مشاكل الجهاز التنفسي، يعاني سكان المنطقة من "أمراض في القلب والأوعية الدموية وتسجل مستويات عالية من وفيات الرضع ومستويات غير مقبولة من السرطان لدى الأطفال ، وانخفاض متوسط العمر المتوقع".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.