قال فريق من المحللين الاستراتيجيين في بنك "بي إن بي باريبا"، إن سقف الديون الأمريكية سيصبح "موضوعًا مهمًا بشكل متزايد" للأسواق، وقد يؤدي تعليقه إلى إفساح المجال أمام زيادة قيمة الدولار.
وكتب المحللون الاستراتيجيون في مذكرة الأحد: "يمثل سقف الدين الأمريكي ضغطًا صعوديًا غير متماثل للدولار، من وجهة نظرنا".
وتابعوا: "رغم عدم وجود نمط واضح تاريخيًا لكيفية تداول الدولار مع قرب تخلف الولايات المتحدة عن سداد قيمة سندات الخزانة، فبمجرد تعليق سقف الديون أو رفعه يميل الدولار إما إلى الارتفاع أو التداول بشكل ثابت".
عند بلوغ سقف الدين أو إنفاق وزارة الخزانة الحد الأقصى للأموال المصرح بها تحت هذا السقف، يمكن للحكومة فقط تمويل إنفاقها اليومي من خلال رصيدها النقدي في الحساب العام للخزانة، والذي يديره بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.
ويشكل هذا الرصيد التزامًا على الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي، ومن أجل تحقيق التوازن بين أصول والتزامات البنك المركزي، سيؤدي هذا السحب إلى ارتفاع احتياطيات البنوك، وبالتالي ضخ السيولة في النظام المالي، وبعبارة أخرى، سيعزز ذلك السيولة الدولارية، بحسب المحللين.
ومع ذلك، بمجرد التخلص من قيود السقف بسبب زيادته أو تعليقه، يميل إصدار أذون الخزانة إلى الارتفاع، وإعادة بناء الرصيد النقدي المشار إليه، ويترتب على ذلك تراجع السيولة وارتفاع الدولار.
وإذا لم يُرفع سقف الديون أو يعلق في الأشهر القليلة المقبلة، يتوقع الاستراتيجيون ظهور اتجاه نحو تجنب المخاطرة، وبدء الأسواق في تقييم درجة أعلى من المخاطر بسبب التخلف المحتمل عن السداد.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}