اتساع عجز الموازنة التركية في مارس بعد الزلازل

2023/04/17 رويترز

قالت وزارة المالية التركية اليوم الاثنين إن موازنة الحكومة المركزية سجلت عجزا قدره 47.22 مليار ليرة (2.46 مليار دولار) في مارس آذار، بينما اتسع العجز التراكمي لعام 2023 إلى 250 مليار ليرة حتى الآن بسبب الزلازل المدمرة بالأساس.

 

وأضافت الوزارة أن الموازنة الأولية، التي لا تشمل مدفوعات الفائدة، سجلت عجزا قدره 2.15 مليار ليرة في مارس آذار، ليرتفع إجمالي العجز في الأشهر الثلاثة الأولى من العام إلى 149.37 مليار ليرة.


واتسع عجز الموازنة بشكل حاد بعد أن ضربت الزلازل جنوب تركيا في فبراير شباط في وقت كان فيه الرئيس رجب طيب أردوغان يواجه بالفعل تحديات اقتصادية كبيرة.


وفي فبراير شباط، بلغ العجز في موازنة الحكومة المركزية 170.56 مليار ليرة، ووصل الرقم التراكمي في أول شهرين من العام إلى 202.8 مليار ليرة.


والتهم التضخم المتصاعد، الذي بلغ 50.5 بالمئة في مارس آذار،مدخرات الأسر وأتى على شعبية أردوغان، في حين زادت الزلازل من الصعوبات التي يواجهها الرئيس التركي في السعي لإعادة انتخابه في انتخابات مهمة تحل في 14 مايو أيار.


وطبقت الحكومة إجراءات كثيرة لتقليل تأثير الزلازل على الاقتصاد، مثل تأخير سداد الديون ودفع أجور وأموال لدعم ضحايا الزلازل مما أدى أيضا إلى زيادة عجز الموازنة.


ويعتقد خبراء اقتصاديون أن الإنفاق الحكومي على إعادة البناء وجهود الإغاثة يمكن أن يرفع نسبة العجز إلى الناتج المحلي الإجمالي لما يزيد عن خمسة بالمئة هذا العام، ارتفاعا من 3.5 بالمئة توقعتها أنقرة في سبتمبر أيلول الماضي. واستقر العجز في 2022 عند نحو واحد بالمئة رغم تزايده في السنوات القليلة الماضية.


وتقدر التكلفة الاقتصادية للزلازل، التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا، بحوالي 104 مليارات دولار. ومن المتوقع أن تخفض النمو الاقتصادي هذا العام ما بين نقطة إلى نقطتين مئويتين.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.